مفهوم جديد للسياحة والضيافة العربية بين الحاضر والماضي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مفهوم جديد للسياحة والضيافة العربية بين الحاضر والماضي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مفهوم جديد للسياحة والضيافة العربية بين الحاضر والماضي

قصر السلطان
دبي ـ العرب اليوم

يتيح قصر السلطان لضيوفه خوض تجربة متميزة في مدينة دبي العصرية تعود بهم إلى أيام السلاطين ، فقد فَتحت َسماء ليل صحراء دبي، تتردد في زواياه أصداء الأحاديث الودودة وألحان العود العذبة ، وتعبق في أرجائه رائحة الأوزي ، الخمير والمشاوي.

يحيي قصر السلطان الذي قدمته "دبي غورميه" تقاليد حسن الضيافة العربية الأصلية ، فهو يشكّل وجهة لأسلوب حياة تراثية تستقطب العائلة بأكملها وتقدم لأفرادها أفضل المأكولات والكنوز الثقافية.

يقع القصر في صحراء دبي على مقربة من شارع الشيخ زايد ، ويمكن الوصول إليه بسهولة من دبي وأبوظبي ، في هذه الوجهة التي افتتحت مؤخرًا تتميز بتصميم ملفت إذ أقيمت وسطها مأدبة عمومية تعيد إلى الذاكرة عصر السلاطين.

وتتخلّل التجربة سلسلة محطات فنية تشمل عروضًا ترفيهية تقليدية تقام على مسرح يظهر قارب محلي في خلفيّته، وهي تتيح للعائلات والأصدقاء على حد سواء التلاقي والمشاركة في تجربة عربية لا تنسى.

في هذا الإطار، قال عابدين نصرالله، الرئيس التنفيذي لشركة "دبي غورميه" : "إن ترك السلاطين بصمة في المنطقة التي نعيش فيها والتي تأثرت بها عاداتنا ومطبخنا أيضً،ا  فنّنا وأزياؤنا وأساليب حياتنا ، لقد استخدمنا هذه العناصر كلها كمصدر إلهام في تصميم قصر السلطان وتحويله إلى وجهة عائلية تتيح للزوار القادمين من حول العالم إلقاء نظرة على ماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها ، كما يمكن للضيوف أن يتذوقوا مجموعة ملفتة من النكهات ويستمتعوا بالتقاليد المعروفة للضيافة العربية العريقة ، فسواء كنتم من الزوار أو المقيمين في الإمارات، ستجدون في قصر السلطان تجارب جديدة ومتنوعة".

يضع قصر السلطان في متناول الضيوف عددًا من التجارب التي تتيح لهم الاستمتاع بالتسوّق وشراء المنتجات التقليدية من السوق، والإطلاع على العادات والتقاليد العربية الأصيلة في دكان زمان، وامتطاء الجياد واللعب في ساحة الأطفال.

تبدأ الرحلة ما إن يطأ الضيوف عتبة الباب إذ تقودهم رائحة البخور العطرة إلى المجلس العربي حيث ينتظرهم ترحيب حارّ على الطريقة العربية. وبعد أن يقدّم لهم فنجان القهوة العربية والتمور الطيبة، يمكنهم مشاهدة على هذا القصر التقليدي الذي تكمّله ناعورة النورية التي أقيمت في الخلفية.

ويستطيع الضيوف أن ينتقلوا من المجلس إلى السوق العربي التقليدي النابض بالحركة والذي تباع فيه مجوهرات وسجاد ولوحات وأنسجة وتذكارات، كما يمكنهم الإطلاع على الحرف التقليدية مثل الوشم بالحنة وفنّ الرمال التي ترمز إلى جمال المنطقة وأصالتها الفنية.

وبعد التجوّل في أرجاء السوق، يمكن للضيوف أن ينتقلوا إلى بازار التوابل والفاكهة ومن ثم إلى بازار الأطعمة حيث يجدون مجموعة واسعة من الأطباق المصنوعة من 500 مكوّن في محطات طهو حي تفاعلية ، أما الطهاة المتواجدون في الموقع فسيقومون باستعراض كيفية إعداد أشهى الأطباق التقليدية مثل الشاورما، والدجاج المشوي المتبّل بصلصة سرية، ولحم الضأن، والخبز العربي زكيّ الرائحة الذي يطهى طيلة الليل في فرن معلّق فوق حجرة تناول الطعام.

هذا وسيتسنى للضيوف مشاهدة كيفية إعداد الأوزي التقليدي حيث يُطهى اللحم في فرن تحت الأرض لمدة تتراوح بين 6 و 8 ساعات ثم يُرفع بواسطة رافعة ليقدم للضيوف ساخنًا وطريًا.

تضمّ حجرة تناول الطعام الرحبة مقاعد بتصميم مفتوح ومقاعد كالتي يحتضنها المجلس، وتشمل مجلسًا ملكيًا للمجموعات التي تزيد عن 30 شخصًا ، ويستطيع الضيوف الراغبون في خوض تجربة أكثر إلهامًا أن يستمتعوا بمائدة السلطان، وهي عبارة عن تجربة مذاق حصرية تشمل طاهٍ ونادل خاص وتخوّل للضيوف الإطلاع على فنّ إعداد المأكولات.

وتتسع محطة الطهو هذه المقامة في الهواء الطلق لـ 12 شخصًا ويطهى فيها اللحم مباشرةً على الطاولة ، كما يمكن لضيوف مائدة السلطان أن يستفيدوا من خدمة صف السيارات وأن يستمتعوا من أمكنتهم المشرفة على المسرح الرئيسي بالعروض الخاصة المقامة عليه.

فيما يستمتع الضيوف بالنكهات اللذيذة، يعلن دويّ بوق عن بدء الترفيه الحيّ على المسرح الرئيسي الذي يعلوه قارب محلي رائع ، ويجتمع على المسرح يوميًا نحو 40 فنانًا يؤدون عروض متنوعة كالدبكة التقليدية، الرقص الشرقي، الحناء، وجلسات العود والآلات الموسيقية التقليدية الأخرى التي تقام كل ليلة ، وتعيد هذه العروض الترفيهية الشرق أوسطية إلى الذاكرة حقبة ولّت كان غواصو اللؤلؤ يجوبون خلالها البحار بقواربهم بحثًا عن هذه الكنوز.

هذا وتتيح ردهة الشيشة للضيوف الاسترخاء وتبادل الأحاديث على أنغام الموسيقى الحية ، عندما يستمتع الكبار بالأطعمة والموسيقى، يمكن للضيوف الصغار أن يتعلموا مهارات جديدة في نادي أطفال قصر السلطان الذي يتيح لهم ركوب الجمال والخيل وتعلّم حرف جديدة بإرشاد من الأخصائيين في رعاية الأطفال المقيمين في القصر. 

أما محبو الثقافة، فلا بد لهم من زيارة دكان زمان الذي يصحبهم في رحلة عبر الماضي ويحتفي بتراث المنطقة من خلال المعروضات المتحفية ، كما تضمّ المكتبة التي يحتضنها القصر كتبًا كثيرة عن التاريخ، والثقافة العربية، والجغرافيا، وأدب الأطفال، والأعمال الكلاسيكية وكتب عن الطبخ وأخرى رياضية لترضي القراء.

يفتح قصر السلطان أبوابه لجلسات العشاء بدءًا من السابعة مساءً. تبدأ الأسعار من 435 د.إ للكبار و250 د.إ للأطفال، ويشمل السعر بوفيه بازار الأطعمة، والمياه المعدنية، والمشروبات الغازية، والقهوة، والشاي، ورسم البلدية، ورسوم الخدمة والضريبة، إضافة إلى ركوب الجمال والخيل وزيارة دكان زمان ، وتستفيد المجموعات التي تضمّ 15 شخصًا وما فوق من أسعار خاصة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفهوم جديد للسياحة والضيافة العربية بين الحاضر والماضي مفهوم جديد للسياحة والضيافة العربية بين الحاضر والماضي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia