يحتفل المدرب الهلالي بلقب بطولة الدوري، لكنه لا يعلم أن تحقيقه لذلك اللقب الذي رفعه لاعبو الزعيم 14 مرة قد يعني نهاية مسيرته مع الهلال كما حدث لـ11 مدرباً سابقاً، واليوم سيتوج رامون دياز صديق مارادونا وبطل ليبرتادوريس مع ريفير بليت بالبطولة السعودية وكله أمل بأن لا يلقى مصير من سبقوه.
يقول نجم التنس الإسباني رافاييل نادال: السعادة هي أن تستمع بكل ما تفعله من تدريب ومباريات، ولا لهذا علاقة بالبطولات التي تحققها هنا أو هناك. وكأن النجم الإسباني يشير بطريقة أو بأخرى إلى مدربي الهلال الذين حققوا آخر 8 بطولات دوري للأزرق ولم يسعفهم الحظ للاستمرار في تدريب الهلال.
إقالة، انتهاء عقد، طلب من إدارة المنتخب السعودي، الإبعاد من السعودية كلها كانت نهايات من حقق بطولات الدوري للأزرق، ابتداء من البرازيلي زاغالو، ووصولاً إلى الأرجنتيني غابرييل كالديرون.
البرازيلي الشهير زاغالو، بطل كأس العالم لاعباً ومدرباً، حضر إلى الأزرق في 1979م، جلب اللقب الدوري الثاني في تاريخ الهلال، وأنهى الموسم وعاد إلى البرازيل ليتولى تدريب فاسكو دي غاما.
بعده البرازيلي كندينو، صنع جيلاً هلالياً رائعاً في 1985 وحقق معه الدوري، وانتقل مباشرة إلى تدريب مواطنه غريميو، أما خلفه نوقيرا فحصل على اللقب في الموسم اللاحق وغادر مباشرة.
الأورغوياني بوراس، مدرب منتخب أوروغواي في مونديال 1986، وأول من أطلق كلمة "مجموعة الموت" في تاريخ كرة القدم، كان بطلاً مع الأزرق في 1988م قبل أن يرحل إلى المنتخب السعودي لتدريبه في بطولة كأس الخليج ذات العام، وعاد إلى الهلال مجدداً قبل أن تتم إقالته بسبب خسارة في كأس الملك.
وفي العام 1996 كان المدرب الهولندي هانغيم يتولى تدريب الأزرق قبل انفصاله عن الهلال، وتولى بعده جوبير تدريب الهلال، وحصل العجوز البرازيلي على لقب دوري 1996 على حساب أهلي جدة بهدفي سامي الجابر، ورحل بعدها عن تدريب الأزرق وتولى المهمة بعده الكرواتي يوزيتش.
بعده أتى صائد البطولات بلاتشي، حضر الآخر إلى الهلال مدعوماً بشعبية صنعها قبل عام من خلال تدريب الغريم النصر، نجح عبدالله الجمعان بتسجيل الهدف الذهبي في مرمى الشباب موسم 1997-1998 وبعدما احتفل بلاتشي باللقب عاد إلى رومانيا لتدريب يونفيرستاتا كرايوفا في بلاده، قبل أن يعود إلى الهلال في فترتين مختلفتين عقب ذلك التاريخ.
طبيب الأسنان فرانيسكو ماتورانا كان الرجل الذي أعاد لقب الدوري إلى خزائن الأزرق بعدما فشل مجموعة قبله، تغلب على الاتحاد في نهائي 2001-2002 بهدفي عبدالله الجمعان، وبعدها رحل إلى بلاده تاركاً ذكرى حسنة في أذهان الهلاليين عنه، قبل أن يعود إلى النصر بعدها بقد كامل لكنه لم يصب النجاح الذي حققه في صفوف قطب العاصمة الآخر.
بعده أتى البرازيلي باكيتا، حقق الثنائية المحلية 2004-2005 على حساب القادسية والشباب، وفي بداية الموسم اللاحق استدعاه اتحاد القدم السعودي ليدرب الأخضر خلفاً للأرجنتيني كالديرون واستمر مدرب منتخب شباب البرازيلي في مهمته في كأس العالم قبل أن يقال أعقاب كأس الخليج 2007.
الروماني كوزمين كان بطلاً لدوري 2007-2008 بفارق المواجهات مع اتحاد جدة، واستمر متوسط الميدان السابق كمدرب للأزرق وحقق معه كأس ولي العهد، إلا أنه أبعد من السعودية عقب نهائي كأس ولي العهد 2009 عندما كسبه الأزرق أمام الشباب بهدف فهد المفرج في الوقت بدل الضائع.
البلجيكي غيريتس كانت قصته مختلفة بعض الشيء، حصل على لقب الدوري مع الهلال موسم 2009-2010 قبل جولات من نهايته، لكنه قرر الاستقالة من منصبة مطلع الموسم اللاحق وتولي تدريب منتخب المغرب، ليتولى الأرجنتيني كالديرون المهمة بعده لكنه لم يكمل المهمة عقب تحقيق الدوري برصيد أبيض من الخسائر وأقيل عقب الخسارة من اتحاد جدة ذلك الموسم.
الاستثناء الوحيد كان جورج سميث، حضر إلى الهلال في 1977 وقاده إلى اللقب الدوري الأول في تاريخه، وبقي معه موسماً ثانياً قبل أن يرحل ويتولى البرازيلي زاغالو مهمة تدريب الأزرق.
أرسل تعليقك