شبح الهبوط يعود لمطاردة الاتحاد من جديد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شبح الهبوط يعود لمطاردة الاتحاد من جديد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شبح الهبوط يعود لمطاردة الاتحاد من جديد

نادي الاتحاد
الرياض _ محمد صبحي

عام يتلو عاماً، ورئيس يخلف آخر، ووعود تستنسخ وعوداً، ولا شيء جديد في نادي الاتحاد غير مزيد من القضايا والديون والعقوبات. وفي البدء كانت صدمة انفجار خزان الديون، ثم جاءت الصدمة الأخرى بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بسحب ثلاث نقاط من رصيده في الدوري، وما كاد الاتحاديون يمتصون الصدمة حتى باغتهم "فيفا" بقرار الحرمان من تسجيل اللاعبين، وها هو شبح الهبوط يتهدده في كل لحظة.

وسط كل تلك العقوبات لا زال الاتحاديون عاجزين عن وقف نزيف الديون، فما بين يوم وآخر تخرج قضية جديدة، وبأرقام مخيفة، وهو ما انعكس على كل الأمور من حول النادي، فخيبة الأمل، والقلق، والإحباط، والهواجس، جميعهم يتمددون حول النادي خشية أن يأتي الصباح ومعه قرار الهبوط. لا شيء يدعو للطمأنينة، ومن يقول للاتحاديين اطمئنوا، فهو كاذب ومدلس، وقد فعلها البعض إبان رئاسة إبراهيم البلوي، على الرغم من أن روائح الأزمة كانت تفوح وتملأ الأجواء، وفعلها آخرون في رئاسة حاتم باعشن، على الرغم من أن حبل العقوبات كان يلتف بوضوح حول عنق "العميد"، وها هو البعض يريد أن يفعلها في رئاسة أنمار الحائلي، الذي جاء ليواجه الطوفان.
 
كل أولئك إنما هم متمصلحون وبائعوا وهم، سواء من تستروا على الفظائع في الإدارات السابقة، أو من غطوا الوعود الجوفاء في الإدارات اللاحقة، أو من زرعوا الأشواك في طريق المنقذين، أو من لا زالوا يبحثون عن مصالحهم وسط زلزال الديون، إذ للأسف حيث لا زال هناك من يريدون الاقتيات حتى في وسط الأزمة. وحده الأمير عبدالله بن مساعد من كان صادقاً وشفافاً ومباشراً مع الاتحاديين يوم أن قال لهم بوضوح: “لن نستغرب في حال -لا قدر الله- وصل الأمر للهبوط أو الإفلاس، فكل الاحتمالات واردة”، ولأنه رجل عملي ومتفائل أردف يومها قائلاً: "الحلول التي قدمتها إدارة الاتحاد والأرقام التي ستوفرها الإدارة تجعلني أرى نوراً في آخر النفق".

الأمير عبدالله كان يرى وميض النور في تقليل المصروفات وتعزيز الإيرادات، وقد وضع تصوراً عملياً مع الرئيس السابق المهندس حاتم باعشن، لكن شاء القدر أن يرحل الرجلان، ورحلت معهما خطة الإنقاذ، ليأتي الحائلي الذي ظنّ بعض الاتحاديين بأنه يخفي عصاته السحرية خلف ظهره، وإذ به يرتطم بالواقع المرعب. اليوم يواجه الاتحاديون الحقيقة من جديد، بديون تتراكم يوماً بعد آخر، وفريق يتهلهل حتى وجد نفسه يترنح أمام الباطن بثلاث لكمات قاضية أسقطته في أرضه ووسط جماهيره، ولاعبون بات الفوز والخسارة عندهم سيان، وكل ذلك مؤشر للهبوط إن بقرار من "الفيفا"، أو بقرار من الاتحاديين أنفسهم!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح الهبوط يعود لمطاردة الاتحاد من جديد شبح الهبوط يعود لمطاردة الاتحاد من جديد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia