القاهرة - سهام أبوزينة
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لتعكس تراجعها للجلسة السادسة على التوالي موضحة أطول مسيرات خسائر يومية لها منذ مطلع أيار/مايو من عام 2017 وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السادسة على التوالي من الأدنى له منذ العاشر من كانون الثاني/يناير وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في واشنطون وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
و تراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 آذار/مارس المقبل 0.13% لتتداول حالياً عند 15.65$ للأونصة موضحة توالي ارتدادها من الأعلى لها منذ التاسع من تموز/يوليو الماضي مقارنة مع الافتتاحية عند 15.66$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.04% إلى مستويات 96.43 موضحاً الأعلى له منذ 25 من الشهر الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 96.39.
هذا وقد تابعنا حديث نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح راندال كوارلز عن اختبار الإجهاد للمصارف في مجلس التعليم الاقتصادي في نيويورك، وذلك قبل أن نشهد حديث محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في اجتماع قاعة المدينة الافتراضية للمعلمين على الصعيد الوطني والذي نوه من خلاله لكون عدم المساواة في الدخل والبطء في الإنتاجية هما أكبر تحديات العقد المقبل.
وأفاد باول أن الإنتاجية البطيئة واتساع فجوة الثروة هما أكبر التحديات التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقد القادم، موضحاً أن إن مخاوفه الاقتصادية الكبرى تقع خارج نطاق اختصاص بنك الاحتياطي الفيدرالي مع تركيزه على أهمية اعتماد سياسات أكثر عدوانية لمعالجة عدم المساواة في الدخل، موضحاً أن الأجور في المستويين المتوسط والأدنى "نمت بشكل أبطأ كثيراً" من الأجور في الأطراف العليا.
وتتطلع الأسواق حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي لصدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في الثاني من شباط/فبراير والتي قد تعكس انخفاضاً بواقع 33 ألف طلب إلى 220 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، وذلك قبل أن نشهد حديث نائب محافظ الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ريتشارد كلاريدا حيال أسعار الفائدة المحايدة في مؤتمر البنك الوطني التشيكي في براغ.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا في مطلع هذا الأسبوع بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أفاد بأنه بناءاً على دعوة الرئيس الأمريكي ترامب أنضم كل من محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي باول ونائبه ريتشارد كلاريدا إلى الرئيس الأمريكي ووزير الخزانة ستيفن منوشين لعشاء غير رسمي في مقر البيت الأبيض لمناقشة التطورات الاقتصادية الأخيرة والتوقعات الاقتصادية لمعدلات النمو وسوق العمل والضغوط التضخمية، وأن تعليقات باول حيال ذلك كانت متوافقة مع ملاحظاته في مؤتمره الصحفي الأخير وأنه لم يناقش توقعاته للسياسة النقدية.
وأن باول أكد على أن مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي سوف يعتمد بالأساس على المعلومات الاقتصادية الواردة وما يعنيه ذلك بالنسبة للتوقعات، وأنه صرح يوم الاثنين أنه وزملائه في اللجنة الفيدرالية سوف يضعون سياسة نقدية تهدف للوصول بسوق العمال للتوظيف الكامل واستقرار الأسعار وأن قراراتهم تستند فقط إلى تحليل دقيق وموضوعي وغير سياسي، ونود الإشارة لكون ذلك يعد أول اجتماع للرئيس الأمريكي منذ أن قيامه بترشيح باول لمنصبه وفي أعقاب انتقادات ترامب مؤخراً باول بسبب رفع الأخير للفائدة العام الماضي.
ويذكر أن صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أبقوا خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الأسبوع الماضي على أسعار الفائدة عند ما بين 2.25% و2.50% مع المضي قدماً في خفض عمليات إعادة شراء السندات بواقع 50$ مليار شهرياً، ونوه محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول آنذاك أن اللجنة ستتحلى بالصبر ومراقبة البيانات الاقتصادية في ظل تصاعد المخاطر الهبوطية على الاقتصاد من جراء وهن النمو العالمي وتقلبات الأسواق المالية، موضحاً أن استمرار ذلك النهج من عدمه سيعتمد على البيانات الاقتصادية.
قد يهمك أيضاً :
البتكوين يحاول التعافي من أدنى مستوى في أسبوع
البتكوين تحقق مكاسب قياسية و ارتفاع قيمتها إلى 8آلاف دولار
أرسل تعليقك