على أعتاب الصيف بحر غزة يتغول على مصطافيه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

على أعتاب الصيف بحر غزة يتغول على مصطافيه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - على أعتاب الصيف بحر غزة يتغول على مصطافيه

بحر غزة يتغول على مصطافيه
غزة ـ صفا

أصبح الاصطياف على شاطئ قطاع غزة رحلة محفوفة بالمخاطر، وقبيل بدء موسم الصيف رسميا، تسبب تكرار حوادث الوفاة غرقا بحالة من الخوف لدى المصطافين.
ويعتبر شاطئ غزة متنفسا لنحو مليون و800 ألف مواطن، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، واستمرار الحصار على القطاع منذ أكثر من سبعة أعوام.
وتوفي أمس ثلاث فتيات غرقًا في بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما غرق شاب قبلها بيوم في بحر خانيونس جنوب القطاع، وبذلك يرتفع عدد الوفيات غرقا في البحر إلى أربع حالات خلال العام الجاري 2014.
وكان بحر غزة شهد 813 حالة غرق بينهم 9 وفيات العام الماضي، وفقا لإحصاءات الدفاع المدني، الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام حول توفر إجراءات السلامة ومدى التزام المواطنين بها.
وكان الدفاع المدني قال في بيان له وصل وكالة "صفا" نسخة عنه إن الفتيات الثلاثة اللاتي غرقن أمس كن يسبحن بمنطقة معزولة ممنوع فيها السباحة في أقصى شمال بلدة بيت لاهيا تبعد 50 مترًا عن الحدود البحرية مع الاحتلال، ولا يتوفر في تلك المنطقة منقذون ولا أبراج مراقبة نظرًا لقربها من السياج الأمني مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
المسئولية مشتركة
المواطن أشرف سالم يرى أن مشكلة الغرق قديمة جديدة، وعلى حالها منذ سنوات، متهما المسئولين في البلديات بالتقصير تجاه هذا الأمر.
ويقول سالم لـ"صفا": "كل عام نسمع عن تصريحات مطمئنة من المسئولين عن تأمين فرق للإنقاذ البحري، إلا أن الواقع يكشف أن تلك التصريحات غير دقيقة"، مناشدا جميع البلديات وفرق الإنقاذ بالوقوف عند مسئولياتهم.
فيما يحمّل الشاب عز الدين عودة المصطافين المسئولية عن حالات الغرق، مبينا أن فرق الإنقاذ تبدأ دوامها من ال8 صباحا وتغادر 8 مساء، فلا داعي للسباحة بعد هذا الوقت.
وأضاف لـ"صفا" "لا داعي لوجود فرق الإنقاذ على البحر إذا عرف كل إنسان أن البحر غدار، والتزم الجميع بالإرشادات التي يعرفونها، وعدم السباحة ليلا أو الدخول لمسافات بعيدة في البحر"، داعيا البلديات في الوقت ذاته للاهتمام أكثر في هذا الجانب.
أما صاحب أحد الاستراحات على بحر غزة محمد مطير فأكد أن البلدية مقصرة في إيجاد عدد كاف من المنقذين على شاطئ البحر، واتهمها بالاهتمام ببعض الأماكن وإهمال أخرى، وفق قوله.
وأوضح لـ"صفا" أن البلدية تهتم فقط بتحصيل الإيجارات من أصحاب الاستراحات، دون تقديم أي خدمات لهم أو حتى إنقاذ المصطافين على البحر حين الغرق"، مطالبا الحكومة بالتدخل والضغط على البلديات للاهتمام أكثر وتوفير عدد كاف من المنقذين البحريين، ووضع إنارة ليلية على الشواطئ.
جهود البلدية
من جانبه، أكد رئيس قسم النادي البحري في بلدية غزة نهاد الدحدوح أن بلديته لم تدّخر جهدا في الحفاظ على سلامة المواطنين على بحر المدينة، مبينا أنهم جهّزوا نحو 11 برجا للمراقبة على طول شاطئ مدينة غزة لرقابة المصطافين والحفاظ على سلامتهم.
وقال الدحدوح لوكالة "صفا": "يتناوب على أبراج الإنقاذ أكثر من 60 منقذا، ضمن ورديتين تبدأ من الثامنة صباحا وتنتهي في الثامنة مساء"، لافتا إلى ربط أبراج الإنقاذ بشبكة اتصال مع مركبة إنقاذ داخل البحر.
كما أشار إلى أن بلديته اتفقت مع وزارة الصحة الفلسطينية لإيجاد سيارة إسعاف في جميع أيام الأسبوع على شاطئ البحر، بهدف تقديم الخدمات الصحية في حال حدوث أي حالات غرق.
وجدد الدحدوح مطالبته للمواطنين بضرورة الالتزام بتعليمات المنقذين البحريين، وبمواعيد السباحة وعدم السباحة ليلا.
نقص المنقذين
من جهته، أكد مدير الإنقاذ البحري بجهاز الدفاع المدني الرائد يحيى تايه أن لدى دائرته 227 منقذا بحريا موزعين على 100 نقطة مراقبة على جميع شواطئ قطاع غزة.
ومع ذلك يوضح تايه لـ"صفا" أن شواطئ قطاع غزة تحتاج إلى توفير 500 منقذ بحري، من أجل تقليل حالات الغرق"، مبينا أنهم يحتاجون إلى 300 منقذ بحري كحد أدنى.
وبين أنهم أعدوا خطة متكاملة لهذا الصيف لضمان سلامة المواطنين على البحر، تشمل إعادة تأهيل المنقذين، وتوزيع نقاط للإسعاف على مختلف المحافظات للتعامل مع الغرقى، وتوزيع إرشادات السلامة على المواطنين.
وناشد تايه المواطنين بضرورة إتباع تعليمات المنقذين وإرشاداتهم والالتزام بالمناطق التي تخضع لمراقبة وحدة الانقاذ البحري لتجنب حدوث حالات غرق بين المطافين.
وأضاف "لابد للمواطنين الالتزام بالشعارات المكتوبة على المناطق المسموح السباحة بها، والابتعاد عن المناطق الخطرة"، داعيا المواطنين للابتعاد عن المناطق الصخرية لوجود تيارات مائية وخوفا من الانزلاق والتعرض لكسور أثناء السباحة.

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على أعتاب الصيف بحر غزة يتغول على مصطافيه على أعتاب الصيف بحر غزة يتغول على مصطافيه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia