آلاء أبو مصطفى صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"آلاء أبو مصطفى" صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "آلاء أبو مصطفى" صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي

آلاء أبو مصطفى
غزة ـ وليد عبدالرحمن


هو في الحقيقة فن مخادع إلا أنه ووفقاً لصروف الإبداع، فقد يبدو للوهلة الأولى محض حقيقة، تتسمر أمامها العيون شاخصة لدماء تسيل وما هي بدماء، ووجوه قد شوهت أو علها انسلت من ملامحها الحقيقية في صورة تفصح بين ثناياها عن معنى إبداع حقيقي، تمارسه ابنة غزة، آلاء أبو مصطفى، 20 عاماً، في محاولة منها للتنسيق ما بين مسيرة حياة تحياها بتناقضاتها وجمالياتها، وبين موهبتها هذه، التي تسعى من خلالها إلى التقريب بين الصورة الحقيقية وما تحتاجه بعض المشاهد السينمائية التي تتطلب التلاعب في الوجوه والشخصيات.

مواد

ولعل قاسماً مشتركاً ما بين القطن وأدوات التجميل والغراء الأبيض، وجميعها مواد يتضمنها محراب الفن السينمائي، وبين بعض مواد الصيدلة التي تدرسها آلاء أبو مصطفى، التي اتخذت من هذه المواد نقطة انطلاق لها في عالم الماكياج السينمائي، لتقدم لجمهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من أعمالها، التي وصفت بالعالمية لفرط دقتها وحسن صنيعها.

آلاء ليس لها ما يمكن تسميته بالباع الطويل في هذا الفن، فهي تعمل فيه منذ نحو عام واحد فقط، استطاعت خلاله تنمية الموهبة بداخلها، عبر التعليم الذاتي الممثل بمشاهدتها لبعض مقاطع اليوتيوب، وتعلم أساسيات الفن من أصحاب الخبرة، لتباشر بنفسها تطبيق ما تعلمته، ونشر أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدهش متابعيها الذين ظنوا للوهلة الأولى أن هذه الخدع حقيقية.

شغف

تقول آلاء لـ«البيان»: «بالتأكيد حب الرسم في داخلي لم يأت ما بين ليلة وضحاها، فمنذ صغري أحب الرسم، رغم أني لم ألتحق بكلية الفنون، عند انضمامي إلى الجامعة التي اخترت فيها تخصص الصيدلة الذي أحبه، والذي أعتقد أنه لا يتنافى مع ممارستي لهذا الفن». وأضافت: «العديد من الشخصيات حول العالم كان لها مجالها الأكاديمي الخاص بها، ومع ذلك برعت في موهبة ما أمتلكها من دون أن يؤثر أي من الأمرين على الآخر».

وتابعت: «ممارستي لفن الخدع السينمائية لا يعني بالضرورة شغفي بمشاهدة أفلام الرعب، فقد لا يصدق أحد إن قلت إني أخاف من هذه الأفلام إلى حد ما، ولكن حبي للرسم والتلوين هو ما جعلني أجمع أدوات التجميل الخاصة بهذا الفن، وتحقيق ما أصبو إليه من تقديم فن مميز ومختلف»، مشيرة إلى أنها في البداية تلقت بعض الانتقادات. وقالت: «حتى أمي ارتعبت من بعض أعمالي إلا أنها بعد تفهمها لموهبتي صارت من الداعمين لي».

صعوبات

وكما أي موهبة في قطاع غزة ثمة صعوبات تواجهها آلاء وغيرها، فعلى صعيد موهبة آلاء تكمن أبرز الصعوبات في عدم وجود جهة رسمية راعية لهذا الفن، وما يتعلق بذلك من صعوبة توفير الأدوات الخاصة به والتي تحتاجها آلاء في عملها، علاوة على عدم وجود وقت كاف يمكنها من الرسم على مزيد من الوجوه ويرجع هذا السبب إلى ضغط الدراسة والامتحانات.

يشار إلى أن مجموعة من الشبان والشابات في قطاع غزة يبدعون في هذا المجال أبرزهم عبدالباسط اللولو وأنغام الكومي وغيرهما، ممن ما زالوا يصنعون مزيداً من بصمات مشرقة يغرسونها في جبين الحياة بين كفي مدينة تحمل الكثير من قسوة الحياة وظروفها، ما يجعل حتى الحياة فيها وسط هذا الصخب القائم، صورة إبداعية أخرى يمارسها السكان كل يوم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاء أبو مصطفى صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي آلاء أبو مصطفى صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 11:43 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

البوركيني إسماعيل يانجو ينضم لنادي العروبة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia