دمشق ـ نور خوام
صرّح مدير التخطيط في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور هيثم الأشقر، أنه بالرغم من كل ما جرى في سورية فما زال قطاع الثروة الحيوانية متماسكًا كما تؤكد إحصاءات وزارة الزراعة السورية.
وأوضح الأشهر أن عدد الأغنام زاد من 15.5 مليون رأس في عام 2010 إلى 19.2 مليون في هذا العام، وارتفع إنتاجها من الحليب من 644 ألف طن إلى 730 ألف طن ومن اللحم من 153 ألف طن إلى 184 ألف طن ومن الصوف من 18.6 ألف طن إلى 22 ألف طن.
وأضاف أن الأبقار التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الأغنام زاد عددها من 1010 آلاف رأس في عام 2010 إلى 1166.7 ألف رأس في هذا العام والحليب من 1453 طنًا إلى 1563 طنًا واللحم من 51 ألف طن إلى 83 ألف طن، أما الماعز زاد عددها من 2057 ألف رأس في عام 2010 إلى 2300 ألف رأس في هذا العام، وزاد لحمها من 13 ألف طن إلى 14 ألف طن وحليبها من 138 ألف طن إلى 150 ألف طن.
وأفاد بأن أعداد الدواجن زادت من 25.2 مليون طير في عام 2010 إلى 36.5 مليون طير في هذا العام والبيض من 3.2 مليارات بيضة إلى 3٫8 مليارات بيضة، بينما تراجع إنتاج لحم الدواجن من 191 ألف طن في عام 2010 إلى 182 ألف طن في هذا العام.
وأبرز أن الأرقام التي ذكرت عن عام 2015 هي أرقام تأشيرية مكتبية تعتمد أرقامًا تأشيرية لأعوام سابقة لعدم تنفيذ مسح شامل منذ عام 2010 وللوقوف على العدد الحقيقي يتطلب إجراء مسح شامل وهذا لا يتم إلا عند توفر الظروف المناسبة لتنفيذه، مؤكدًا أن هناك بعض المنظمات الدولية أشارت في تقاريرها التي أعدتها عن الثروة الحيوانية في سورية إلى أن هناك تراجعًا في أعدادها بنسبة 20%.
واللافت في هذه الأرقام أنها تضع المواطن السوري أمام الكثير من التساؤلات المهمة حول مدى دقتها ومنطقيتها، حيث كان المستهلك قبل الأزمة لا يعاني قلة العرض في أي من منتجات الثروة الحيوانية بل على العكس كانت الأسواق تشهد وفرة كبيرة في الإنتاج وكانت المعامل العامة والخاصة تؤمن موادها الأولية من منتجات الثروة الحيوانية دون أي معاناة، والمستهلك السوري لم يكن يعاني قلة العرض على الرغم من تصدير كميات كبيرة من الإنتاج الحيواني.
ويذكر أنه بعد توقف معظم المعامل عن الإنتاج وانخفاض الطلب على معظم المواد الاستهلاكية ما زال يلاحظ قلة العرض وارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية بنسبة عشرة أضعاف ما كانت عليه قبل الأزمة، حيث كان سعر اللحمة البلدية في دمشق لا تتجاوز 500 ليرة للكغم الواحد، والآن 3000 آلاف ليرة والسمن البلدي 1000 ليرة للكغم والآن خمسة آلاف ليرة والجبنة البلدية 100 ليرة للكغم والآن ألف ليرة سورية، واللبن البقري 20 ليرة سورية والآن 150 ليرة سورية والبيضة من 2 ليرة سورية والآن 25 ليرة والفروج 150 ليرة سورية للكغم والآن ألف ليرة سورية.
ويبقى المواطن السوري أمام لغز اقتصادي محير لا يمكن فهمه، لأنه في حال زيادة الإنتاج وانخفاض الطلب وحسب النظريات الاقتصادية فستنخفض الأسعار، ولكن الواقع في السوق يشير إلى عكس ذلك تمامًا.
أرسل تعليقك