الانتهاء من مشروع الإمارات لمكافحة التصحر 2014
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الانتهاء من مشروع الإمارات لمكافحة التصحر 2014

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الانتهاء من مشروع الإمارات لمكافحة التصحر 2014

الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة
دبي ـ وام


 أعلن معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه الانتهاء من مشروع تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر 2014 - 2021 الذي نفذته الوزارة بالتنسيق والتعاون مع شركائها الاستراتيجيين والجهات المعنية الأخرى في الدولة .. مثمنا الجهد والمشاركة الفاعلة لهم في إعداد مشروع الاستراتيجية.
وقال معاليه في بيان صحفي وزع اليوم بمناسبة " اليوم العالمي لمكافحة التصحر" الذي يصادف السابع عشر من يونيو من كل عام ويقام تحت شعار " الأرض ملك لأجيال المستقبل دعونا نحصنها لمواجهة تغير المناخ "..إن تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر استند بصورة خاصة إلى رؤية الإمارات 2021 التي أكدت ضرورة حماية البيئة الطبيعية من الأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية عالميا ومحليا عبر التدابير الوقائية كتخفيض الانبعاثات الكربونية وعبر التدابير التنظيمية التي تحمي الأنظمة البيئية الهشة من التوسع المدني .. واستند كذلك إلى الأهداف الاستراتيجية لحكومتنا الرشيدة وإلى التزاماتنا باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والأهداف الاستراتيجية للخطة العشرية للاتفاقية / 2008 - 2018 / .. آخذين بالاعتبار المستجدات الوطنية والاقليمية والدولية والتطورات المؤسسية والتشريعية المهمة التي شهدتها دولة الإمارات في السنوات الأخيرة .
وأضاف أن الموجهات الوطنية للاستراتيجية ركزت على تحسين حالة النظم البيئية المتأثرة بالتصحر وعلى إبراز أهمية برامج مكافحة التصحر في حفظ التنوع البيولوجي والحد من تأثيرات تغير المناخ وزيادة التوعية والاهتمام بقضايا التصحر وتدهور الأراضي والجفاف وبناء القدرات الوطنية ومواكبة التطور العلمي والتقني والمعرفي في مجال مكافحة التصحر إضافة إلى تطوير الهياكل المؤسسية والتشريعات ذات الصلة بالحد من تداعيات ظاهرة التصحر مؤكدا أن البرامج والأنشطة التي يتضمنها مشروع الاستراتيجية ستشكل مساهمة مهمة في الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة التصحر والتقليل من حدوثه والتخفيف من آثاره الاقتصادية والاجتماعية والبيئية .
وأوضح وزير البيئة أن مشكلة التصحر لم تعد مشكلة محلية بل أصبحت مشكلة عالمية مثيرة للقلق خاصة في ظل استمرار التحديات الطبيعية والضغوط البشرية وفي مقدمتها ظاهرة تغير المناخ وذلك نظرا لتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ولارتباطها بصورة مباشرة بحياة وعيش ملايين الناس في العالم وبحالة الأمن المائي والأمن الغذائي إذ يؤثر التصحر على حوالي سدس سكان العالم وحوالي / 70 / في المائة من جميع الأراضي الجافة التي تبلغ مساحتها حوالي / 63 / بليون هكتار .. منوها بأن التقارير الصادرة عن إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تشير إلى أن العالم يفقد سنويا حوالي / 24 / مليار طن من التربة الخصبة وأن حوالي / 12 / مليار هكتار من الأراضي يتم فقدانها بسبب التصحر والجفاف إضافة إلى أن / 52 / في المائة من الأراضي الزراعية قد تعرضت للتردي بدرجة تتراوح ما بين المتوسطة والحادة الأمر الذي ينطوي على انعكاسات سلبية على الجهود الدولية الموجهة لمكافحة الفقر وحالة انعدام الأمن الغذائي العالمي .
وأكد معالي الدكتور بن فهد "أنه وانطلاقا من حقيقة أن النظم البيئية في الدولة التي تشكل الصحراء النسبة الأكبر منها هي في معظمها نظم هشة وذات حساسية للتغيرات المصاحبة للظروف الطبيعية والبشرية فقد عملنا جاهدين وبشكل ممنهج طوال السنوات الماضية على حماية هذه النظم وما تضمه من تنوع بيولوجي فريد ومميز وشكلت مكافحة التصحر والاستجابة للأوضاع المناخية القاسية وخاصة الجفاف جزءا لا يتجزأ من إستراتيجيات الدولة المتعلقة بالتنمية المستدامة ".
وقال معاليه " إن جهودنا في هذا المجال قد ارتكزت على تعزيز الأطر المؤسسة والتشريعية ووضع الخطط والبرامج اللازمة للتصدي للعوامل المسببة للتصحر كانجراف التربة وتملحها واستنزاف المياه الجوفية وارتفاع نسبة ملوحتها وزحف الرمال وتغير استخدامات الأراضي والرعي الجائر والتكثيف الزراعي ".. مشيرا في هذا السياق إلى صدور مجموعة مهمة من النظم والتشريعات مثل قانون حماية البيئة وتنميتها وقانون الحجر الزراعي وقانون تنظيم إنتاج واستيراد وتداول الأسمدة والمحسنات الزراعية وقانون الأصناف النباتية الجديدة وقانون الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة..إضافة الى التشريعات المتعلقة بالمحافظة على المياه الجوفية وتنظيم حفر آبار المياه .
وذكر معالي وزير البيئة والمياه أن الدولة عملت على وضع إستراتيجية وطنية للمحافظة على الموارد المائية تستهدف الحد من استنزاف المياه الجوفية وتملحها وانتهاج سياسة زراعية تستند إلى الاستخدام الرشيد للموارد المائية وتبني أنماط زراعية مستدامة كالزراعة المائية والزراعة العضوية وتعزيز الاهتمام بزراعة النباتات المحلية والمحاصيل المقاومة للملوحة منوها في هذا الصدد بالتجارب الناجحة التي تجريها الوزارة وغيرها من الجهات لزراعة نبات "الكينوا" بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة المحلية باستخدام المياه المالحة والهامشية .
وتشمل الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في هذا المجال مراقبة حالة التصحر باستخدام النظم والتقنيات الحديثة والاهتمام بالدراسات والبحوث العلمية ذات الصلة وحماية موائل النباتات المحلية والتنوع البيولوجي فيها مشيرا إلى المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في نهاية الشهر الماضي بإنشاء ست محميات طبيعية برية جديدة في إمارة دبي ليرتفع بذلك عدد المحميات الطبيعية المعلنة رسميا في الدولة إلى / 27 / محمية .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتهاء من مشروع الإمارات لمكافحة التصحر 2014 الانتهاء من مشروع الإمارات لمكافحة التصحر 2014



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia