حقيقة احتياج فريق أهلي جدة إلى الاستقرار الفني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حقيقة احتياج فريق أهلي جدة إلى الاستقرار الفني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حقيقة احتياج فريق أهلي جدة إلى الاستقرار الفني

نادي اهلي جدة
جدة - العرب اليوم

يُنادي الكثير من النقاد الرياضيين وخبراء كرة القدم، بأهمية نظرية الاستقرار الفني في الفريق الواحد لأعوام أطول، على صعيد الأجهزة الفنية والحفاظ على نجوم الفريق، إلا أن المشهد في الأهلي حالياً، عكس ذلك تماماً كمثال واضح، وبدأت هذه النظرية تفقد بريقها، أو على الأقل لم تعد حلاً ناجحاً لاستمرارية التفوق، وتحقيق المزيد من المنجزات، وغياب الاستراتيجيات المستقبلية الإدارية عن الأندية، ساهم كثيراً في معاكسة نظرية الاستقرار الفني، بل حدت من مواصلة نجاعتها لأعوام عدة، ويظهر أنها تسير بصورة متوازية مع الأداء العام الذي تقدمه الأجهزة الفنية وعناصر الفريق، وتتوارى مع تبدل الإدارات واختلاف سياساتها، ورؤيتها لمسيرة الفريق.

الأهلي الذي عاشت جماهيره الموسم الفارط موسماً تاريخياً تمثل بالفوز بدوري جميل وكأس خادم الحرمين الموسم الماضي، وبطولة السوبر مطلع الموسم الحالي، سرعان ما انفرط عقد إدارته، باستقالة أعضائها وصولاً للرئيس الذهبي للنادي مساعد الزويهري، على الرغم من أن فترة عملها لم يتجاوز العام الواحد، لتحضر الإدارة الحالية برئاسة أحمد المرزوقي، ومعها قرار إقالة الجهاز الفني الجديد بقيادة البرتغالي جوزيه غوميز في مستهل الموسم الحالي، بعد تعثر نتائج ومستويات الفريق في بداية الدور الأول من الدوري، خشية تبدل الأحوال، ومواصلة الإخفاقات، فقررت إعادة الجهاز الفني السابق بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، الذي لا يختلف على فكره الفني ونجاحه مع الأهلي اثنان، إلا أن الإدارة أغفلت جانباً مهماً في عودة توهج الفريق، لا يتعلق فقط باستعادة الجهاز الفني السابق، انما حاجة الأهلي لمزيد من الإصلاحات الفنية، ليظهر الفريق حتى بعد عودة غروس، بعيداً عن حضوره القوي في الموسم الفائت، على الرغم من تواجد مختلف عناصره وأوراقه الرابحة.

يلاحظ المتابع لحال الفريق هبوطاً حاداً في مستويات الكثير من عناصره، مع تفاوت الأداء من مباراة إلى أخرى، فلم تثمر عودة غروس الباكرة في اعتماد تغييرات فنية في خطوط الفريق، أو استبدال بعض عناصره الأجنبية بأخرى تفوقها في الأداء، فظل خط الدفاع صداعاً في رأس الأهلي، مع غياب التنظيم المطلوب، بعد انتقال قائده أسامة هوساوي للهلال، فيما كان عطاء الوسط أدنى من مستوياته في الموسم الفائت، وحتى هداف الفريق عمر السومة، لم يكن في حضوره الفني المتألق في بعض المباريات، قياساً بالموسم الماضي أو ما قبله، حتى وهو يواصل صدارة الهدافين.

عودة السويسري للأهلي رغبة في الاستقرار الفني لم تكن حلاً وحيداً ناجحاً لبطل الثلاثية، فالأولى كان استمراره فور نهاية الموسم السابق، وتزامناً مع تحضيرات الفريق للموسم الحالي، التي قادها غوميز، لدراسة احتياجات الفريق، وتحديد نقاط ضعفه، التي تتطلب التعزيز أو تدعيم جوانب القوة في الفريق، إلا أن كل ذلك لم يحدث مع تبدل الإدارات، ثم اللجؤ لخيار استعادة غروس، كتصحيح فني متأخر بطريقته الفنية التقليدية، التي يحفظها اللاعبون عن ظهر قلب، من دون تغيير أو تطوير، إذ بات يسير بالفريق الآن بنصف قوته السابقة، مع استمرار عناصر محلية وأجنبية، منحت كل ما لديها، ولم يعد أمامها الكثير لتقدمه في مستقبل الفريق، إذ إن عقلية اللاعب وطريقة تفكيره تقوض أي استقرار فني قد تنشده إدارات الأندية المتعاقبة، في ظل وصول بعض اللاعبين سواء في الأهلي، أو في غيره إلى مرحلة التشبع والاكتفاء، خصوصاً بعد تحقيق الإنجازات وتضخم عقود التجديد، فيما يساهم غياب البديل الناجح في هبوط أداء اللاعب الأساسي، الذي يظهر وكأنه قد ضمن مركزه فعلياً في خارطة الفريق.

المتابع لخطط المدرب السويسري يلمس بوضوح تردده ثم إغفاله التام، لاقحام المواهب الشابة في صفوف الفريق، والاعتماد فقط على مجموعة محددة وجاهزة، على الرغم من أن الفئات السنية في الأهلي تزخر بالكثير من اللاعبين الشباب الذين شقوا طريقهم بعد ذلك لقوائم المنتخبات السنية، فأضحوا يستحقون منحهم الفرصة للمشاركة مع الفريق الأول، ومزاحمة عناصره الثابتة، وهو ما دفع ثمنه الفريق، وقد يمتد تأثيره لأعوام أخرى، إذ ما تواصل الاعتماد على جيل واحد، لن يخدم الثبات عليه وحده مستقبل الفريق، وهو الحال الذي كان عليه منافسه التقليدي الاتحاد، عندما غاب نجوم جيله الذهبي في أعوام متقاربة، قبل أن يعود للاعتماد على عناصر شابة لا تمتلك الخبرة الكافية، بعد أن حجبت مشاركاتها مع الفريق الأول لمواسم عدة وهي معضلة تبدو قائمة في الكثير من الأندية السعودية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة احتياج فريق أهلي جدة إلى الاستقرار الفني حقيقة احتياج فريق أهلي جدة إلى الاستقرار الفني



GMT 17:11 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

دفاع الاهلي نقطة سلبية واضحة

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأرقام تخذل المدرب جويدي مقارنة بريبروف

GMT 17:52 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السومة يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف

GMT 20:42 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

أزمات مهند عسيري داخل "أهلي جدة" في تصاعد مُستمر

GMT 14:59 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة يحقق أرقامًا قياسية رائعة في الدوري السعودي

GMT 17:06 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

الاندفاع سبب رئيسي في خسارة الأهلي لكلاسيكو السعودية

GMT 16:59 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعاني من تراجع الأداء والنتائج في الفترة الاخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia