يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يرقة "الكاتربيلر" تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - يرقة "الكاتربيلر" تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة

يرقة "الكاتربيلر"
لندن ـ كاتيا حداد

كشف الباحثون أن يرقة "الكاتربيلر" التي تسكن شجر البلوط الأزرق الياباني، تخدر النمل لحمايتها من الحيوانات المفترسة، حيث تعتبر اليرقة السمينة المليئة بالعصارة، وجبة خفيفة مغرية للعديد من الحيوانات المفترسة، إلا أن اليرقة التي تتحول إلى فراشة وجدت وسيلة بارعة لحماية نفسها، عن طريق تخدير النمل لتحويلهم إلى الحراس الشخصيين.

وتفرز اليرقة الضخمة مادة لزجة حلوة، تجذب النمل وتغير تصرفه بحيث يهاجمون بقوة أي حيوان مفترس، يهدد يرقات الفراشة، ويعتقد العلماء في البداية أن اليرقات كانت تستخدم قطرات السكرية لرشوة النمل في توفير الحماية لها، إلا أن البحث الجديد كشف أن المادة الحلوة التي تفرزها اليرقة، تغير كيمياء الدماغ للنمل بحيث يهمل مستعمرته الخاصة، لصالح حماية يرقة "الكاتربيلر".

وكشف الخبير في شؤون البيئة في جامعة "كوبي" في اليابان، ماسارو هوجو، وزملاؤه أن النمل الذين يشرب إفرازات اليرقات، لديه مستويات أقل من "الدوبامين" في أدمغتهم.

وتشير الدراسة الحديثة إلى أن هذه الإفرازات تجعل النمل أقل نشاطا، فضلاً عن أن قدرته على استكشاف ما حوله تصبح أقل، وأضافت أن الحشرات أصبحت أكثر عدوانية بشكل ملحوظ، عندما تظهر يرقة "كاتربيلر" علامات الإنذار، مثل إرجاع مخالبها.

وبدلاً من أن تقدم اليرقات مكافأة للنمل في مقابل حمايتها، إلا أنها تستعبدهم في الواقع، وذكر البروفيسور هوجو وزملاؤه في مجلة "علم الأحياء الحديثة" أن اليرقات يتصرفن بشكل أساسي مثل الطفيليات، وأكدوا أن الأمثلة الشائعة الأخرى من الحيوانات التي تدخل في علاقات تبادل المنفعة المتبادلة، تتحول أيضا إلى أن تكون نماذج للتخدير.

وأوضح هوجو أنه "نظرا لتعديل إشارات الدوبامين في الدماغ نتيجة لإفراز اليرقات المادة الحلوة، يصيب النمل هوس حماية اليرقات".

وتابع "ومن المعروف أن غيرها من الأنواع الطفيلية التي تعيش حقا في عش النمل تحاكي النمل بشكل كيميائي، وبالتالي تقبل هذه اليرقات كأعضاء للمستعمرة، ولكن ليس هذا الحال مع يرقات الكاتربيلار المعروفة علميًا باسم Narathura japonica، فلا يوجد أي محاكاة كيميائية في هذه الأنواع".

ويعتبر العلماء أن هذا التفاعل يعبر بشكل تقليدي عن التعاون المتبادل بين الأنواع، إلا أن النتائج تشير إلى أن الحالة الحقيقية الواقعة بين النمل واليرقات، تعبر عن التلاعب الأناني من جانب اليرقات، من النمل الشريك، وبالتالي فإن السلوك التعاوني سيتم فرضه من قبل إفرازات رحيق اليرقات .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اتيكيت التعامل مع الرجال الغاصبين

GMT 04:13 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مجلس أنماء شكا البناني نظم ندوة عن العنف الأسري

GMT 16:44 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يقرر الافراج عن نائب أمين سر حركة فتح بشروط

GMT 10:47 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

كومباس هاوس متعة السياحة العائلية في العطلات المدرسية

GMT 08:35 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

"رولز رويس جوست "" ألف ليلة وليلة " تصل إلى السعودية

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia