برلين - جورج كرم
باتت مدينتا دريسدن وكارلسروه أحدث المدن الألمانية، التي وضعت نفسها في قائمة المرشحين، لاستضافة مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، الخميس. ويأتي ذلك، في الوقت الذي قللت فيه النرويج من فرص التنظيم المشترك للدول الإسكندنافية للمسابقة القارية.
وأكدت ألمانيا، تقديم ملفها لتنظيم اليورو، إضافة إلى تركيا التي أعلنت ترشحها، الأربعاء، لاستضافة ثالث أبرز حدث رياضي في العالم. وستقدم مدينة دريسدن، أحد مدن ألمانيا الشرقية، نفسها ضمن المدن التي ستجري عليها فعاليات البطولة للمرة الأولى، لكنها لا تخطط لإقامة أي توسعات في ملعبها الذي يتسع إلى 30 ألف مقعد.
وكشف بيتر لاميس، رئيس مجلس الرياضة، أن "المدينة كانت تدرك ضروية تحسين بنيتها التحتية". وتحرص مدينة كارلسروه، التي تفتقد لوجود فريق لديها بدوري الدرجة الأولى الألماني "بوندسليغا" مثل دريسدن، في أن تكون ضمن 10 مدن تجرى عليها مباريات البطولة، حال حصول ألمانيا على شرف التنظيم.
وأوضح إنجو فيلينروثر، رئيس نادي كارلسروه، الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية الألماني، لمحطة "إس دبليو آر" الإذاعية، قائلًا "لقد طرحنا هذا الأمر منذ بعض الوقت، وصدقت المدينة على تلك الفكرة بعد تقييم للموقف". وكانت مدن برلين، ونورمبيرغ، ولايبزيغ، وشتوتغارت، وهامبورغ، وبريمن، وكايزسلاوترن، وضعت أسماءها ضمن قائمة المدن المرشحة في وقت سابق.
ومن المتوقع أيضًا أن تنضم مدن دوسلدورف، ودورتموند، وفرانكفورت، وجيلسنكيرشن، وهانوفر، وكولونيا، ومونشنجلادباخ وميونيخ للقائمة، برغم استضافة ميونيخ لمباريات النسخة القادمة للبطولة عام 2020، التي ستقام في أكثر من دولة بالقارة العجوز. ومنح الاتحاد الألماني لكرة القدم، الذي يسعى لإحياء التجربة الناجحة حينما نظمت ألمانيا بطولة كأس العالم عام 2006، مهلة للمدن التي يحتمل أن تستضيف مباريات البطولة، حتى الجمعة.
وتبدو ألمانيا، التي ستقلص عدد المدن المرشحة لـ10 مدن، ماضية بقوة في السعي لتنظيم (يورو 2024) رغم المزاعم التي أثيرت حول شراء اتحاد الكرة الألماني أصوات، خلال التقدم بملف تنظيم مونديال 2006. ومازال التنظيم المشتركة للبطولة من قبل النرويج، والسويد، وفنلندا، والدنمارك، قيد البحث، غير أن رئيس اتحاد الكرة النرويجي، يبدو غير متفائل بنجاح تلك التجربة.
وأعلن تيري سفيندسن، رئيس الاتحاد النرويجي لكرة القدم، لوكالة الأنباء النرويجية "إن تي بي، ونفتقد وجود الملاعب اللازمة لاستضافة مباريات البطولة". ورغم ذلك، مازالت الدنمارك متمسكة بحظوظها في تنظيم المسابقة. وقال جيسبر مولر، رئيس الاتحاد الدنماركي لكرة القدم، "يتعين علينا الآن تقييم ما إذا كانت لدينا فرصة على الأرض لتلبية الاحتياجات المطلوبة. يبدو الأمر معقدًا على أقل تقدير".
وينتهي موعد تسليم ملفات الدول المرشحة لاستضافة البطولة للاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" في الثالث من آذار/مارس المقبل، على أن يعلن الاتحاد عن الدولة المضيفة في أيلول/سبتمبر عام 2018.
أرسل تعليقك