إقبال على اقتناء الكلاب في مسقط مع تبدل النظرة الاجتماعية تجاهها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إقبال على اقتناء الكلاب في مسقط مع تبدل النظرة الاجتماعية تجاهها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إقبال على اقتناء الكلاب في مسقط مع تبدل النظرة الاجتماعية تجاهها

عامل في متجر للحيوانات الاليفة يعتني بكلب في مسقط
مسقط - أ.ف.ب

تشهد سلطنة عمان اقبالا على اقتناء الكلاب وتربيتها في المنازل كحيوانات أليفة، مع تبدل النظرة الاجتماعية تجاهها الى حيوانات وفية ترافق الانسان، وتحظى بكثير من الاهتمام والرفاهية، وصولا الى انشاء "فندق" لها يوفر الاقامة والرعاية.

ويقول صاحب المشروع عادل الجمري لوكالة فرانس برس ان من الاسباب التي شجعته على اقامته "التغيير في الفكر والثقافة (...) الكثيرون تغيرت نظرتهم السابقة إلى الكلب على أنه حيوان نجس، وأصبحوا ينظرون اليه على أنه حيوان وفي".

وتختلف المذاهب الاسلامية بين من يرون ان الكلاب نجسة كلها، وبين من يرون ان النجاسة تقتصر على لعابها او وجوب العناية بتنظيف الاواني من لعابها، الا ان جواز استخدام الكلاب للحراسة والصيد لا خلاف عليه.

ومع ان الاوساط الدينية ما زالت تتشدد في تحريم اقتناء الكلاب لغير هذين السببين، الا ان الكلاب تحظى باهتمام متزايد لاسيما من الاجيال الشابة.

ويقول محمد وسيم، وهو مدير متجر للحيوانات الاليفة، "أصبح ثمة إقبال كبير على شراء الحيوانات الأليفة وخاصة الكلاب، وخاصة من قبل الجيل الجديد أو الشباب"، وان كان الكثيرون من العمانيين لا يحبذونه ويرون فيه تشبها بالاجانب المقيمين بينهم.

ويقول سالم الغنيمي المتحدر من ولاية القابل التي تبعد زهاء 170 كيلومترا عن العاصمة "الإتجاه لتربية الكلاب والقطط جديد علينا في السلطنة، وجاء بحكم تغير العادات و التقاليد، وتجاه البعض للتقليد أو محاكاة الآخرين أو الأجانب".

ويضيف "هذا التطور والتغير في العادات والتقاليد حدث في العاصمة مسقط، ففي الولايات وخارج مسقط ما زال الكثيرون ينظرون إلى تربية الكلاب على أن بها نوع من الحرمة (الحرام)، وما زال هناك نوع من التشدد ورفض تربية الكلاب".

هذا الميل الجديد المسجل في المجتمع العماني جعل من فندق الكلاب مشروعا تجاريا مربحا.

يمتد "الفندق" المؤلف من طابقين، والتابع للمركز البيطري للعناية بالحيوانات الاليفة ("بيت كير")، على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، ويضم 35 غرفة وعيادة بيطرية وقاعات للاهتمام بالكلاب وتنظيفها، وبركتين بحجم حوض استحمام.

- وفاء مكلف -

يوفر "الفندق" في مسقط كل متطلبات العناية والاهتمام بالكلاب، وان بكلفة مالية ليست قليلة.

ويقول مديره أيوب علي الوهيبي لوكالة فرانس برس "يستضيف فندقنا ضيوفه الكلاب من أصحابها من عمانيين ووافدين من كثير من الجنسيات أبرزهم بريطانيون وأميركيون، وتراوح مدد الإقامة والاستضافة بدءا من ليلة واحدة وحتى ثلاثة شهور".

ويعاون الوهيبي تسعة موظفين كلهم من العمانيين، بينهم طبيبان بيطريان. ويتولى الباقون الاهتمام بعملية تسكين الكلاب ورعايتها، والاهتمام بغرفها، واعطائها حصة لياقة بدنية يومية مدتها ربع ساعة.

كذلك يوفر الفندق كل مقومات الدلال، من التطعيم والرعاية الطبية، الى الاستحمام وقص الأظافر وتصفيف الوبر.

ويتنوع "النزلاء" بين فصائل عدة مثل "تشيواوا" و"غولدن رتريفر".

ويوضح عزان أحمد الزدجالي، المدير الاداري للفندق واحد مدربي الكلاب، ان كلفة الليلة، شاملة الاقامة والطعام، تبلغ ثمانية ريالات عمانية (زهاء 20 دولارا اميركيا). وتنخفض الكلفة الى ستة ريالات اذا استثني الطعام، بينما تراوح الكلفة للكلاب الصغيرة بين ثلاثة ريالات وخمسة.

وتتعدد الاسباب التي تدفع العمانيين لوضع كلابهم في الفندق، من الاهتمام بها اثناء السفر او ايام الغياب الطويل، او تدريبها، او ابعادها عن الاطفال في اوقات الدراسة.

ويقول سلطان الرواحي (15 عاما)، وهو طالب في مدرسة ثانوية "لدي كلب واحد من نوع +دويتش شيبرد+، وقد تركته في الفندق منذ شهر وذلك بطلب من أسرتي لشعورهم بانشغالي بالكلب عن الدراسة".

اما سلطان يحيى الزدجالي، فلديه كلب من فصيلة "بيتبول" في الفندق منذ ثلاثة اشهر، حيث يتلقى تدريبا "لأنني أنوي أن اشركه في السباقات".

وفي ظل الاقبال المتزايد، يشكل "بيت كير" نقطة التقاء للعديد من هؤلاء الذين يأملون في ان تصبح مسقط، ملتقى لنشاطات متصلة بهذه الحيوانات. ولدعم هذا المسعى، يقام كل يوم جمعة عرض للكلاب في احد متنزهات العاصمة العمانية.

وتقر لمياء البكري التي تقتني قطة، بان الاعتناء بها يكلفها احيانا اكثر من عشرين بالمئة من راتبها الشهري، الا انها على رغم ذلك تعتبر ان تربية الحيوانات الاليفة "شيء جميل، خاصة واننا في ظل هذا الزمن وتقلباته اصبحنا نرى ان الحيوانات (...) اكثر وفاء من بعض البشر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقبال على اقتناء الكلاب في مسقط مع تبدل النظرة الاجتماعية تجاهها إقبال على اقتناء الكلاب في مسقط مع تبدل النظرة الاجتماعية تجاهها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia