زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها

انتاج التبغ
هراري ـ أ ش أ

يعد تنامي انتاج التبغ "التوباكو" من مزارع لصغار المنتجين في زيمبابوي خلال الأعوام الأخيرة بمثابة قصة نجاح حقيقية ، ووفقا للأرقام المعلنة فإن هناك نحو 90 ألف منتج مسجلين انتجوا حوالى 170 مليون كيلو جرام من التبغ حققت عائدا بلغ 612 مليون دولار العام الماضي.

وبالإضافة لأرباح التوباكو الذي يمثل جانبا هاما من عائدات التصدير التي تحتاج اليها البلاد من العملة الصعبة فإن القدرة على بيع المحصول المربح أدت لتحقيق تحول ايجابى في حياة وأسر العديد من المزارعين بالمناطق التي تزرع دخان التوباكو ، ولكن رغم ذلك فإن هذا النجاح يأتي على حساب البيئة .. كما أن معظم زارعي التوباكو في زيمبابوى يعانون من أمراض الانفلونزا أثناء عملية المعالجة للتبغ التي تتم بالحقل ، حيث توجد عبر المساحات الزراعية الشاسعة في ماروندرا ، مازوى ، جروف وهورنجو وماورائها المئات من أماكن تخزين التوباكو التي تمت إقامتها في غضون الأعوام القليلة الماضية ، حيث يتم تجفيف أوراق دخان التوباكو وتعبئته لطرحه بالأسواق وقد تعلم مزارعو زيمبابوي تلك العملية بسرعة .

ويقول خبراء البيئة ان كل كيلو جرام توباكو يحتاج إلى نحو تسعة كيلو جرامات خشب لمعالجته وفقا لأنظمة المعالجة التقليدية ،وبما ان المزارعين الجدد استقروا في أراضى شاسعة من المزارع السابقة فإن هناك وفرة من فائض الخشب لاستخدامها بعدما تم قطع الأشجار، وبات لا يوجد الآن سوى أراضي آهلة بالسكان ولا يتوفر سوى القليل جدا من الأراضى التي توجد بها أشجار ومن ثم لجأ منتجوالتوباكو إلى التلال لقطع الأشجار المتواجدة على جانبيها من اجل الحصول على وقود الخشب بغض النظر عن كافة العواقب فيما يخص الحفاظ على البيئة و التربة وتوليد الكهرباء وغيرها.

وفي ظل الطلب المتزايد وتقلص الامدادات ظهرت صناعة كاملة لامدادات الخشب وعرفت المدن الصغيرة مثل /مفوروى ومازوى/ المتعاقدين الذين يتحركون حول المنطقة لقطع الأخشاب بكميات كبيرة ويسعون للحصول عليها أينما كانت إلا أن المؤكد أن موارد الخشب تتقلص وبحسب تقديرات لجنة الغابات يتم سنويا تصحر 330 ألف هكتار على المستوى الوطنى تذهب نسبة 15 % منها إلى انتاج التوباكو.

واختتم التقرير قائلا إن لجنة الغابات تقترح أنه ينبغي في ظل القضاء على الأشجار المتوقع قبل نهاية العقد الحالي التوصل إلى بدائل وخاصة حال ماإذا كانت مطلوبة لمشروع عالي الربحية مثل زراعة التوباكو حتى لا تواجه تلك الصناعة سيناريو غير مستحب .




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها زيمبابوي تختار بين الاستمرار في انتاج التبغ أو التضحية بغاباتها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia