دبي ـ العرب اليوم
الثقة- في العادة- صفة محمودة، ومطلوبة، لكنها في أحايين أخرى تصبح مذمومة ومرفوضة، لأنها لا تكون في محلها، وآية ذلك ما حصل مع أم آسيوية، احترمت مدرس طفلتها البالغ من العمر 43 سنة، وعدته بمقام الأب بحكم سنه، وفتحت له أبواب بيتها، مثلما أغلقت في داخلها كل أبواب الشك بنزاهته وأخلاقه، لتكتشف انه غير جدير بتلك الثقة، أو الاحترام، بعدما ضبطته متلبسا وهو يهتك عرض طفلتها اثناء تدريسها في منزلها، مستغلا انفراده بها داخل إحدى صالات المنزل.
واستنادا إلى تفاصيل القضية التي نظرتها الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس، فإن الأسرة اتفقت مع المتهم قبل نحو شهرين من الواقعة، لتدريس الطفلة البالغة من العمر 11 عاما، اللغة العربية، وصار يأتي إلى المنزل لذلك الغرض، لكنه في يوم الجريمة ترك التدريس، ودار وراء أهوائه وشهواته، وانشغل بهتك عرض الطفلة دون مراعاة سنها، أو احترام الأسرة التي وثقت به.
وبينت التحقيقات أن المتهم استخدم اسلوب التهديد مع الطفلة كي تسمح له بملامسة جسدها دون أن تفضحه او تخبر أحدا بهتك براءتها وطفولتها، حيث قال لها بأنه سيتسبب في عدم نجاحها في مادة الدرس إذا لم تمكنه من نفسها.
أما والدة الطفلة فشهدت أثناء إفادتها للنيابة، انه في يوم الواقعة وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء حضر المتهم لمقر سكنها لغاية تدريس ابنتها، وبقي معها في صالة الشقة بينما توجهت هي لغرفة نومها، وبعد نصف ساعة لم تسمع أي صوت صادر من تلك الصالة كونها كانت معتادة على سماع صوت المجني عليها والمتهم أثناء الحصة، وهو وما أثار الشك في نفسها، ودفعها للذهاب إلى الصالة، لتجد المتهم منشغلا بتحسس جسد ابنتها التي كانت تحاول دفعه بكلتا يديها، فراحت تصرخ في وجهه، قبل أن تسارع إلى احتضان ابنتها وتتصل بزوجها لفتح بلاغ في المتهم الذي سارع إلى الخروج من المنزل بعد فضح أمره.
أرسل تعليقك