لبنان موضة حرق الإطارات تلوث الهواء بالسرطان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لبنان: موضة حرق الإطارات تلوث الهواء بالسرطان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لبنان: موضة حرق الإطارات تلوث الهواء بالسرطان

بيروت ـ وكالات

موضة حرق الاطارات مازالت سارية المفعول وما ينتج عنها تلوث لامثيل له من شدة انبعاثات الغازات السامة و ابرزها الديوكسين التي تسبب السرطان في الرئة و لكن للأسف لا يدفع الملوث الثمن في ظل اصدار تشريعات يتيمة للمحافظة على البيئة كرفع عتب بدل من تطبيقها لينال الملوث عقابه على طريقة ضاعت و لقيناها ؟! امام هذا الفلتان البيئي تسأل رئيس جمعية طبيعة بلا حدود المهندس محمود الاحمدية قائلا": " ما هو ثمن تلك الاسلاك التي يريدون بيعها من خلال حرق آلاف الدواليب أمام هول الكارثة البيئية والعجب العجاب هو التعليق " النيّء " " والهادىء" والناعم " من وزارة البيئة وكأنها تشاهد فيلما" سينمائيا" مرعبا" وتتمنى انتهاء هذا الفيلم حتى تتخلّص كالعادة من سواد وثقل المسؤولية ، فلم نشاهد وزيرا" بنفسه يترك مقعده ويشرف على المصائب التي حدثت وآثارها التي ستحدث. " " يهمنا ان نؤكد بأن حرق الدواليب ينتج عن مواد سامة أخطر مما تنتجه عوادم السيارات وخاصة أول أوكسيد الكربون والهيدروكاربونات . لان حرق آلاف الدواليب ولفترات قصيرة ومركزة يشكل خطراً حقيقياً في تلويث الهواء ويبعث غازات مؤذية محتوية على مواد كبريتية تنتهي في مصادر المياه والتربة فتلوثها.اذ تمتلك الاطارات قيمة حرارية مماثلة لتلك الموجودة في الفحم لاحتوائها على نسبة عالية من الكربون والهيدروجين ويمكن محتوى الدواليب بالشكل التالي: كربون 70% هيدروجين 6% اوكسيد الزنك 2% كبريت 1.3% حديد 13% مواد مضافة مثل الهيدروكربونات العطرية 5% وهذه الأرقام تابعة لدراسة قامت بها شركة "المهندسون الاستشاريون للشرق الأوسط" لوزارة البيئة في لبنان." على حدّ قول الاحمدية ان الحرق مرفوض بالمطلق وخاصة حرق الاطارات الذي هو جريمة بيئية حقيقية بحق الطبيعة والبشر والبيئة: هواء، تربة، ماء، واثاره على الانسان خطيرة ويؤدي إلي الاختناق من خلال الأوكسيد الأول للكربون والحساسية والمواد المسرطنة. لان الرماد المتبقي من اثار الحرق ينقلب الى عناصر سامة للتربة والحياة. وهنا اعتبر الاحمدية : " من الاستخفاف القول بأن دخان الحرق لم يعد ظاهراً. فالجزئيات تبقى في الهواء اداة تلويثية بامتياز والحقيقة ان التنقية الذاتية واردة ولكنها طويلة الامد. فصحيح ان الشتاء والمطر يخلص الهواء من جزء كبير من التلوث ولكنه لا يقضي عليه، وفي البلاد المتقدمة يجري تطوير رائد في عملية اعادة تصنيعها وتدويرها وتنتج عن هذه العملية حبيبات مطاطية يراوح حجمها بين ميلمتر واحد وستة مليمترات وتستخدم في صنع ارضيات السيارات والمنتجات المقولبة وتغطية سطوح الأبنية وتلبيس الاطارات وتحسين تهوئة التربة بخلطها مع التراب. كما يمكن استعمالها وقودا" لتوليد الطاقة وفي صناعة الاسمنت وفي مزيج الاسفلت والمطاط فيخف الضجيج وتجري مقاومة تسريب المياه." واضاف :"هذا غيض من فيض عن عدد الاستعمالات وتنوعها اي في المطلق علينا العودة الى الحل العملي الوحيد الذي تعتمده الدول المتحضرة " أي اعادة التصنيع " وقد اعطينا فكرة واضحة وعلمية عن فائدة هذه الدواليب بعد تدويرها." اما منظمة غرين بيس فقد أثبتت :"أن حادثة الحرق تتكرر من فترة إلى أخرى على مر الأعوام بهدف استخراج الحديد من الإطارات ومن ثم بيعها، و النتيجة الضرر البيئي الذي نجم عن ذلك لجهة تآكل المساحات الخضراء وتلوث الهواء بشكل كارثي. ولهذا ضرورة تطبيق مبدأ صفر نفايات الذي يضم تقنيات متعددة مثل إعادة تدوير النفايات أو تحويلها إلى أسمدة أو غيرها من التقنيات التي تضمن خفض كمية النفايات التي يتم إنتاجها، وبالتالي تقليص إحتمالات وقوع مثل هذه التعديات التي تؤدي إلى تلويث هوائنا وتربتنا و مياهنا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان موضة حرق الإطارات تلوث الهواء بالسرطان لبنان موضة حرق الإطارات تلوث الهواء بالسرطان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia