الحب الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحب الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحب الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة

الحب الحقيقي
القاهرة – العرب اليوم

تقوم العلاقات السليمة على قبول الاختلافات واستعمال الصعوبات التي تواجه الشريكين لتعزيز علاقتهما.
 
إنها الأشياء الصغيرة التي تشكل الفرق في أي مجال من مجالات الحياة، وهي مهمة بشكل خاص في العلاقات الغرامية، لأنها تغذيها وتقويها. فليس الحب لوحده من يؤسس العلاقة، بل الطريقة التي يعامل بها الشريكان بعضهما.
 
و لكي لا يموت هذا الحب، فالاحترام و الاهتمام يحتلان مكانة علياً و أهمية قصوى، فالحب كالبستان، يحتاج رعاية يومية لكي لا تجف ثماره. 
يكمن الحب في التفاصيل الصغيرة اليومية :

يكمن الحب في التفاصيل الصغيرة التي تولد كل يوم. كالعناق، القبلات، الحماية، الدعم والرعاية، مشاهدة الأفلام سويا، التنزه يدًا في يد، مفاجئات غير متوقعة... و غيرها. فبدون هذه التفاصيل الصغيرة، لن يكون هنالك حب، ولن نستطيع العيش بسعادة مع الحبيب، لأن هذه الشرارات هي التي تبقي الشعلة موقدة. 
ما هو الحب الحقيقي :

لا يعرف الحب الحقيقي بما يتطلب، بل يعرف بما يقدم عن طيب خاطر. فالحب لا يعني الخضوع أو الاعتماد على الغير، بل يعني التحرر و تحقيق الذات. لكن لا يجب تفسير هذا بعدم إبداء أي اهتمام، لكون الأساس في الارتباط السليم يكمن في ميل عاطفي لا ينعدم فيه الأمان ولا يطمح من خلاله الشريكان لأي متطلبات تحمل في طياتها الاستغلالية. 
 
من ناحية أخرى، يجب التخلي عن الأفكار فائقة الرومانسية المستوحاة من قصص ديزني وأفلام هوليود. فمعظمنا يعتقد أن الشرط في علاقة الحب الحقيقي هو الإفراط في التعلق بالحبيب، مع أن ذلك في الحقيقة ليس أكثر من مصدر للاعتماد العاطفي ومتطلبات لا تمت للواقع بصلة.

الحب الحقيقي ليس مثالياً، بل ينبني على أسس من الصدق والاحترام والثقة المتبادلة، والشرط في دوامه يتمثل في رعايته وسقيه بتلك التفاصيل الصغيرة.
ما الشيء المشترك بين العلاقات طويلة الأمد؟ 

ليس الحب المثالي إلا صورة نمطية شكلت من مجموعة من الخصائص التي تعتقد أن من خلالها سوف نعيش بسعادة. لكن الواقع مختلف تماماً، لأنه لا يوجد وصفة سحرية لإقامة علاقة سليمة على المدى البعيد. 

مع ذلك، فقد حدد الباحث جون جوتمان " الباحث في العلاقات الزوجية "خمسة مبادئ أساسية تتشارك فيها العلاقات السليمة:
1- الإعجاب

يستطيع الشريكان المثاليان تقدير صفات بعضهما البعض بصورة إيجابية. لكن ذلك لا يتمثل في التعبير بشكل ساذج وعشوائي عن الاعجاب بصفات الآخر، بل بأخذها بعين الاعتبار وتقديرها دائماً وأبداً.
2- تشكيل فريق

تكمن صحة العلاقة في إدراك أن الشريكان يكونان فريقا من "نحن" وليس " أنت من جهة و أنا من جهة أخرى". 
3- معرفة عميقة بالطرف الآخر

يعرف الأزواج المثاليون تمام كيف يثيرون اهتمام شركائهم ويستطيعون التعبير عما يبادرهم بكل حرية وصراحة فهم يعلمون ان شركائهم هم توائم روحهم ويستطعون الوثوق بهم مائة بالمائة.
4- تخطي الصعوبات

يستطيع الأزواج المثاليون تجاوز الصعوبات من خلال التعاون والعمل معاً مما يمكنهم دائماً من التعبير عن أنفسهم بشكل إيجابي. 
5- تقبل الآخر

يدرك هؤلاء الأزواج أن هناك صفات في أحدهما لا يمكن التخلي عنها، لذلك يجب التعايش معها، لأنهما يعتبر أن هذه الصفات هي اختلاف بسيط وليست عيباً شنيعاً.
 
لكل هذه الأسباب، لا ينبغي علينا البحث عن الحب المثالي، بل علينا الاكتفاء بعلاقة حب بسيطة، حقيقة ومرضية وآمنة لنا. فالعلاقات المستقرة تعرف خلافات كغيرها من العلاقات، لكن الفرق يكمن في أن الشريكين اكتسبا القدرة على قبول اختلافاتهم وعزما على التعايش معها والاستمرار في رعاية بعضهما البعض. 
 
في النهاية، الأزواج الذين يعملون على الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، يساهمون في تأجيج حبهم يوماً بعد يوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة الحب الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia