مهندس معماري مجري يقدم منزلًا مائيًا يقتصد في استهلاك الطاقة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مهندس معماري مجري يقدم "منزلًا مائيًا" يقتصد في استهلاك الطاقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مهندس معماري مجري يقدم "منزلًا مائيًا" يقتصد في استهلاك الطاقة

المهندس ماتياس غوتاي أمام منزل من تصميمه
كيتشكيميت - أ.ف.ب

منزل جدرانه مليئة بالمياه... هذه الفكرة الرائدة يختبرها مهندس معماري مجري يبحث عن حلول تسمح بخفض حاجات البشرية من الطاقة.

ويقول ماتياس غوتاي (34 عاما) الذي يطور هذا المشروع ويسعى الى الحصول على براءة اختراع بشأنه منذ عقد من الزمن، "تصوروا مبنى لا تدخل فيه اي مواد عازلة  الا ان داخله يستفيد من توازن حراري مثالي بفضل مزايا المياه".

وبعيدا عن جنيف حيث يتم التفاوض على امل التوصل الى اتفاق خلال مؤتمر باريس المقبل حول المناخ في نهاية السنة الحالية، بنى هذا المخترع نموذجا اوليا صغيرا في مسقط رأسه كيتشكيميت الواقعة جنوب بودابست.

غالبية جدران المبنى مصنوعة من الواح زجاجية مزدوجة وقد تم ملء الحيز الفاصل بينها بالمياه. وعند تعرضها للشمس تمتص هذه الالواح الحرارة مثل بطارية السيارة التي تشحن خلال سير السيارة.

وتستخدم المياه هذه الحرارة عندما تبرد حرارة الجو على طريقة الحمل الحراري. وتكون عندها الحاجة الى مصدر تدفئة خارجي محدودة ويحصل تاليا تراجع في استهلاك الطاقة.

ويسمح تصميم "المنزل المائي" ايضا بعزل مثالي مع ان سماكة جدرانه لا تزيد عن خمسة سنتمترات وهو اقتصاد اضافي هذه المرة في مواد البناء.

ويؤكد ماتياس غوتاي لوكالة فرانس برس "لا توجد اي بنية اخرى يكون فيها المرء محاطا كليا بهذه الكميات من المياه المتواصلة فيما بينها". ويضيف قائلا "هذه المياه من خلال استخدام المزايا الطبيعية التي تتمتع بها، قادرة على نقل الطاقة الى حيث هي ضرورية. فهذه المياه تمتص وتخزن وتدفئ وتبرد وتحدث توازنا في الحرارة الداخلية".

ويقول ماتياس غوتاي الذي حصل على دعم مادي من الاتحاد الاوروبي ان مشروعه هذا يثير اهتمام مهندسين معماريين ومقاولين في العالم باسره.

وتعرف المجر بمنابع المياه الساخنة المنتشرة فيها. لكن بعيدا عن هذه المنابع في العاصمة بودابست، طرأت الفكرة على ذهن هذا المهندس المعماري في حمام ياباني للمياه الساخنة في الهواء الطلق. وقد حصل ذلك في العام 2003 عندما كان يدرس الهندسة المعمارية المستدامة في طوكيو.

 وماتياس غوتاي الشغوف باليابان استلهم ايضا من رياضة الايكيدو وهي احد الفنون القتالية الذي يفوز فيه الرياضي الذي يعرف كيف يستفيد من القوة التي يبديها الخصم.

ويوضح ماتياس غوتاي "يمكن استخدام قوته (الخصم) لتوظيفها لمصلحتنا  فنحاول اسقاطه من خلال التهرب من هجومه بدلا من صده. ومن خلال التعمق بهذه التقنية رحت اهتم اكثر فاكثر بالمياه التي لا تقاوم بل تتفاعل بطرق مختلفة وذكية" عندما يتم تعطيلها وصدها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندس معماري مجري يقدم منزلًا مائيًا يقتصد في استهلاك الطاقة مهندس معماري مجري يقدم منزلًا مائيًا يقتصد في استهلاك الطاقة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia