مطعم ومقهى بيتزا الباسطي يروي تاريخ القدس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مطعم ومقهى "بيتزا الباسطي" يروي تاريخ القدس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مطعم ومقهى "بيتزا الباسطي" يروي تاريخ القدس

رام الله ـ العرب اليوم

أسس الحاج سليمان موسى الباسطي أول مقهى في حي الواد داخل البلدة القديمة للقدس عام 1927، وكان اسمه مقهى «الهوسبيس»، كونه يجاور المستشفى النمسوي الذي يحمل الاسم ذاته. تحوّل المقهى عام 1978 إلى مطعم حمل اسم «الباسطي» على يد الحاج عارف ابن سليمان الباسطي، وبات الحفيد سليمان عارف الباسطي، يشارك في إدارة المطعم الذي كان أول مطعم يبيع البيتزا في القدس، على يد ابن عم سليمان الحفيد الذي تعلم طريقة صناعتها في الأرجنتين. في «بيتزا الباسطي»، هناك ركن لصور تاريخية للمقهى - المطعم، تروي تاريخ القدس وكيف كانت الحياة سابقاً، والتغيرات التي طرأت على الحي، وكأن الزبائن لا يتذوقون في المكان البيتزا فحسب، بل طعم القدس أيضاً. صور لجنود بريطانيين قرب بوابة الخليل. صورة لباب العمود في العام 1900. باب الخليل مع الساعة التركية المفقودة في العام 1917. صورة للمشهد المقابل للمقهى في باب الواد عام 1920. قبة الصخرة قبل مئة سنة. السقا يدخل الحرم عام 1922. باب الأسباط في ثلاثينات القرن الماضي وغيرها... يقول سليمان الذي يدير المطعم منذ أربعة عقود، إن المبنى الذي يضم المطعم ومن فوقه منزل العائلة يعود إلى مئات السنين، وهو وقف إسلامي من زمن الأتراك، كاشفاً أن الاحتلال يضيّق على سكان منزل العائلة بفرض ضرائب باهظة كونهم توسعوا في البناء من دون رخص من البلدية الإسرائيلية في القدس. ويتذكر الباسطي الحفيد ما كان يرويه والده عن جدّه، من أن المقهى كان بمثابة نادٍ يتجمع فيه الرجال وكبار السن حتى ساعات متقدّمة من الليل. ويقول: «أتذكر أن المقهى كان قريباً في أجوائه من المقاهي التي تظهر في المسلسلات السورية، فهناك الحكواتي والمختار، واجتماعات متواصلة بين الرواد الدائمين للمقهى لحل مشاكلهم». ويضيف: «كانت المنازل ضيقة، وبالتالي كان المقهى المتنفس الأنسب للرجال... لم يكن للأطفال وجود في المقهى إطلاقاً، والنارجيلة كانت فاكهة السهرة». ويتذكر سامي البيبي، أحد الزبائن القدامى: «كان العمال يحضرون الليمون في الصباح الباكر، ويأتون بالثلج من مصنع «كازوز» في القدس، ويسخّنون المياه لتحمية الصاج الذي يحتضن الفحم لزوم النراجيل. كانت الأمور بدائية، لكن الأجواء حميمة». ويضيف: «أعتقد أن التكنولوجيا أفقدتنا طعم كثير من الأشياء، ولعلها أفقدتنا دفء العلاقات الاجتماعية التي كنا نعيشها في «الهوسبيس» الذي تحول مع الزمن إلى الباسطي». ويشير الباسطي وصديقه البيبي إلى أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كان في المقهى ذات يوم، ولم نعرف أن «أبو محمد» صاحب الكوفية هو ياسر عرفات إلا بعد أيام. طلب ورفاقه قهوة سادة وغادروا المكان بعد جلسة تبادلوا فيها أطراف الحديث». ولدى دخول البيتزا قائمة الطعام نهاية سبعينات القرن العشرين، استغرب الزبائن هذا الصنف الغربي، فكانوا يطـلبون مع الـبيـتزا رغيف خـبز لتـناولـها، لكنـها لاقـت رواجـاً كبيـراً بعد تـعوّد الـمقـدسيـين والسـيـاح على مذاقها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطعم ومقهى بيتزا الباسطي يروي تاريخ القدس مطعم ومقهى بيتزا الباسطي يروي تاريخ القدس



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia