رائدا الطيران بالطاقة الشمسية يؤكدان انطلاق رحلتهما الاثنين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رائدا الطيران بالطاقة الشمسية يؤكدان انطلاق رحلتهما الاثنين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رائدا الطيران بالطاقة الشمسية يؤكدان انطلاق رحلتهما الاثنين

الطائرة "سولار امبلس 2" في اجواء ابوظبي
أبوظبي- أ.ف.ب

اكد الطياران السويسريان برتران بيكار واندريه بوشبيرغ انهما سينطلقان في وقت مبكر صباح الاثنين من ابوظبي في رحلتهما التاريخية على متن الطائرة الشمسية "سولار امبلس 2" في محاولة جريئة للدوران حول العالم دون استخدام نقطة وقود واحدة.

وشدد الطياران على ان مشروعهما هو "مشروع انساني" من نتاج "روح الريادة"، ويهدف الى التأكيد على قدرة البشرية على خفض استهلاك الطاقة الى النصف وتأمين النصف المتبقي من مصادر متجددة بواسطة تقنيات متوفرة حاليا.

وقال بوشبيرغ، وهو مهندس ومستثمر سويسري، في مؤتمر صحافي اخير عقده الاحد مع زميله بيكار قبل يوم واحد من الانطلاق في الرحلة "ان هذا المشروع هو مشروع انساني، هو تحد انساني ومغامرة انسانية، هو ايضا تحفيز للانسان، وكل ما فيه يدور حول الانسان".

وستجتاز الطائرة في رحلتها حول العالم مسافة 35 الف كيلومتر خلال خمسة اشهر اما ايام التحليق الفعلي المتوقعة فهي 25 يوما. وستحلق على ارتفاع 8500 متر كحد أقصى.

وبعد ابوظبي، ستتوقف الطائرة في سلطنة عمان ثم في احمد اباد وفاراناسي في الهند، ثم في ماندالاي في بورما ثم في شنونغ كينغ ونان جينغ في الصين.

وبعد الصين، تتجه الطائرة عبر المحيط الهادئ الى هاواي من ثم الى ثلاثة مواقع في الولايات المتحدة، بما في ذلك مدينتي فينكس ونيويورك حيث ستكون لها وقفة رمزية في مطار "جي اف كي".

بعد ذلك تعبر الطائرة المحيط الاطلسي في رحلة تاريخية اخرى قبل ان تتوقف في جنوب اوروبا او شمال افريقيا بحسب المعطيات المناخية، ثم تعود الى ابوظبي.

وتتسع الطائرة لطيار واحد فقط، وسيقود بوشبيرغ المرحلة الاولى من الرحلة الى سلطنة عمان، فيما يقود بيكار المرحلة الاخيرة ليكون "انجز رؤيته" التي اطلقها قبل 12 سنة بحسب قول زميله بوشبيرغ.

وسيتناوب الطياران على المراحل الواحدة بعد الاخرى.

وقال بيكار في المؤتمر الصحافي ان مشروع "سورلار امبلس" سيواكب الرحلة من خلال موقع الكتروني "تفاعلي يستطيع الجميع من خلاله ان يتابعوا بشكل حي كل ما يدور في مقصورة الطيران وفي مركز التحكم في موناكو".

وشدد على انه يحمل مع زميله بورشبيرغ رسالة ايجابية في مواجهة "الاكتئاب" الذي يشعر به الناس ازاء الخطاب الحالي المتعلق بالتغير المناخي.

وقال "التغير المناخي يشكل فرصة رائعة لندخل الى الاسواق تقنيات خضراء جديدة توفر الطاقة وتحافظ على موارد كوكبنا وتدر الارباح وتخلق الوظائف وتستديم النمو".

وتدعم حكومة ابوظبي وشركة مصدر التابعة لها والمتخصصة في الطاقات المتجددة هذا المشروع الذي ولدت فكرته قبل 12 عاما في سويسرا، وبات يختزل اليوم احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في مجال الطاقة الشمسية والطيران.

كما اعلن بيكار عن اطلاق منصة رقمية هي "فيوتشر از كلين دوت اورغ" هي بمثابة عريضة عالمية يدعم فيها الناس اتخاذ "تدابير عملية من اجل مستقبل نظيف".

وسيتم تحميل اسماع الوقعين على مفتاح "يو اس بي" على متن الطائرة الشمسية ليكون ذلك بمثابة مشاركة لهم في الرحلة.

وتسير الطائرة بسرعة متوسطة تناهز مئة كيلومتر في الساعة، وهي بالرغم من اجنحتها العملاقة بطول 72,3 مترا والتي يتجاوز طولها طول اجنحة طائرة بوينغ 747، فهي لا تحمل الا طيارا واحدا ولا يزيد وزن مقصورتها عن وزن سيارة، لذا سيتناوب بيكار وبورشبيرغ على قيادتها في كل محطة.  

وستكون اطول الرحلات فوق المحيطين الهادئ والاطلسي، وسيتعين على الطيارين اختبار حدود قدرة الانسان على العيش في مساحة صغيرة نسبيا لفترة طويلة تصل الى اسبوع.

وتطلب الاستعداد للرحلة الكثير من التمارين الجسدية لمحاكاة طبيعة تفاعل الانسان مع البقاء في الطائرة لعدة ايام.

فتابع بوشبيرغ على سبيل المثال تدريبا باليوغا، كما تدرب على التنويم المغناطيسي الذاتي الذي يتيح له الدخول في سبات قصير مع شعور بانه نام لعدة ساعات.

وفي كل الاحوال لن يكون بيكار وبورشبيرغ لوحدهما في الهواء، بل يحظيان بدعم فريق ضخم مؤلف من اكثر من 130 شخصا يعملون على مدار الساعة.

وسيسافر طاقم من 65 شخصا في طائرة عادية من محطة الى اخرى بشكل مواز لرحلة الطائرة الشمسية، فيما يبقى 65 شخصا آخرين في مركز القيادة في موناكو حيث يتمركز خبراء الطقس والمهندسون الذين سيجرون تجارب المحاكاة على المسارات ويساعدون الطيار عندما يكون في الجو.

وقال بيكار "المشروع يجب الا ينتهي في تموز/يوليو" عندما تحط الطائرة في ابوظبي، بل "يجب ان يبدأ في تموز/يوليو".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائدا الطيران بالطاقة الشمسية يؤكدان انطلاق رحلتهما الاثنين رائدا الطيران بالطاقة الشمسية يؤكدان انطلاق رحلتهما الاثنين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia