تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة 20 عامًا بسبب السياحة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة 20 عامًا بسبب السياحة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة 20 عامًا بسبب السياحة

تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة عشرين عام لصالح السياحة
نيودلهي ـ علي صيام

تعاني الفيلة الهندية في معبد "غوروفايور" في ولاية كيرالا جنوب الهند من محنة رهيبة، بسبب الخضوع إلى سبل التعذيب المختلفة لصالح السياح، ومن ضمنها ربطهم بالسلاسل في نفس المكان لمدة 20 عامًا، وضربهم حتى الاستسلام في معسكرات تدريب سرية في الغابات الهندية.

وتبدو هذه الفيلة مثل التماثيل أو المعروضات داخل المتاحف، حيث تنشر إدارة المعبد 57 منهم، حول رقعة من الغابات الوعرة، ثم يبدأ أحد الفيلة ناندان، ذو الناب العاجي البالغ من العمر (43 عامًا)، في رفع صوته عاليًا من الألم الذي يشعر به من السلاسل التي تربط قدميه الخلفيتين إلى جذع في الأرض، وقدميه الأماميتين إلى الشجرة، وتقطع هذه السلاسل في لحمه، لدرجة أنه لا يمكنه الاستلقاء، ولا يمكنه مد ساقيه الخلفيتين أو حتى للوصول إلى إناء الماء، الذي يعتبر فارغًا في جميع الأحوال.

وتبدأ الفيلة في الوقوف عندما يطلق موظف المعبد صفارته، عند قدوم السياح التي تقدر أعدادهم بالمئات، ومن ضمنهم المحامي البريطاني دنكان ماكنير، الذي أسس منظمة غير حكومية لإنقاذ الفيلة الآسيوية  في كانون الثاني / يناير، وأستاذ ورئيس مركز دراسات الحياة البرية في ولاية كيرالا الدكتور نمير.

وعند سؤال نمير عن الفترة الذي ظل الفيل مقيدًا بالسلاسل، أجاب: " لقد كان الفيل مقيدًا بالسلاسل في تلك البقعة ساعة يوميًا، لمدة 20 عامًا".

ويعاني فيل آخر بادمانابهان، يقع على بعد بضع ياردات من وقوف ساقه على زاوية رهيبة بسبب كسرها من السلاسل بينما يقف متأرجحًا على أقدامه الثلاثة وهو مكبل كليًا بالسلاسل، والذي ظل في المعبد لمدة 35 عامًا.

وأوضح نمير أن ساق الفيل كسرت عمدًا قبل 15 عامًا أثناء محاولة ترويضه، وأضاف الباحث حريش سوداكار، أن هذا الفيل لم يتحرك من مكانه منذ نحو 20 عامًا.

ويمكن مشاهدة فيل آخر يبلغ من العمر (15 عامًا) لاكشمي نارايان، برفقة مدربه في بركة نتنة من المياه الضحلة، حيث يحاول ترويضه وإخضاعه لمدة 30 دقيقة، حتى يستلقي الفيل على الأرض، إلا أن لاكشمي لم يتمكن من ذلك لأن السلاسل المربوط فيها ضيقة للغاية، وهو الأمر الذي يثير غضب المدرب أمام الجمهور.

وترجم نمير ما يدلي به المدرب: "سيتم تعليم الفيل فيما بعد"، مما يعني أنه سيتعرض للضرب بقضبان حديدية، ويشار إلى أن هذا الفيل كان هدية إلى المعبد من قبل نجوم السينما الهندية "سوريش جوبي".

ويتعرض فيل آخر يدعى فيناياكا للتعذيب من أجل الترويض من خلال أساليب وحشية وقاسية، عن طريق ربط عصا في إحدى أذنيه وعندها يعلم الفيل أنه إذا حرك رأسه وسقطت العصا، فإنه سيواجه تعذيبًا مؤلمًا للغاية من قبل مدربيه.

من ناحية أخرى أبرز سوداكار، أنه من ضمن ممارسات التعذيب الشائعة إدخال مسمار فوق أصبع قدم الفيل، ويتم شفاء الجرح الناتج من جديد، لكن إذا أراد المدرب خضوع الفيل للطاعة الكاملة يدخل المسمار أكثر في قدميه.

وتوجد الفيلة ديفي عند مدخل المعبد وهي مقيدة بالسلاسل في هذا المكان لمدة (35 عامًا)، وكأنثى لا يتم اصطحابها إلى المهرجانات أبدًا، مما يعني أنها لم تتحرك على الإطلاق.

وطلب نمير من مدراء المعبد من السياسيين ورجال الأعمال، السماح للحيوانات بالسير لمدة ساعة واحدة في اليوم، إلا أنهم رفضوا، كما أعد أيضًا خططًا لبناء حظائر للفيلة، لكنه لم يتلق أي رد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة 20 عامًا بسبب السياحة تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة 20 عامًا بسبب السياحة



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اتيكيت التعامل مع الرجال الغاصبين

GMT 04:13 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مجلس أنماء شكا البناني نظم ندوة عن العنف الأسري

GMT 16:44 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يقرر الافراج عن نائب أمين سر حركة فتح بشروط

GMT 10:47 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

كومباس هاوس متعة السياحة العائلية في العطلات المدرسية

GMT 08:35 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

"رولز رويس جوست "" ألف ليلة وليلة " تصل إلى السعودية

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia