الرياض – العرب اليوم
أعاد نجم وسط الهلال عبدالله عطيف الشارع الرياضي السعودي لتلك الذكريات الجميلة التي كان يقدمها شقيقاه عبده وأحمد في دائرة ملعب فريقهم الشباب والمنتخب السعودي والتي صالوا وجالوا فيها وأمتعوا وأشبعوا محبي الكرة الجميلة وحققوا معها عدداً كبيراً من البطولات.
دارت الأيام وجاء شقيقهم الأصغر "عبدالله" ليجمع ما بين صفاتهما فأخذ من أحمد المجهود الوافر والقيادة وأخذ من عبده المهارة والرؤية, ليشكل لاعباً متميزاً استطاع فرض اسمه على تشكيلة الفريق الهلالي المتخمة بالنجوم، ولم يكتف بهذا القدر بل سحب البساط من كل زملائه من خلال تقديمه مستويات متصاعدة ومتميزة أهلته بشكل مباشر ليكون من ضمن اختيارات مارفيك مدرب "الأخضر" الذي رأى تميز عطيف واستحقاقه أن يكون ضمن قائمة أسمائه التي تنافس القارة الصفراء على المقعد الحلم مقعد نهائي كأس العالم التي ستقام العام المقبل في روسيا 2018م.
عطيف الذي خطف نجومية "دربي الرياض" الماضي هو من سيكون في تشكيلة منتخبنا في موسكو العام المقبل إذا ما واصل على العطاء الكبير وزاده أكثر بالجد والاجتهاد وسيشكل مع مرور الأيام علامة فارقة في دائرة منتصف ملعب "الزعيم" وهو الذي نجح في عزل المحور القوي عبدالملك الخيبري عن الخانة باستحقاق ولم يترك الفرصة لباقي لاعبي المحور في الهلال.
ونجح اللاعب الموهوب عبدالله عطيف في خطف إعجاب المدرب الأرجنتيني السيد رامون دياز خلال هذا الموسم وكأن الأخير وجد ضالته في الشاب ذي الـ"25 عاماً" والذي لا يكل ولا يمل من العطاء على مدار الـ 90 دقيقة، ولعل ما يميز عطيف هو ثقته في نفسه والتي دائماً ما ينجح في توظيفها لصالح فريقه دون إفراط ولا تفريط، بالإضافة إلى دقة تمريراته التي غالباً ما تكون صحيحة, مما جعله في مصاف أفضل اللاعبين المميزين في "دوري جميل" لهذا الموسم، ومن أهم مميزات لاعب المحور أن يجيد التمرير الدقيق كونه مفتاح لعب أغلب المدربين وعقلهم المفكر داخل المستطيل الأخضر.
ورغم عودته من إصابة الرباط المتصالب إلا أن نجم وسط الهلال نجح في استعادة مستواه بل وتقديم الأفضل مما يدل على أنه لاعب يستفيد من التوجيهات والأخطاء، وسبق أن ذكر شقيقه عبده في أحد الحوارات: "انتظروا عبدالله في الكرة السعودية، لأنه يتابع المباريات الأوروبية، ويحاول الاستفادة من تحركات وتمريرات لاعبي المحور خصوصاً برشلونة الإسباني".
أرسل تعليقك