عبد الرحمن يخطط لاحتلال أحد المراكز الأولى في بكين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يسعى ليحقق طموحه بحصد ميدالية

عبد الرحمن يخطط لاحتلال أحد المراكز الأولى في بكين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عبد الرحمن يخطط لاحتلال أحد المراكز الأولى في بكين

المصري إيهاب عبد الرحمن
القاهرة ـ محمد عبد الحميد

لم يخف ايهاب عبد الرحمن طموحه في ان يكون اول رياضي مصري يحقق ميدالية من اي معدن لبلاده في بطولة العالم المقامة حاليا في الصين عندما يتصدى لمسابقة رمي الرمح غدا الاربعاء.

وقال عبد الرحمن "اريد ان ابذل قصارى جهدي لكي احقق نتيجة طيبة من خلال الحلول في احد المراكز الثلاثة الاولى في البطولة الحالية ومنح بلادي اول ميدالية لها في النهائيات. سأكون شخصا سعيدا وفخورا للغاية في حال تحقق ذلك".

واضاف "استعديت بشكل جيد من خلال خضوعي لبرنامج تدريبي مكثف تضمن العديد من المشاركات في الدوري الماسي وفي لقاء اوسترافا الشهير ثم خضت بعض المنافسات في فنلندا مباشرة قبل انطلاق بطولة العالم".

وسجل عبد الرحمن 85ر82 م وحل خامسا في مجموعته امس الاثنين ليضمن مشاركته في الدور النهائي.

ولد ايهاب في عائلة غير رياضية في قرية الشرقية وكانت تجربته الوحيدة في المجال الرياضي عندما مارس كرة القدم في اواخر شبابه.

واذا كانت كرة القدم الحب الاول لعبد الرحمن الذي يشجع ناديي الاهلي المصري وريال مدريد الاسباني، فانه اظهر لمحة عن موهبته في العاب القوى.

دفع للمشاركة في اول مسابقة على الصعيد الوطني بعد ان شاهده احد المدربين وهو يرمي الرمح لمسافة 40 مترا وهو واقف في اول محاولة له على الاطلاق، ويقول السيد في هذا الصدد "قال لي استاذي في المدرسة اذا نلت ميدالية ذهبية في المسابقات الوطنية فانك ستحصل على علامة اعلى في المدرسة.
 والواقع لم ابدأ ممارسة رمي الرمح حبا بهذه الرياضة بل بالصدفة".

وحسم السيد تلك المسابقة في مصلحته وبعدها بسنتين حقق مفاجأة من العيار الثقيل باحرازه الميدالية الفضية في بطولة العالم للشباب عام 2008 في بولندا.
وفي العام ذاته ايضا حصل على منحة من الاتحاد الدولي لالعاب القوى بالذهاب الى مدينة كوتران الفنلندية لمدة 4 اشهر والتي تعتبر البيت الروحي لرمي الروح.

لكن تجربته هناك لم تطل كثيرا، فعدم اجادته للغة الانكليزية وعدم تأقلمه مع الاجواء الصقيعية بالاضافة الى اصابة في ظهره جعلته يعود الى مصر بعد اسبوعين فقط.

ويعترف السيد بقوله "لم اكن افهم ما كانوا يقوله الناس هناك. بقيت في غرفتي لوقت طويل وكنت اشعر بالبرد.
 كان الثلج يغطي الطرقات طوال فترة مكوثي هناك وقلت في قرارة نفسي ماذا افعل هنا. كما انني في تلك الفترة اصبت بتمزق في ظهري".

لكنه ذهل بعد ان اجرى التمارين هناك برفقة بطل العالم عام 2007 الفنلندي تيرو بيتكاماكي ونجح في التعلم الكثير من المدرب الفنلندي بيتيري بييرونن (مدربه حاليا)، كما انه بدأ بتعلم اللغة الانكليزية بعد عودته الى الديار. ثم عاد الى كوتران ووطد علاقته مع بييرونن فواصل عملية تطوير مستواه،

وفي عام 2010 توج بطلا لافريقيا للمرة الاولى كما تخطى حاجز ال80 مترا للمرة الاولى في مسيرته. لكن خلافا ماديا مع الاتحاد المصري للعبة منعه من العودة الى فنلندا للتدريب، فشعر السيد بالخيبة وتخلى عن التمارين لمدة 5 اشهر. بيد ان الامور تحسنت بعد ذلك، واشاد عبد الرحمن بالتسهيلات التي يقدمها اتحاد اللعبة في بلاده حاليا. وعاد الى المنافسات في بطولة العالم في دايغو الكورية عام 2011، لكنه سجل رقما ضعيفا (99ر71 م) ليحتل المركز الخامس والثلاثين قبل الاخير. لكن المشاركة في مسابقة تضم نخبة الرياضيين العالميين جعلت شغفه يزيد لمواصلة المشوار.

وقال "رميت الرمح في المجموعة ذاتها الى جانب اندرياس ثوركيلدسن وتيرو بيتكاماكي وماتياس دي زوردو، وكنت سعيدا جدا لمنافسة هؤلاء وامل ان ارمي كما يفعلون في احد الايام". وعلى الرغم من معاناته من الام في الكتف في اولمبياد لندن، حقق عبد الرحمن رقما جيدا مقداره 35ر77 م. لكن نقطة التحول كانت عام 2013 عندما سجل رقما شخصيا قياسيا مقداره 62ر83 م ليحتل المركز الثاني في التصفيات المؤهلة الى بطولة العالم في روسيا.

ويعترف السيد بقوله "كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة الي. لم اكن اتوقع ان ارمي لمسافة 83 مترا. شعرت بانني اعيش الحلم".
وتأهل السيد الى نهائي الاختصاص في بطولة العالم في روسيا لكنه حل سابعا، وقال "كان هدفي بلوغ الدور النهائي وقد تحقق هذا الامر وانا سعيد للغاية".

وعاد عبد الرحمن الى فنلندا اواخر 2013 حيث خضع خلال 3 اشهر ونصف لتدريبات شاقة باشراف بييرونن وتنقل بين كوتران وجنوب افريقيا. وفي عام 2014، تألق الرياضي المصري بشكل لافت في مسابقات الدوري الماسي وواصل تحسين رقمه الشخصي حتى بلغ 21ر89 م في لقاء شنغهاي، وهذا الرقم وضعه في المركز الثالث عشر في افضل المحاولات في تاريخ هذا الاختصاص، وكان الافضل العام الماضي.

ومنذ شنغهاي اصبح عبد الرحمن بطلا يحسب له الف حساب وهو يأمل بان يحافظ على استقرار في المستوى، علما بان مدربه يعتقد بقدرته على الذهاب ابعد، ويقول النجم المصري "اريد ان ارمي لمسافة 87 و88 في كل مسابقة وحتى اتخطى حاجز ال90 مترا".

وختم "يقول مدربي بانني لا زلت ارمي بنسبة 70 في المئة معتمدا على ذراعي و30 في المئة معتمدا على ساقي، واذا نجحت في الاعتماد على 70 في المئة على ساقي و30 في المئة على ذراعي فاستطيع ان ارمي لمسافة 100 م، بالطبع لا اصدقه لكني ساحاول".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الرحمن يخطط لاحتلال أحد المراكز الأولى في بكين عبد الرحمن يخطط لاحتلال أحد المراكز الأولى في بكين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia