الرياض – العرب اليوم
تعد مباراة الليلة مع الهلال فرصة للتعاون للمضي قدمًا نحو المركز الثاني والحصول على إحدى البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال اسيا خصوصًا بعد المستويات المتصاعدة التي يقدمها الفريق وسط استقرار عناصره وتفاهمهم والتنظيم العالي والطريقة المحكمة التي يلعب بها المدرب البرتغالي جوزيه غوميز، وتفاعل اللاعبين مع أسلوبه وتوجيهاته، والقدرة على التحكم بالمباريات وفق جهد موزع على الشوطين بعيدًا عن الاجتهاد والاستنزاف البدني والذهني وعدم التركيز، وهذا مكن التعاون من أن يكون بعبعًا مخيفًا للفرق الكبيرة، وخلف ذلك عمل إداري مميز ودعم كبير من المجلس التنفيذي ووقفة دائمة من الجماهير، لذلك فالهلال سيتعرض لاختبار قوي إن تجاوزه الليلة فهو هزم أقوى الفرق السعودية وحصد أهم النقاط في الدوري، والسبب أن خصمه لا يظهر في مباراة ويغيب في اللقاءات الأخرى، انما يقدم صورة مميزة للفريق المتماسك الذي يخطط بهدوء ويشق طريقه نحو هدفه بنجاح وبأقل جهد، لا يرهبه المنافسون، ولا يشتت تفكيره أمور هامشية، إنما يسير بخطى واثقة وأداء ممتع وحضور لا يتميز به إلا الكبار، ونحسب التعاون أصبح واحدًا منهم، لذلك من المتوقع تفوقه الليلة على الفريق الأزرق عطفًا على مستوياته المميزة، والحضور المتفاوت لضيفه والرتم البطئ والأخطاء القاتلة من بعض اللاعبين، ولو كانت الكرة منصفة لربما رأينا التعاون يحتل الصدارة ويقترب من بطولة الدوري، أما "هلال دونيس" فوضعه سيكون صعبًا للغاية ما لم يكن قد درس خصمه واحترمه جيدًا وتخلى عن العك الذي يقدمه بعض العناصر من خلال الاحتفاظ بالكرة وعدم استغلال المساحة الفارقة ومهارات اللاعبين، فضلًا عن بعض قناعات المدرب التي تحرج الفريق، وتجعله يلعب طوال ال90 دقيقة بأكثر من طريقة واسلوب من دون خطة واضحة المعالم الأمر الذي اضعف النواحي الدفاعية والهجومية ومكن الخصوم من الوصول إلى المرمى الأزرق بسهولة.
أرسل تعليقك