فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش" بعد مقتل والدتها الحامل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش" بعد مقتل والدتها الحامل

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش"
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشفت نيمام غفوري التي تعمل في أحد مخيمات اللاجئين في إقليم كردستان عن إقدامها على علاج فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، كانت قد هربت من قريتها جراء الصدمة التي تلقتها وأصابتها بالعمى المؤقت على إثر قيام مقاتلي تنظيم "داعش" الذي اجتاح القرية بإطلاق النار على بطن والدتها الحامل في شهرها الثامن وأرداها قتيلة.

وتحدثت الدكتورة نيمام غفوري عن الشاب الذي يدعى عباس ويبلغ من العمر 23 عاما و يتلقى العلاج لديها في المخيم بعد تعرضه لإطلاق نار من طرف متشددين، ما أدى إلى إصابته في الظهر والكتف خلال مداهمة التنظيم المتشدد للقرية وقتل 53 رجلاً من الأيزيديين رمياً بالرصاص بعد إجبارهم على الاستلقاء على الأرض. وسار عباس عبر الصحراء لمدة أسبوع حتى وصل إلى مخيم الطبيبة لتلقي العلاج.

وتأتي هذه القصص المروعة ضمن الكثير من الحالات التي مرت على الدكتورة غفوري منذ عام على بداية عملها في مخيم "باجيد كاندالا 2"، في دهوك شمال العراق، وذكرت أنها ولدت في العراق خلال فترة السبعينات ولكنها طلبت اللجوء إلى السويد، مشيرة إلى أنها قررت عدم السفر على إثر هول ما تراه في البلاد، وفضلت البقاء من أجل تقديم المساعدة للاجئين، في ظل عدم قدرة السلطات المحلية على استيعاب الكارثة، مضيفة بأنها لا تعلم المصير الذي ستؤول إليه.

وأوضحت أن عباس كان يدافع عن بلاده من مقاتلي تنظيم "داعش" في الثالث من آب / أغسطس، وحينما نفذت منه الذخيرة عاد إلى منزل والدته في القرية ولكن المجموعات المسلحة اجتاحت القرية بالفعل ولم يستطع رؤية والدته مرة أخرى، ولم تكن هناك أي مقاومة من جانب سكان القرية في الوقت الذي كانوا فيه يثقون في رجل ويعتبرونه صديق ظل يعيش بالقرب من القرية لنحو ثماني سنوات قبل أيام من الهجوم، ولم يتخيل الرجال من سكان القرية  بأن الرجل الذي كانوا يقدمون له المساعدة طوال هذه المدة سيقدم على قتلهم بعدما رفضوا التحول إلى اعتناق الإسلام.

واستطاع عباس الهرب من القرية وسار في الصحراء لمدة أسبوع وهو يعاني من الإصابة التي لحقت به حتى وصل إلى مخيم الدكتورة غفوري وفريقها في الحادي عشر من آب/ أغسطس من أجل تلقي المساعدة. ولم تكن هذه هي الحالة الوحيدة التي مرت على مخيم "باجيد كاندالا 2" حيث كان هناك حالة أخرى لفتاة لم تبلغ حتى سن المراهقة ضمن من تمكنوا من الهرب من جحيم "داعش".

وتعتبر الفتاة خوليا واحدة من بين الكثير من الفتيات الأيزيديات اللائي عانين من هول ما تعرضن إليه، وتمكنت هي ووالدها وشقيقتها الكبرى من الهرب في آب / أغسطس المنصرم من دون والدتها الحامل التي قتلها التنظيم المتشدد وقت اجتياح القرية.

وكانت تعاني من العمى المؤقت، بعد وصولها إلى المخيم بحيث لم تكن قادرة على القراءة أو الكتابة إلا أنه حينما جرى نقلها إلى المستشفي لم يكن هناك أي ضرر لحق بعينيها وتبين بعد ذلك أنها كانت تعاني من صدمة قتل والدتها دون رحمة على الرغم من محاولات والدها بتغطية عينيها.

ويولي الفريق الطبي داخل المخيم اهتماماً خاصاً بالأيتام، حيث تهتم كثيراً الدكتورة غيفوري بثلاثة أطفال أقدم تنظيم "داعش" على قتل آبائهم عقب الاستيلاء على سينجار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia