الرياض - العرب اليوم
استطاعت الطفلة فجر الهديب مزاحمة كبار الكتاب والمؤلفين، في منصات التوقيع في معرض الرياض الدولي للكتاب، وذلك من خلال الاحتفال بأول إصداراتها التوعوية التي تحمل عنوان "سرطان الثدي"، الذي يحكي معاناة أصحاب هذا المرض.
وعلى الرغم من صغر سنها إلا أن المؤلفة فجر الهديب أحد أعضاء جمعية سند الخيرية لدعم مرضى السرطان، سفيرة مبادرة "جايين نسعدكم"، تمكنت من أن يكون لها نصيب في منصات التوقيع، وتدشين أول مؤلفاتها التوعوية بهذا الداء الخطير. وأرجعت الكاتبة فجر قصة الكتاب "سرطان الثدي" إلى تأثرها بوفاة من وصفتها بالإنسانة الغالية عليها، وهي خالتها "سارة"، وذلك بعد معاناة من المرض "سرطان الثدي"، مشيرة إلى أن آلامها ومعاناتها ما زالت حاضرة معها، ما جعلها تفكر في تأليف كتاب للتوعية للوقاية من هذه الداء.
وأوضحت الهديب، "هذه الفكرة جعلتني أقرأ وأطلع عن كل ما يخص هذا المرض"، وقالت: "ما زلت أتذكر آلامها التي استمرت أشهرا عديدة، تألمت لأجلها، افتقدتها وافتقدت البشاشة، تمنيت أنها لا تعاني أو تمرض، فكرت حاولت أن أقرأ وأطلع عن هذا المرض، الذي سرق مني أغلى إنسانة خالتي "سارة".
وتمنت أن يكون مؤلفها مساهمة منها في نشر التوعية بهذا الداء على نطاق مجتمعي أوسع، داعية الشفاء لكل مريض، حيث تناولت الهديب هذا الداء من زوايا عدة مهمة، وسلَّطت الضوء عليه بأسلوب مبسَّط من حيث تعريف سرطان الثدي، أعراضه، مخاطره، علاجه، وطرق الوقاية منه.
ولم تخف فجر سعادتها البالغة بالمشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، خاصة أنها لاقت كل التشجيع بدءا بالدكتور عادل الطريفي وزيرالثقافة والإعلام، ومروراً بالزوار الذين حضروا توقيع الطفلة الموهبة فجر كتابها الأول.
إلى ذلك أوضح محمد العجمي رئيس لجنة منصات التوقيع في معرض الرياض الدولي للكتاب 2016، أن الطاقة الاستيعابية لمنصة التوقيع خلال فترة المعرض هي 300 مؤلف، حيث ستوجد في الصالتين الخامسة والسادسة منصات ثلاث رجالية وثلاث نسائية، تبدأ من الساعة الرابعة عصرا حتى التاسعة مساء على مدى الأيام العشرة، مبينا أن اللجنة اهتمت بتصميم المنصة حتى يتلاءم مع شعار المعرض "الكتاب.. ذاكرة لا تشيخ".
وأشار إلى أن اللجنة هذا العام عملت خطة لتنظيم منصات التوقيع من خلال تنظيم الدخول والخروج أمام المنصات، موضحا أن اللجنة حددت الأوقات المناسبة لتواقيع المؤلفين بصورة تتناسب مع توقيت الندوات والمحاضرات الثقافية.
أرسل تعليقك