حصاد فورمولا1 في 2017بين الإثارة والتشويق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سيطرة أقل لمرسيدس وعودة قوية لفيراري

حصاد فورمولا-1 في 2017بين الإثارة والتشويق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حصاد فورمولا-1 في 2017بين الإثارة والتشويق

سباقات سيارات فورمولا-1
القاهرة - محمد عبد الحميد

 جاءت نتائج بطولة العالم لسباقات السيارات "فورمولا-1" للعام 2017 كمثيلاتها في الأعوام السابقة،  رغم وجود ملاك جدد ودوافع أقوى وصراع مرير على اللقب، وظلت البطولة خاضعة تحت سيطرة ونفوذ فريق مرسيدس الذي ساعد السائق البريطاني لويس هاميلتون على التتويج باللقب الرابع له في مسيرته في البطولة الأشهر في عالم المحركات.

وإذا كان الموسم الماضي انحصر في الصراع بين سائقي مرسيدس هاميلتون ونيكو روزبيرج، الذي فاز باللقب آنذاك، شهد الموسم الجاري عودة فريق فيراري بقوة وهيأ كل الظروف المواتية لسائقه وأبرز نجومه الألماني سيباستيان فيتيل للمنافسة بندية مع هاميلتون، وكانت هذه المنافسة الشرسة هي ما أراده كل من تشاس كاري وروس براون وشيان براتشيز، الثلاثي الذي يمثل الإدارة الجديدة لـ "فورمولا-1" خلفًا لمالكها ومديرها القديم بيرني إيكليستون الذي أطبق قبضته الحديدية على شؤونها الإدارية طوال عقود.

وأحدث هذا الثلاثي المذكور، المكون من المدير التنفيذي للبطولة والمدير الرياضي والمدير التجاري، تغييرًا في شكل السباق وراهن على "فورمولا-1" أكثر قربًا واتصالًا بالجماهير، بالإضافة إلى تطويرها لتتماشى مع لغة العصر الحديث عبر الانتشار من خلال وسائل التكنولوجيا الرقمية، ولكن الهدف الأكبر للملاك الجدد كان زيادة التفاعل مع البطولة وإضافة المزيد من الإثارة لأجوائها.

وقال كاري في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" في تشرين أول/أكتوبر الماضي: "هدفنا هو خلق منافسة أكبر خلال الأعوام المقبلة، المنافسة بدأت في التراجع، نرغب في وجود المزيد من السائقين والفرق التي تتنافس على اللقب"، إذ نجح المنظمون الجدد في تطبيق فكرتهم هذا الموسم، رغم أن اللقب استقر في جعبة هاميلتون في النهاية عندما فاز بسباق المكسيك للجائزة الكبرى، قبل سباقين من نهاية الموسم، الذي تربع فيتيل خلال فترة ليست بالقصيرة منه على الصدارة.

ولم يتمكن السائق الألماني من حصد اللقب في النهاية، لأن انطلاقته القوية في بداية العام، عندما حقق الفوز بأربعة سباقات وصعد إلى منصة التتويج في أربعة سباقات أخرى، بدأت في التراجع بدءً من سباق المجر، حيث لم يعد للفوز بأي سباق قبل وصول قطار "فورمولا-1" إلى البرازيل، أي بعد أن حسم هاميلتون لقبه العالمي الرابع. 

ورغم ذلك، واجه فيتيل حظًا سيئًا للغاية على مضمار الأخوان رودريجيز في المكسيك في أواخر تشرين أول/أكتوبر الماضي، حيث كان على السائق الألماني الفوز بالسباق مع إخفاق هاميلتون في الحلول في أحد المراكز الخمسة الأولى لكي يطيل أمد الصراع على اللقب بينهما إلى فترة أطول، وبالفعل حمل هذا السباق من الإثارة ما يوازي قدر الدوافع القوية للسائقين، فقد اصطدمت سيارتا هاميلتون وفيتيل في بداية السباق ودخل كلاهما إلى حظيرة الصيانة ليبدأ السباق من جديد بالنسبة لكليهما، كما لو كان الصراع على اللقب بدأ لتوه بينهما. 

ونجح فيتيل في الوصول إلى المركز الرابع قبل 13 لفة على نهاية السباق وكان يفرقه عن المركز الثاني 23 ثانية، فيما كان هاميلتون في ذلك التوقيت في المركز العاشر، وهو ما كان يصب في مصلحة السائق الألماني لإطالة المنافسة مع نظيره البريطاني على اللقب وإرجاء الحسم للسباق التالي.

ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وتمكن هاميلتون من الحلول في المركز التاسع بعد صراع محتدم مع الإسباني فيرناندو ألونسو الذي حل عاشرًا، ليسجل اسمه في تاريخ "فورمولا-1"، ودخل هاميلتون إلى تاريخ "فورمولا-1" بعد أن عادل رقم السائق الفرنسي السابق آلن بروست "أربعة ألقاب"، مثله في ذلك مثل فيتيل، ليكون التحدي القادم أمامه هو معادلة ألقاب الأرجنتيني خوان مانويل فانخيو "خمسة ألقاب" والألماني مايكل شوماخر، الملك المتوج على عرش هذه البطولة برصيد سبعة ألقاب.

وشهد الموسم الجاري الكثير من التقلبات والتغييرات، سواء بإقرار لوائح جديدة نجحت إلى حد بعيد في تخفيف وطأة نفوذ فريق مرسيدس وسيطرته على السباق، أو بوجود تصميمات جديدة للسيارات التي أصبحت مسطحة بشكل أكبر وتتحرك محدثة جلبة مميزة جراء أصوات محركاتها الهجينة الجديدة.

هذا بالإضافة إلى نوبات الغضب العارم لبعض السائقين كتلك التي تملكت فيتيل خلال سباق أذربيجان ودفعته للاحتكاك عن عمد بسيارة هاميلتون، والظهور المميز للسائق الفنلندي فالتيري بوتاس في أول عام له مع مرسيدس وتألق الهولندي ماكس فيرستابن،20 عامًا، وفوزه بسباقين "ماليزيا والمكسيك"، وأخيرًا اعتزال البرازيلي فليبي ماسا بعد 16 موسمًا قضاها بين حلبات "فورمولا-1". 

وبالنظر إلى ما حدث هذا العام، فإن موسم 2018، الذي ينطلق في 25 أذار/مارس المقبل في أستراليا، ينبئ بالعديد من التقلبات والسباقات المفتوحة على كافة الاحتمالات، وعلى ضوء هذه المعطيات، يثور التساؤل هنا هل يستطيع بوتاس وفيرستابن ودانييل ريشياردو مع ريد بول الدخول بقوة إلى الصراع وهل يضطلع ألونسو بدور أكبر مع مكلارين في ظل وجود محركات رينو الجديدة؟.

وقد يحصد هاميلتون أو فيتيل لقبهما الخامس في الموسم المقبل، ولكن يهدد أحلامهما في هذا الصدد السائقون الأخرون والصاعدون بقوة في الآونة الأخيرة، ويشهد الموسم المقبل ارتفاع عدد السباقات إلى 21 سباقًا كما كان الحال في العام 2016، بالإضافة إلى القواعد الجديدة الخاصة بتقييد عدد المحركات التي يستخدمها كل فريق حتى نهاية العام وقصرها على ثلاثة محركات فقط، وإلزام جميع الفرق باستخدام نظام "هالو" لحماية قمرة القيادة، وبعيدًا عن التفاصيل الفنية، تمر "فورمولا-1" بمرحلة انتقالية تسعى خلالها إلى خلق أجواء أكثر إثارة فربما تخرج للعالم بطلًا جديدًا كما حظت بملاك جدد.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصاد فورمولا1 في 2017بين الإثارة والتشويق حصاد فورمولا1 في 2017بين الإثارة والتشويق



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia