الرياض – العرب اليوم
تقدم الأمير نواف بن سعد باستقالته من منصب نائب رئيس الهلال قبل 4 أعوام بسبب ظروفه الشخصية التي تمنعه من الاستمرار في منصبه الذي عرفه منذ العام 2008 كنائب للأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال الأسبق، وقبل أيام دخل التاريخ كأول رئيس هلالي يحمل ثنائية الدوري والكأس في تاريخ الأزرق العريق والمرصع بالألقاب.
عندما استقال نواف بن سعد من منصبه كنائب رئيس توقع الكثيرون أنه لن يستمر في الوسط الرياضي، ومضت السفينة الزرقاء تبحر بوجود نائب رئيس جديد وهو محمد الحميداني، قبل أن يستقيل الأمير عبدالرحمن بن مساعد مطلع 2015 وتحديداً عقب الخسارة أمام أهلي جدة في نهائي كأس ولي العهد، ويكمل الحميداني المهمة حتى نهاية الموسم.
عاد نواف بن سعد إلى الهلال الذي أمضى جل حياته الرياضية بين جنباته، وبدأ موسمه بالحصول على كأس السوبر 2015 في لندن على حساب غريمه التقليدي النصر، وبعدها بأشهر رفع كأس ولي العهد من أمام الأهلاويين، وواصل المنافسة على لقب الدوري حتى النهاية عندما حققه الأهلي.
عقب خسارة الهلال قبل عام بالكمال والتمام، أعلن رئيس الهلال استقالته من منصبه وهي الاستقالة التي أثارت الاستغراب في الأوساط الرياضية كونه أكد عدم قدرته على الاستمرار، وسط أنباء عن ارتفاع فاتورة المصاريف وعدم قدرة الرئيس على مواجهتها منفرداً، لكنه تراجع عنها بضغط شرفي ودعم مالي جلب من خلاله 8 لاعبين سعوديين وأجانب، وتعاقد مع جهاز فني يقوده الأوروغوياني ماتوساس، قبل أن يقال الأخير من منصبه ويعين الهلاليون المهاجم الأرجنتيني الشهير رامون دياز.
مع دياز داخل الملعب، واهتمام نواف بن سعد بمسيرة الفريق من خلال مهام خارج الميدان، وجد الهلاليون أنفسهم يسيرون نحو تحقيق اللقب الغائب منذ 2011 وحسموه نظرياً قبل نهايته بأكثر من 3 جولات وهو ما تم في نهاية الأمر.
ولم يسبق لأي رئيس هلالي أن حقق بطولة كأس الملك وجمعها ببطولة الدوري مثلما فعل الأهلاويون والنصراويون في أعوام ماضية، إلا أن نواف بن سعد تفوق على رؤساء الهلال جميعهم وجمع البطولتين.
استقال عبدالرحمن بن مساعد بعد مواجهة أهلي جدة 2015، وتبعه نواف بن سعد عقب مباراة أمام ذات الفريق عام 2016، وفي 2017 وأمام الأهلي، أصبح نواف بن سعد الرئيس الهلالي الأول الذي يحتفل بالثنائية المحلية.
أرسل تعليقك