الرياض – كريم ابوالعلا
بعد مرور سبع مباريات لعبها فريق الهلال «أربع دوري، واثنتان عربياً، وواحدة السوبر السعودي المصري» نستطيع أن نحكم على فريق الهلال بحكم نستطيع أن نقول بأنه قريب من الواقع، إذ إن سبع مباريات تكفي لقراءة واقع أي فريق.
فريق الهلال بعناصره الحالية يفتقد للعديد من الأمور أهمها وأولها «المحور الدفاعي» إذ إن هذا الساتر لا يوجد في الهلال منذ الموسم الماضي، وبوجود كنو والفرج وعطيف لا يمكن لأحد منهم أن يقوم بهذا الدور المهم جداً، ولذلك ينكشف دفاع الهلال بشكل كبير، وتكون الأخطاء الدفاعية مكلفة وثمنها غالٍ، ولذلك يجب أن يفكر الهلاليون في جلب عنصر أجنبي مميز في هذا المركز، كما أن البرتو بويتا انكشفت قدراته الفنية، ولا يمكن أن يعول عليه كلاعب دفاع في فريق مثل الهلال يطمح لتحقيق الذهب، ومن المفترض استبداله بلاعب آخر يكون مردوده الفني عالياً، ويكون مدافعاً صلباً، ليفيد الفريق وتستفيد منه العناصر المحلية.
في الهلال توجد مشكلة أخرى، وهي عدم لعب ادواردو في مركزه الذي يبدع فيه، فنحن عرفنا ادواردو خلف المهاجم، كلاعب حر، ومن خلال هذا المركز استطاع ادواردو أن يثبت نفسه، ويقدم للهلال كل ما يستطيع، ولكن مع قدوم النجم الإماراتي عمر عبدالرحمن أصبح مدرب الهلال يعتمد على ادواردو كمحور ثانٍ أو لاعب طرف، وهذان المركزان أخفق فيهما ادواردو، بل إنه في هذين المركزين أصبح وجوده مثل عدمه، إذ لم يقدم ما يفيد الهلال في المباريات السابقة إذا ما استثنينا مباراة واحدة، وهذا خلل يجب أن يلتفت له السيد خيسوس، فلا يمكن أن تفقد أحد أهم عناصرك بالاستمرار على هذا الخطأ الشنيع، أما سالم الدوسري فقد تحدثنا عنه كثيراً، وأصبح الحديث عنه مملاً، سالم يملك المهارات والسرعة، ولكنه يخفق في اللمسة الأخيرة، وهذه علة سالم منذ أن عرفناه كلاعب، وأغلب الظن بأنه لن يتطور طالما لم يتعلم، ولذلك ستضيع جهوده في كل مرة يصل فيها لمرمى المنافسين، مثلما حدث ذلك أمام الزمالك المصري، إذ أُتيحت له أكثر من فرصة أمام المرمى لم يستغلها.
خيسوس مدرب كبير، ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك، وهو إضافة للدوري السعودي، ولكنه يحتاج لعناصر جديدة تساعده على الانطلاق بالهلال، وإن انتقدنا خيسوس في مباراة فريقه أمام الزمالك المصري في السوبر السعودي المصري فإن المبررات هي التي دعتنا لذلك، فكيف لخيسوس الذي كان يعتمد منذ بداية الموسم على الحارس العماني علي الحبسي أن يشرك المبتعد عبدالله المعيوف في مباراة الفائز فيها يكسب بطولة! هذا الأمر لا يمكن استيعابه من مدرب كبير بقدر وقيمة خيسوس..! كما أن الزج بريفاس في هذه المباراة لا يمكن أن يكون عملاً صحيحًا، فريفاس غائب تماماً عن أجواء المباريات، وكان بالإمكان الاعتماد على خربين الذي حينما دخل تغير شكل الفريق وأصبح أكثر قوة، كما أن إخراج خيسوس لادواردو لا يمكن فهمه، فالفريق كان خاسرًا، ويحتاج لقوته الهجومية، فكيف يتم الاستغناء عن ادواردو..!؟
الهلال أمام الزمالك قدم مستوى جميلاً، وربما يكون الأفضل له في هذا الموسم، إذ سيطر واستحوذ، وجعل فريق الزمالك يتقوقع في مرماه، ولكن الأخطاء البسيطة في العمل الفني للاعبين والمدرب جعلت الفريق الأزرق يخسر، وهي خسارة محتملة والأهم من ذلك أن يتعلم منها الجميع ليصححوا الأخطاء.
أرسل تعليقك