برلين ـ العرب اليوم
قضت محكمة ألمانية بمنع امرأة مسلمة من ارتداء النقاب في مدرسة ليلية، الأمر الذي فجر جدلا بشأنه بعد أن ضغط محافظون على الحكومة لمنع النساء من ارتدائه في المدارس والمحاكم وأثناء القيادة.
واشتكت المرأة يوم الجمعة الماضي للمحكمة الإدارية في مدينة أوسنابروك بشمال شرق البلاد بعد أن ألغت المدرسة قرارا بتوظيفها لإصرارها على ارتداء النقاب لأسباب دينية.
وكانت مدرسة صوفي شول في أوسنابروك قد أبلغت المرأة في أبريل/نيسان الماضي بقبولها، وقالت إنها ستكون على استعداد لأن تكشف وجهها أمام إحدى الموظفات قبل بدء الدراسة حتى يمكن التعرف عليها، لكنها كانت تريد ارتداء النقاب أثناء الحصص الدراسية.
ووفقا لبيان من المحكمة، فإن المدرسة لم تجد نفسها في وضع يسمح لها بتوظيف المرأة في ظل هذه الظروف. ورفضت المدرسة التعقيب على القضية.
وكان من المقرر أن تمثل المرأة أمام المحكمة الاثنين لكنها لم تحضر الجلسة بسبب الاهتمام الإعلامي الواسع النطاق بالقضية، وعندئذ رفضت المحكمة طلبها، ويمكن للسيدة التقدم بشكوى ضد هذا القرار أمام المحكمة الإدارية العليا في ألمانيا.
وقبل أيام قال وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير إن تغطية الوجه بالكامل ليست جزءا من المجتمع الألماني المفتوح، وإن المسؤولين الألمان يحثون الجميع على كشف وجوههم.
وقال دي ميزير "نعارض النقاب الذي يغطي الوجه بالكامل ليس البرقع فحسب، بل أيضا أي شكل من أشكال تغطية الوجه بالكامل التي لا تسمح سوى برؤية العينين". وأضاف "إظهار الوجه جزء أساسي من تواصلنا وتعايشنا وتماسكنا، لذا نحث الجميع على إظهار وجوههم".
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صرحت يوم الجمعة الماضي بأن النقاب يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع، وقالت "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا فرصة للاندماج".
أرسل تعليقك