الأمهات اللاجئات يكشفن عن رحلتهن المروعة بحثا عن الأمان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الأمهات اللاجئات يكشفن عن رحلتهن المروعة بحثا عن الأمان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأمهات اللاجئات يكشفن عن رحلتهن المروعة بحثا عن الأمان

إحدى الأسر اللاجئة
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت مجموعة من الأمهات اللواتي تنتمين إلى مناطق يسودها النزاع، عن تفاصيل مفزعة عايشوها أثاء هروبهن من بلدانهن إلى أوروبا، فأكدت إحدى اللاجئات ابتهال الجريان البالغة من العمر 26 عامًا التي هربت من بغداد في العراق مع زوجها وابنتيها إلى أوروبا، فرحلت إلى تركيا ومنها إلى جزيرة "كوس" اليونانية، في رحلة واجهت فيها الموت أكثر من مرة: "أعلم أنّ محاولة الوصول الى اوروبا الشيء الصحيح، على الرغم من أننا ربما نواجه الغرق".

وأوضحت ابتهال: "ولكننا في بساطة ليس لدينا خيار"، وكانت مهددة بفقدان زوجها في حال بقائهم داخل العراق، نظرًا لكونهم "سنيين" في قرية تهيمن عليها "الشيعة"، فما كان منهم؛ إلا أن قرروا الرحيل من هذا الجحيم إلى اسطنبول، وأضافت: "حاولنا بدء حياة جديدة في تركيا، وقضينا عامين هناك؛ ولكن زوجي عومل معاملة غير عادلة من أرباب العمل الأتراك، حيث يعمل لـ12 ساعة يوميًا، ويتلقى نحو 30% فقط من الأجر الذي يتلقاه العامل التركي".

وأضافت: "لم تتمكن الفتيات من الذهاب إلى المدرسة؛ لأنهن لسن مواطنات أتراك"، فشعرت أنه لا يمكنها الاستمرار في هذه الحياة؛ لذا قررت وزوجها الهروب إلى اليونان، مبينة: "شعرنا أنّ هذا السبيل الوحيد للوصول إلى بر الأمان"، وبعد وقت طويل في انتظار إنهاء أوراقهم للرحيل إلى أي دولة أوروبية تعيش فيها ابنتيها حياة أفضل مما عاشتها مع زوجها، وبعد محاولتين فاشلتين لعبور المتوسط، استطاعوا الوصول إلى اليونان.

أما عائشة صاحبة الـ 25 عامًا من السودان، التي عبرت 260 ميلًا في البحر الأبيض المتوسط ​​مع طفلها ذو السبعة أشهر محمد، وزوجها عبد الله سمير 35 عامًا، ووالدتها فاطمة وشقيقتها، فأبرزت أنّه "في ليبيا يعاملونك مثل الكلاب، القتل هناك شيء عادي كأن تدخن سيجارة، غادرت من ليبيا مع والدتي، وأختي وزوجي وطفلي، حيث دفعنا 4000 جنيه استرليني لنا نحن الأربعة والطفل مجانًا" مردفة: "تركت خمس شقيقات في ليبيا؛ إذ لم يكن لديهن المال للمجيء إلى هنا".

وتابعت عائشة: "اتضح لنا أن الرحلة خطيرة جدًا؛ إذ كان هناك 520 فردا على متن قارب مكون من دورين؛ لم أستطع النوم مدة ثلاثة أيام، وكنت أخشى على ابني من البحر"، وكادت عائشة وعائلتها يتعرضون للغرق، حيث وصلت المياه إلى الجزء السفلي من القارب، كما كان هناك أسماك قرش تلاحقهم، وحاولوا عقب وصولهم سالمين إلى إيطاليا الوصول إلى فرنسا؛ لكن الشرطة أوقفتهم وطالبتهم بالعودة إلى إيطاليا.

وزادت: "نحن بخير هنا على الرغم من أننا ننام على الأرض؛ لكن على الأقل لا أحد هنا لديه بندقية كما هو الحال في ليبيا، سنبقى هنا حتى فتح الحدود"، وغادرت عائشة دارفور منذ 10 أعوام، مع عائلتها صوب مخيم للاجئين في السودان قبل أن يرحلوا إلى ليبيا.

أما بالنسبة إلى فرسونة كوهستاني 33 عامًا، من أفغانستان وأم لخمسة أبناء، فرحلت مع أبنائها وأخت زوجها من كابول إلى اليونان، ولم تكن رحلتها سهلة على الإطلاق، حيث انتقلت من كابول إلى طهران ثم في اتجاه اسطنبول حتى انتهى بهم الحال في اليونان، ما أجهد أبناءها وأصابهم بأمراض كثيرة.

وأفادت كوهستاني: "ابنتي ساها ليست بخير، وأريد لها الرعاية الطبية حتى تتحسن صحتها"، مشيرًا إلى أنّه "الآن لدينا أوراقنا وسنذهب إلى أثينا، أملًا في أن تتمكن ساها من رؤية الطبيب والحصول على العلاج اللازم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمهات اللاجئات يكشفن عن رحلتهن المروعة بحثا عن الأمان الأمهات اللاجئات يكشفن عن رحلتهن المروعة بحثا عن الأمان



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 12:40 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 17:11 2021 الأحد ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور لمنزل دافئ وعصري في الشتاء

GMT 00:31 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الجليل يستعد لرحلة عبور المغرب من شماله إلى جنوبه

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

بَلى .. أحضّرها

GMT 05:55 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

روسيا تدافع عن نفسها لا الأسد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia