فندق ليمانوار عالم من فخامة الأساطير البريطانية الأنيقة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فندق "ليمانوار" عالم من فخامة الأساطير البريطانية الأنيقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فندق "ليمانوار" عالم من فخامة الأساطير البريطانية الأنيقة

لندن ـ وكالات

كل ما في هذا الفندق الاستثنائي لا بد وأن يشعرك برفاهية تشبه رفاهية الحياة داخل فيلم أو رواية رومانسية تتداخل فيها العصور لمصلحة ذوقك ورغبتك. وبعلى عكس آلاف الفنادق النمطية حول العالم، ذات الغرف والمرافق والخدمات الشبيهة بـ “القص واللصق” من فنادق تكاد تماثلها تمامًا مهما بلغت مستويات الرفاهية ورعاية النزلاء فيها؛ يأتي هذا المكان الفريد بروح تتجاوز مجرد التميز في الأجواء المكانية بالتصميم والأثاث إلى التميز بالأجواء الزمانية التي ترجع بمخيلتك إلى قرون ساحرة مضت. نلت فرصة الإقامة شخصيًا في ” ليمانوار ” خلال الرحلة الصحفية التي استضافت “موسوعة المسافر” ممثلة للإعلام السياحي السعودي برفقة جهات عالمية أخرى للاطلاع على ثقافة الطعام في بريطانيا، وكانت الساعات الأربع والعشرين التي قضيتها في هذا المكان الفردوسي من أجمل الساعات التي ربحتها في حياتي، والتي أتمنى قضاء مثلها في المكان ذاته مستقبلاً بإذن الله. يقع هذا النُزُل في منطقة هادئة من “أوكسفورد” التي تبعد عن لندن مسافة 60 دقيقة بالسيارة، ومع خطوتك الأولى إلى الداخل يرحب بك ذاك التناغم بين أصوات زقزقة العصافير وقطرات المطر في محيط يبعث على السكينة.. وهذا ما حدث لي بعد رحلة مرهقة ذاب إحساسي بمتاعبها فور اقترابي من الجناح الأنيق الذي تم اختياره لإقامتي.. شعرت أنني أدخل حكاية من تلك الحكايات الحلوة المحفورة على جدران ذاكرة طفولتي ولم أكن أتصور أن عيشها على أرض الواقع ممكنًا قبل زيارة هذا المكان الآسر. ما أن تجتاز البوابة الحديدية الصغيرة ذات المزلاج، والتي تشبع إحساسك بالخصوصية ورفاهية امتلاك مساحة خاصة بك من الحرية والحميمية؛ حتى تتجاوز ممشى حجريًا قصيرًا يفضي بك إلى شرفتك أو حديقتك الخاصة بمقاعدها النظيفة التي تجمع بين البساطة والأناقة، وتذكرك بكلمات الشعر نزار قباني في قصيدته التي تقول: “دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيك”. عني أنا منيت نفسي بساعة مريحة أقضيها جالسة على أحد تلك المقاعد مع كتاب شهي، لكن الحظ لم يحالفني بسبب إصرار الأمطار على الهطول في بدايات الصباح الأولى، ثم انشغالنا بدرس الطبخ طوال ما تبقى من النهار. ومن الباب الزجاجي تدخل عالمًا آخر من الدفء والرفاهية، وأول ما يرحب بك على طاولة الطعام طبق من الشيكولاتة، ولفافة تضم هدية لك، وبطاقة ترحيب بك مكتوبة بخط اليد، ولا يقصر الموظف المكلف بمراعاة طلباتك في سؤالك عما قد تحتاجه اليوم أو صباح غد قبل مغادرته. صادف أن نسيت حقيبتي في صالة استقبال الفندق، وما أن خرجت من هذا الجناح الأنيق للمجيء بها حتى واجهت فتى من العاملين يحملها أمام الباب لتقديمها بكل تهذيب، حتى الآن يبدو الأمر معتادًا في الفنادق الفخمة، لكن ما استوقفني هو تدفق كلماته بلهجة إنجليزية فصحى أصيلة وهو يسألني عما إذا أردت شيئا، ويؤكد لي أن خدمة الغرف ستكون مسرورة جدا بخدمتي إن احتجت أي شيء.. تلك اللهجة النقية المنمقة، والزي الذي يرتديه، وأجواء الحديقة الخالية من تلوث العصر، وشكل المبنى من الخارج، أشعراني للحظات أنني عدت إلى عصر الروائية البريطانية المذهلة “جين أوستن”، وأنني أقيم في مسكن يشبه المسكن الذي كانت تقيم فيه، ولا يسعني وصف مدى شعوري بالشغف والحماسة أمام هذا الإحساس الفريد! وتضاعف هذا الشعور تفردًا ولذة حين بدأت أستكشف حجرة النوم ذات الطراز العريق الذي يمتاز بمغسلة ذات شكل يعود حقا إلى تلك الفترة الزمنية، عدا عن  المناديل القماشية الصغيرة وقطع الصابون المستطيلة التي لم يشاهدها معظمنا إلا في الرسوم المتحركة الأوروبية المقتبسة عن حكايات عالمية خالدة، وبقية التفاصيل المنتمية إلى ذاك العصر الهادئ الذي تجتمع فيه الأناقة بالجمال بالذوق الرفيع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فندق ليمانوار عالم من فخامة الأساطير البريطانية الأنيقة فندق ليمانوار عالم من فخامة الأساطير البريطانية الأنيقة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia