يعيش الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أسوأ مراحل تقديم مستويا الفنية الكروية داخل المستطيل الأخضر، إضافة لتدني نتائجه التي أزعجت جماهيره ومحبيه «الشقردية»، كذلك الحال لكافة المنتمين للزعيم «الأزرق والأبيض».
فرغم تصدره ترتيب الدوري السعودي للمحترفين بفارق نقطة عن ملاحقه الوصيف الأهلي، إلا أن «الخوف» الهلالي يسكن داخل قلوب «الشقردية» خشية من ضياع اللقب الذي كان بين أيديهم وفقد بسبب انخفاض في مستوى اللاعبين، وما زاد الطين بلة إعلان إدارة الأمير نواف بن سعد إقالة الأرجنتيني رامون دياز رغم أن الفترة حرجة وقصيرة.
إدارة «وجه السعد» عينت الأرجنتيني خوان براون الذي لاقى انتقادات واسعة وكبيرة واتضح من خلال ذلك أنه مدرب «ماشي بالبركة» حسب ما ذكرته الجماهير وعدد من النقاد الرياضيين.
كما تسعى الإدارة الهلالية لتجهيز الفريق خلال فترة التوقف الحالية لما تبقى للفريق من مباريات هذا الموسم، ولعل مباراة الفريق القادمة أمام الأهلي في الجولة قبل الأخيرة تعد أهم مباريات الفريق لهذا الموسم.
«عكاظ» أعدت تقريراً عن الفريق الكروي الأول بنادي الهلال مدمجاً مع رأي الفنيين حول مصير الهلال سواء البطولة الآسيوية أو عن المواجهة المصيرية المرتقبة التي ستكون أمام الهلال ضمن الجولة 25 من مباريات الدوري السعودي للمحترفين التي من خلالها سيحسم مصير بطل الدوري بشكل رسمي.. إليكم التفاصيل:
انقسام بسبب دياز
تسببت إقالة «ابن التانغو» الأرجنتيني رامون دياز من منصبه كمدير فني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال في تقسيم «الشقردية» بين مؤيد ومعارض على القرار المفاجئ من إدارة الأمير نواف بن سعد، إذ خيم الحزن عليهم خصوصاً أن دياز قدم «الزعيم» بصورة فنية مميزة حتى لو أخفق في بعض المباريات لكن بالمجمل ورقمياً المدرب كان رائعاً، إضافة إلى أنه حقق للهلال الموسم الماضي بطولة الدوري والكأس ووصل بالفريق إلى نهائي آسيا، مما دعا الإدارة الهلالية للظهور خلال تصريحات سابقة لتوضيح الأسباب الحقيقية وراء تلك الإقالة.
لا يزال يتعثر آسيوياً
واصل لاعبو «الزعيم» تقديم النتائج «السيئة» والمتعثرة على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا 2018، والدليل على ذلك تذيل الفريق الهلالي ترتيب المجموعة «D» بنقطتين، من 4 مباريات لم يحقق أي فوز، تعادل وخسر مواجهتين، كما أن المستويات والنتائج كانت غير مرضية لكافة محبي الأزرق والأبيض وعلى غير العادة، بل وأصبح مهدداً بشكل كبير من الخروج الآسيوي في دور المجموعات، والجماهير الهلالية لم تعتد من فريقها ذلك لأكثر من 10 سنوات ماضية، وكان الفريق لعب 7 مباريات آسيوية على التوالي ولم يستطع تحقيق الفوز وتعتبر هذه أطول مدة في تاريخ الهلال آسيوياً.
لدغة «الموهوب» صدارة
بـ«لدغة» النجم الدولي المخضرم قائد الهلال محمد الشلهوب والهدف الذي أحرزه في مرمى فريق القادسية ضمن الجولة الـ18 «المؤجلة» من مباريات الدوري السعودي، وتحديداً قبل فترة التوقف الحالية، بقي «الزعيم» متصدراً الدوري بفارق نقطة عن الوصيف الأهلي، وكان «الموهوب» عاد لتمثيل الفريق أساسياً بعد إقالة الأرجنتيني دياز الذي لم يشركه خلال الموسم إلا في دقائق معدودة لكن المدرب الحالي براون كان له رأي آخر عندما اعتمد عليه خلال خطته وتكتيكه في الخارطة الأساسية ليجلب للهلال أهم 3 نقاط في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها «الأزرق».
ودية تكسر الروتين
اضطر الأرجنتيني المدير الفني لفريق الهلال خوان براون إلى خوض مواجهة ودية أمام نظيره الشباب تقام اليوم الإثنين على ملعب النادي وذلك لـ«كسر الروتين» لدى اللاعبين خصوصاً بعد فترة التوقف الحالية بسبب معسكر المنتخب السعودي؛ لذا قرر براون إقامة المباراة لارتفاع نسبة استعداد نجوم الزعيم لمباراتي العين آسيوياً والأهلي محلياً.
عودة العابد وإدواردو
من الأمور الإيجابية التي انعشت وأشعلت الجماهير الهلالية جاهزية النجمين المميزين الدولي نواف العابد والبرازيلي «السوبر» كارلوس إدواردو لمواجهة الأهلي التي من المتوقع أن يتواجدا على دكة البدلاء خلال مجريات اللقاء، ومشاركتهما ستكون بقرار مشترك بين الجهازين الفني والطبي.
وفيما يخص تحديداً البرازيلي «السوبر» إدواردو فاشتعلت الجماهير الهلالية حول عودته لتمثيل «الزعيم» في لقاء الأهلي القادم، وذلك بعد أن تواترت أخبار طبية تؤكد إمكانية مشاركته، إلا أن الجهاز الطبي أكد أن «السوبر» سيكون مع الفريق في وقت الاستعداد للموسم القادم، وذلك خشية أن يتعرض للإصابة مجدداً لقوة المباراة وأهميتها.
غياب الثلاثي «مؤثر»
من الناحية الفنية، تحدث النجم الدولي المعتزل صانع لعب الهلال «الفيلسوف» يوسف الثنيان قائلاً: هبوط مستوى الهلال في الفترة الماضية طبيعي يحدث ذلك «الدروب» لأن هناك عوامل وأسباباً وراءها أبرزها غياب الثلاثي المؤثر في الكتيبة الزرقاء وهم «العابد، إدواردو، الدوسري»، فعدم تواجدهم تسبب في تدني مستوى الفريق في الفترة الأخيرة، مما أفقده العديد من النقاط على الصعيد المحلي والآسيوي، وأضاف الثنيان: كلي ثقة بالله ثم بنجوم الهلال في تخطي الأزمة وإعادة الفرحة من جديد على محيا محبيه، وعن المحترفين الأجانب قال: بشكل عام أتمنى أن يكون الاختيار من قبل المدرب لأجل أن يكونوا مختلفين فنياً عن اللاعب السعودي.
فيما قال لاعب الهلال السابق سعود الحماد التوقفات دوماً ما تضر الفريق وتربك العمل الفني عند مدربي الأندية، خصوصاً عندما يكون الفريق في أحسن حالاته ومنافساً على صدارة أي بطولة يشارك بها، بعكس الفرق التي تتعرض إلى إخفاقات وإصابات أو تتصارع على الهبوط تكون التوقفات فرصة لها لتصحيح الأخطاء وعودة لاعبيها المصابين، وأضاف الحماد: الهلال لن يجني الفائدة الفنية الكبيرة من فترة التوقف الحالية كون نسبة كبيرة من اللاعبين متواجدين مع معسكر الأخضر السعودي في ماربيا، فغياب النجوم والمصابين يؤثر على الفريق فنياً، خاصة أن الهلال تنتظره مواجهة حاسمة خارج أرضه أمام منافسه على بطولة الدوري الأهلي.
باقي تكة ونفرح
أخيراً، وجهت الجماهير الهلالية نداءً إلى الجهازين الفني والإداري ولاعبي فريقها وإدارة النادي بـ«التكاتف» خلال المرحلة الحالية ونسيان كافة الإخفاقات الماضية والنتائج المتدنية، والتركيز على مواجهة الأهلي الحاسمة والمصيرية التي ستكون على أرض الأخير وبين جماهيره في «الجوهرة»؛ لأن في حال انتصارنا سنكون أبطالاً للدوري بإذن الله تعالى، ونحن كجماهير مهما انتقدناكم خلال المرحلة الماضية سندعمكم أكثر من الانتقادات التي وجهت لكم من قبلنا، وذلك خلال ردة فعلها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلين: تكفون يا لاعبي الزعيم لم يتبقَ إلا القليل جداً بل «تكة ونفرح» بلقب الدوري سوياً.
أرسل تعليقك