مصابون بشلل الأطفال يصنعون كراس نقالة في نيجيريا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مصابون بشلل الأطفال يصنعون كراس نقالة في نيجيريا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصابون بشلل الأطفال يصنعون كراس نقالة في نيجيريا

مصابون بشلل الأطفال يصنعون كراس نقالة
جوس ـ أ.ف.ب

عند مدخل مركز "بيوتيفل غيت" للمعوقين في مدينة جوس وسط نيجيريا، يزحف ستة مرضى بشلل الاطفال على ايديهم للجلوس على كراس نقالة جديدة من شأنها ان تغير حياتهم.

ويقول جيمس غوك البالغ 49 عاما لدى تدربه على تشغيل اطارات هذا الكرسي للمرة الاولى "هذه الكراسي ستساعدنا كثيرا على صعيد التحرك".

ولا تزال نيجيريا مع افغانستان وباكستان على قائمة من ثلاثة بلدان يستوطن فيها هذا المرض الذي يؤدي غالبا الى شلل في القدمين وقد يسبب الوفاة.

وقد اضطرت الهيئات الصحية في نيجيريا الى تعليق بعض حملات التلقيح ضد شلل الاطفال بعدما روج بعض علماء الدين المسلمين والاطباء شائعات مفادها ان هذه اللقاحات جزء من مؤامرة غربية للقضاء على سكان افريقيا.

لكن بفضل مقاطع فيديو توعوية تبثها وسائل الاعلام العامة بوتيرة مكثفة والدعم المالي من جانب منظمات دولية والمساندة من وجهاء دينيين، نجحت نيجيريا اكبر بلدان افريقيا من حيث التعداد السكاني والقوة الاقتصادية الاولى في القارة السمراء، في قلب هذا المسار وتطويق انتشار الفيروس.

وفي 24 تموز/يوليو، احتفلت نيجيريا بمرور عام كامل على تسجيل آخر حالة اصابة جديدة بشلل الاطفال بحسب منظمة الصحة العالمية.

الا ان عدد ضحايا هذا المرض الذين يعانون الشلل طوال حياتهم لا يزال كبيرا و"يقدرون بمئات الالاف" وفق ايوبا غوفوان المصاب بهذا الفيروس منذ سن الخامسة ومؤسس مركز "بيوتيفل غيت" في جوس.

هذا المركز هو الوحيد في سائر انحاء نيجيريا الذي يصنع ادوات تتكيف مع مرضى شلل الاطفال.

وفي المشغل، يمضي 49 موظفا -- بينهم سبعة من المصابين بشلل الاطفال -- و17 متدربا شابا معظم وقتهم في الطي واستخدام المنشار وصهر قضبان الحديد لتصنيع كراس متحركة تسهل صيانتها في اي مرآب للدراجات في البلاد.

وتبلغ كلفة تصنيعها 25 الف نايرا اي 125 دولارا لكل منها. الا انها تقدم مجانا للمرضى شرط متابعتهم حصصا في مدرسة خاصة او تدريبا مهنيا او تحضيرهم للعمل في صنعة خاصة بهم.

ويقول غوفوان متباهيا "لقد تخطينا عتبة 10 الاف كرسي في تشرين الاول/اكتوبر من العام الماضي ووصل العدد حاليا الى حوالى 11 الف كرسي".

هذا المركز الذي تأسس سنة 1999 ممول بفضل هبات من "نادي روتاري" وجهات واهبة خاصة اخرى.

ونجح غوفوان المحروم من الحركة في ساقيه منذ الصغر في تخطي اعاقته ومتابعة دروس عليا كمدرس اضافة الى دراسة الحقوق. وفي سن الثالثة والأربعين ترشح للانتخابات الاخيرة الى عضوية المجلس المحلي لولاية بلاتو لكنه خسر بفارق 700 صوت.

والهدف من طموحه دخول المعترك السياسي كان دعم قضيته في الدفاع عن حقوق المعوقين في منطقته.

وفي احدى غرف المشغل التي يتم فيها ترك قوالب من الجص من الاحجام كافة لتنشف، يصنع هابيلا هاسونا اطرافا اصطناعية بالاستعانة بالموارد المتوافرة من المطاط او الواح الخشب. هذه الاطراف الاصطناعية مخصصة لمرضى شلل الاطفال ولكن ايضا لضحايا الحوادث المرورية او لدغات الافاعي ممن بترت ارجلهم.

وفي السنوات الاخيرة، شهد هاسونا تدفق فئة اخرى من المعوقين هم المصابون في هجمات مجموعة بوكو حرام الاسلامية التي ادت اعمال العنف المسؤولة عنها الى سقوط اكثر من 15 الف قتيل وجرح عشرات الالاف خلال ست سنوات.

ويقر هاسونا خلال معاينته سجل الطلبيات الواردة لديه بأن "الطلب يسجل ارتفاعا كبيرا" وذلك من مناطق عدة تطالها اعمال العنف.

ويوضح أن "بعض المصابين اليائسين مستعدون لدفع ما بين 5 الاف وسبعة الاف نايرا (بين 25 و35 دولارا). لكننا نصنع المئات منها مجانا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصابون بشلل الأطفال يصنعون كراس نقالة في نيجيريا مصابون بشلل الأطفال يصنعون كراس نقالة في نيجيريا



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia