مجموعة حقوق المرأة في المغرب تطالب بشاطئ خاص للنساء
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مجموعة حقوق المرأة في المغرب تطالب بشاطئ خاص للنساء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مجموعة حقوق المرأة في المغرب تطالب بشاطئ خاص للنساء

المسلمات بالمغرب يطالبن بشواطئ للنساء فقط
الرباط - كمال السليمي

دشنت مجموعة حقوق المرأة في المغرب حملة للمطالبة بشاطئ خاص للنساء حيث يمكنهن التمتع بالماء دون ارتدائهن النقاب، أو التعرض للتحرش الجنسي ولكن أثارت هذه الحملة جدلًا واسعًا في أرجاء البلاد إذ صار خلاف بين اللبراليين والمحافظين حول هذه الحملة.

وأوضحت الناشطة نور الهدى أن المجموعة "محافظة" وتريد أن تتمتع بالشاطئ ضمن حدود الشريعة الإسلامية، وهذا لأن الدين الإسلامي يمنع المرأة من أن تكشف أجزاء بعينها من جسدها للعيان.

وأضافت: "لا نريد أن نعصي الله بارتداء المايوهات أمام الرجال الذين يحدقون بأبصارهم في النساء، عقب انتهاء شهر رمضان أراد الجميع التمتع بالعطلة الصيفية ولكن النساء غير قادرات على الاستمتاع بالحفلات والعوم بالكيفية التي يتمتع بها الرجال".

وترى النساء أنه بإمكان الدولة التي يمتد شريطها الساحلي لمئات الكيلومترات أن تخصص شواطئ مختلطة وشواطئ نسائية فقط.

وكتبت إحدى مناصرات الحملة على صفحة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن الحملة: "مثلنا مثل الرجال إذ أننا بحاجة إلى مكان خاص حيث يمكننا التمتع بالمياه في أشهر الصيف الحارقة دون الاختلاط بالجنس الآخر".

وأفادت أخرى: "زاد التحرش الجنسي بدرجة مثيرة للقلق حتى أنه صار في الشوارع ناهيك عن الشواطئ  فالنساء تريد شواطئ للمرأة حتى تسبح بحرية وبلا قلق."

وتعرضت اثنتان من مصففات الشعر في تموز / يوليو الماضي للحبس لمدة عامين بتهمة "عدم الاحتشام" لارتدائهما التنانير في السوق في مدينة أغادير، وتحرش بهما رجل يريد الحصول على أرقام الهواتف الخاصة بهما لأنهما كانتا ترتديان تنورتان تنتهي أطرافهما فوق الركبتين، وهاجمتهما مجموعة من الرجال ودعوا غيرهن من النساء أن يشهدن على ملابسهما غير المحتشمة.

وأجبرت السيدتين اللتين تبلغان من العمر (23 و29) عامًا على المثول أمام المحكمة حيث اتهمتهما النيابة العامة بارتداء ملابس غير لائقة.

وفي الآونة الأخيرة تعرضت سيدة تحمل ابنها الرضيع على ذراعيها للهجوم على يد مجموعة من الناس في مدينة طنجة لظهور قدميها.

وذكرت نور أن التحرش الجنسي لا يقدم عله غرباء في عادة الأمر بل إن هناك مشكلة في المغرب تتبلور أيضًا في "الغيرة العائلية"، مضيفة "يشعر الأزواج والأصدقاء والآباء والأخوة والأبناء بالغيرة أو الاستياء إن نظر الرجال الغرباء إلى أجسادنا ولكن هناك الكثير من النساء اللاتي يقبلن ذلك لأنه ليس أمامهن أي خيار آخر".

وواجهت الحملة على "الفيسبوك" المعارضة الشرسة حيث رأى العديد أن وجود شواطئ نسائية قد يشجع على عدم التسامح والتمييز بين الجنسين على النحو الذي يفرضه "داعش".

وصرّحت المدير التنفيذي في منظمة حقوق المرأة الإيرانية والكردية ديانا نامي، "لا يمكننا دعم الفصل بين الرجال والنساء في الأماكن العامة، بل نرفض الفصل الجنسي كما هو الحال هنا في جامعات بريطانيا، ونحن قلقون جدًا حيال هذا التوجه، بالطبع الفصل الجنسي لن يجعل المرأة في مأمن، يجب أن يركز الهدف على خلق مجتمع آمن ومنصف، فالجميع لهم حق العيش في أمان".

وتابعت ديانا: "على الحكومات التأكد من أن المرأة والفتيات في أمان في الأماكن العامة والخاصة ولابد من أن تعاقب المتحرشين وجميع ممارسي أشكال العنف، المفتاح لهذا هو التثقيف حيث لن يتحقق أمان المرأة والفتاة بإخفائها عن العين بل نريد أن يكون للمرأة والفتاة حضور قوي في المجتمع".

ويذكر أن مجموعة معارضة ندات بعدم إصرار الشواطئ النسائية في تركيا العام الماضي، مؤكدة أنها تعزل النساء عن المجتمع، وذلك بعد أن تم افتتاح شاطئ ساريسو للنساء فقط في آب / أغسطس الماضي ولكن اللبراليون احتجوا على هذه الخطوة ويرون أنها محاولة "لأسلمة الدولة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة حقوق المرأة في المغرب تطالب بشاطئ خاص للنساء مجموعة حقوق المرأة في المغرب تطالب بشاطئ خاص للنساء



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اتيكيت التعامل مع الرجال الغاصبين

GMT 04:13 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مجلس أنماء شكا البناني نظم ندوة عن العنف الأسري

GMT 16:44 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يقرر الافراج عن نائب أمين سر حركة فتح بشروط

GMT 10:47 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

كومباس هاوس متعة السياحة العائلية في العطلات المدرسية

GMT 08:35 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

"رولز رويس جوست "" ألف ليلة وليلة " تصل إلى السعودية

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia