غوزو درة البحر المتوسط الشقيقة الصغرى لجزيرة مالطا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"غوزو" درة البحر المتوسط الشقيقة الصغرى لجزيرة مالطا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "غوزو" درة البحر المتوسط الشقيقة الصغرى لجزيرة مالطا

جزيرة غوزو
فيكتوريا ـ د.ب.أ

تستقطب جزيرة غوزو السياح من جميع أنحاء العالم ودرة البحر المتوسط، كونها أكثر هدوءاً وجمالاً من مالطا، الشقيقة الكبرى لها، وامتيازها بكثرة الخلجان الصخرية والمعابد الضخمة ومزارع الكروم والزيتون.

ويشهد فصل الصيف قدوم مئات السياح يومياً إلى هذه الجزيرة للاستمتاع بالبحيرة الزرقاء، التي تشتهر بمياهها الفيروزية المتلألئة، بالإضافة إلى الشواطئ الرملية الناعمة والاستمتاع بما توفره الجزيرة من إمكانيات مميزة للغوص والسباحة، كما تمتاز ببرج سانتا ماريا بلونه المائل للصُفرة.

على الرغم من أن سكان جزيرة غوزو يتحدثون بلهجة خاصة بهم ولهم أسقف خاص بهم وتاريخ خاص، إلا أنه لا يمكن فصل الجزيرة عن مالطا. وتتمتع هذه الجزيرة الصغيرة بعاصمة خاصة بها كانت تسمى "راباط" لفترة طويلة، إلى أن تم تغيير هذا الاسم إلى "فيكتوريا" منذ عام 1887، تكريماً لملكة بريطانيا التي كانت تحتل هذه الجزيرة آنذاك.

حضارة مُحيّرة
وعلى مسافة قريبة من مدينة فيكتوريا باتجاه الشمال الشرقي توجد مدينة "زاغرا" بالإضافة إلى معبد "غانتيجا" الذي يقع على مشارفها. ولا تزال الحضارة المغليثية، التي تركت بعض آثارها بجزيرة غوزو، من الأمور المُحيّرة. وتضم هذه الأثار مباني حجرية ضخمة، ربما كانت تُستخدم في الطقوس الدينية، ويرجع تاريخ هذه المنشأت والمباني إلى 3600 سنة قبل الميلاد.

ونظراً لعدم وجود أية مصادر مكتوبة فيمكن للمرء أن يخمن فقط ما طبيعية هذه المباني. وانتهت الحضارة المغليثية بجزيرتي مالطا وغوزو حوالي 2500 قبل الميلاد لأسباب لا تزال مجهولة. ولكن من الأمور المثيرة للدهشة أن الكتل والألواح الحجرية المستخدمة في بناء المعبد يصل وزنها إلى 60 طناً، وهو ما يدعو للتساؤل عن كيفية نقلها إلى هذا المكان.

ويندرج معبد "غانتيجا" حالياً ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، ويوضح للسياح بعض المعلومات عن حضارة العصر الحجري، إذ توجد بعض الكتل الحجرية الضخمة، والتي ربما تم استخدامها في المعبد بمثابة مذبح.

وبالإضافة إلى ذلك يأتي بعض السياح حالياً إلى المعبد للبحث عن نقاط القوة الغامضة. كما يتخيل بعض السياح بعض طقوس العبادة الوحشية، إذ كانت الكاهنات في العصر الحجري الحديث يقومون بذبح القرابين بواسطة شفرات من أحجار السبج.

وفي المساء يزدحم الطريق بالسياح مرة أخرى أثناء عودتهم إلى ميناء "مغار" لركوب العبارة والعودة إلى جزيرة مالطا. ويشاهد السياح في سماء الجزيرة مجموعات كبيرة من السحب البيضاء، وبعد ذلك يصعد السياح إلى العبّارة مرة أخرى، التي تنطلق مسرعةً إلى جزيرة مالطا تاركةً ورائها جزيرة غوزو الحالمة والهادئة.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوزو درة البحر المتوسط الشقيقة الصغرى لجزيرة مالطا غوزو درة البحر المتوسط الشقيقة الصغرى لجزيرة مالطا



GMT 22:16 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أهم 10 نصائح لعشاق التخييم في الأماكن الطبيعية

GMT 22:11 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

جزر الكناري أهم الاماكن السياحية التى يجب زيارتها

GMT 22:06 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"رأس شيطان" مقصد عشاق الهدوء والجمال الطبيعى

GMT 23:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أماكن إقامة ذات إطلالات ساحرة في نيويورك

GMT 23:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أجمل الأماكن السياحية في جزر السيشل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia