أبوظبي ـ وام
أعلنت "جائزة زايد لطاقة المستقبل"، الجائزة العالمية المرموقة التي تشجع الابتكار والحلول العملية في قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، عن إغلاق باب تقديم طلبات المشاركة في دورة عام 2014، حيث بلغ عدد طلبات الاشتراك التي تسلمتها 552 طلباً.
جاءت طلبات الاشتراك والترشيحات من 88 بلداً غطت مختلف مناطق العالم، بما في ذلك جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الجنوبية ودول جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية وأوقيانوسيا.
وحققت فئة "الجائزة العالمية للمدارس الثانوية"، التي أضيفت لفئات الجائزة في عام 2012، رقماً قياسياً في عدد الطلبات المقدمة، بزيادة وصلت إلى 49% عن العام الماضي.
وجاء إغلاق باب تقديم الطلبات بعد حملة واسعة النطاق هدفت إلى رفع مستوى الوعي بالجائزة وشملت أسواقاً رئيسية، مثل أمريكا الشمالية، وجنوب أفريقيا، وآسيا (الصين، اليابان، كوريا، والهند)، وأوروبا (بريطانيا وألمانيا والسويد)، وغيرها.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة ، المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل: ان الجائزة شهدت منذ انطلاقها نمواً مطرداً وبخاصة في عدد طلبات المشاركة من الأسواق الناشئة حول العالم. ونحن على قناعة تامة بأهمية وضرورة تقديم الدعم والتشجيع ومنح المكافآت للابتكارات في مجال الطاقة المتجددة من خلال التمويل والاستثمارات، وذلك لتعزيز نمو القطاع وضمان نجاحه. وفي هذا الإطار، تقوم الجائزة بدور رئيسي في تحفيز ودعم تقدم حلول الطاقة المتجددة والاستدامة".
وأضاف:" لقد ترك لنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي تتشرف الجائزة بحمل اسمه، إرثاً عريقاً تعلمنا من خلاله أهمية التعاون وتضافر الجهود. وفي ظل رؤية قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها السديدة، تم إطلاق الجائزة للمضي قدماً ومواصلة جهود التنمية سيراً على هذا النهج".
وحول الزيادة الكبيرة في طلبات المشاركة ضمن فئة "الجائزة العالمية للمدارس الثانوية"، قال معاليه: "تمت إضافة فئة المدارس تأكيداً على الأهمية الكبيرة التي توليها الجائزة لتشجيع الأجيال المقبلة على المساهمة في بناء مستقبل أفضل للجميع. وإنه لمن المشجع أن نرى أن أسرع الفئات تطوراً لدينا هي التي تضم مشاركات فعالة من قبل طلاب المدارس الثانوية، فهم يأخذون الآن زمام المبادرة ليقوموا بدور فاعل في رسم ملامح مستقبلهم".
وشهدت جائزة زايد لطاقة المستقبل هذا العام زيادة نسبتها 9% في عدد الطلبات من الأسواق الناشئة مع زيادة 57% من الصين التي تعتبر من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، كما تسلمت مشاركات متميزة وللمرة الأولى من جزر الباسيفيك مما يعكس مدى الانتشار العالمي الواسع الذي تحظى به الجائزة.، كما تسلمت مشاركات متميزة وللمرة الأولى من جزر الباسيفيك مما يعكس مدى الانتشار العالمي الواسع الذي تحظى به الجائزة.
واكتسبت جائزة زايد لطاقة المستقبل التي انطلقت في عام 2008 بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي، مكانة دولية مرموقة ورسخت لنفسها سمعة قوية باعتبارها الأكثر تميزاً وتأثيراً في مجال الطاقة المتجددة. وكرمت الجائزة على مدى السنوات الخمس الماضية 21 مبتكراً، وساهمت في تحقيق نتائج إيجابي ملموسة على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وتُمنح جائزة زايد لطاقة المستقبل، سنوياً ضمن خمس فئات هي: الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، وأفضل إنجاز للأفراد، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية، حيث تكرم الأفراد والشركات والمنظمات والمدارس التي قدمت مساهمات قيّمة وذات أثر ملموس في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ.
ويتم تحديد الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل بعد عملية تقييم تمتد عبر أربع مراحل تشمل دراسة دقيقة تقوم بها شركة مستقلة للبحث والتحليل هي "بلومبيرغ نيو إنرجي فاينانس"، ومن ثم يأتي دور لجنتي المراجعة والاختيار اللتين تضطلعان بعملية اختيار المرشحين النهائيين وفقاً لمعايير الجائزة التي تشمل الأثر الملموس، والرؤية بعيدة المدى، والريادة، والابتكار. وخلال المرحلة الرابعة والأخيرة، تقوم لجنة التحكيم بإجراء مداولات ومن ثم تختار الفائزين ضمن كل فئة من فئات الجائزة.
ويقوم أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، التي تضم رؤساء دول، وأكاديميين بارزين، وخبراء الطاقة، بالإضافة إلى شخصيات عالمية شهيرة لها اهتمام في مسألة الاستدامة، بمناقشة واختيار الفائزين والمتسابقين من مختلف الفئات الخمس للجائزة بالإجماع في الدور الرابع والنهائي للتقييم. وقد شهدت دورة هذا العام انضمام عضويين جديدين للجنة تحكيم الجائزة هما السير ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة "فيرجين"؛ وراتان نافال تاتا، الرئيس الفخري لمجموعة "تاتا".
يشار إلى أنه سيتم إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014، في العاصمة أبوظبي ضمن "أسبوع أبوظبي للاستدامة".
أرسل تعليقك