جزيرة سان مارتان تتخوف من الأوبئة بعد إعصار إرما
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جزيرة سان مارتان تتخوف من الأوبئة بعد إعصار إرما

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جزيرة سان مارتان تتخوف من الأوبئة بعد إعصار إرما

جزيرة سان مارتان
القاهرة - العرب اليوم

تتراكم المياه الراكدة والنفايات فى الشوارع، ولا تزال ماء الشرب مقطوعة، فباتت جزيرة سان مارتان الفرنسية-الهولندية التى اجتاحها الاعصار ايرما تتخوف من تفشى الاوبئة، بسبب الصعوبة فى نشر النصائح الصحية، من جراء العودة الجزئية للتيار الكهربائى والاتصالات.

وبعد أكثر من اسبوع على الاعصار من الفئة الخامسة الذى ضرب سان مارتان وحصد احد عشر قتيلا، وجزيرة سان بارتيليمى الفرنسية الاخرى، حان اوان اتخاذ التدابير الصحية الوقائية، وسط سكان ما زالوا يشعرون بهول المأساة والصدمة.

وقالت الوزيرة الفرنسية لمناطق ما وراء البحار انيك جيراردان التى امضت حوالى الاسبوع فى الجزيرة بعد الاعصار، "نعم، ثمة مخاوف من تفشى الاوبئة". واضافت "اننا نواجه إشكالية المياه الملوثة، ومسألة النفايات ومسألة النظافة بكل بساطة".

وفى سان مارتان، لا تزال مياه الشرب غير متوافرة فى نهاية الأسبوع، ويعمد بعض السكان الى استخدام الخزانات مباشرة.

وصلت محطة لتحلية الماء مخصصة للجزيرة، الجمعة الى بوانت-أ-بيتر التى تبعد حوالى 300 كلم عن سان مارتان. وبعد نقلها على متن باخرة، يفترض ان تباشر عملها قبل 25 سبتمبر، كما اعلن مسؤولون محليون.

فى المقابل، استؤنف إستخراج الماء فى سان-بارث بكمية تناهز 800 متر مكعب فى اليوم.ومن الأمور الملحة أيضا تنظيف الجزيرة، حيث يعرب سكانها عن خشيتهم من النفايات المتراكمة التى تجتذب الفئران والجرذان.

وفى الأحياء الشعبية، حيث لم تتمكن العائلات من إجلاء الاطفال لعدم توافر الوسائل، يتخوف الناس ايضا من انتشار الذباب الذى ينقل حمى الضنك وامراضا اخرى، فى الاماكن التى لا تزال فيها المياه راكدة بعد الفيضانات، كما لاحظت مراسلة لوكالة فرانس برس.

وقالت نتاشا، إحدى سكان ساندى غراوند ان "ابنى يعانى من ارتفاع درجات الحرارة نجم عن لدغة ذبابة على الارجح". واضافت "من الضرورى القيام بعمليات تنظيف للحؤول دون انتشار اعداد كبيرة من الذباب، وإلا انقضت علينا الاوبئة، لكن الأمر معقد من دون توافر الماء".

وفى بعض الأحياء، على غرار حى كونكورديا، بدأت الأربعاء عمليات التخلص من الذباب، كما لاحظت مراسلة وكالة فرانس برس.

ولرصد أى وباء فى بدايته، ذكر باتريك ريشار، مدير الوكالة الاقليمية للصحة فى غوادالوب، ان علماء الاوبئة اعدوا "بطاقة سيتم ملؤها بصورة منتظمة مع المرضى".

وأعلنت وزيرة الصحة الفرنسية انياس بوزين "لم نكتشف بعد اى مؤشر وبائي". وشددت على القول ان "ما نواجهه اليوم هو بالاحرى خطر فردي، ما يعنى ان من الملح ان يشرب الناس الذين يسكنون فى سان مارتان مياه الشفة التى توزع بكميات كبيرة". وكانت تطرقت الاربعاء خلال زيارتها لبوانت-أ-بيتر مع رئيس الدولة الى بعض حالات الاطفال الذين يعانون من الاسهال.

وتقول الحكومة ان 150 الف قنينة ماء توزع فى الوقت الراهن يوميا على الناس.

وأوضحت وزيرة ما وراء البحار "نوزع مياه الشفة فى كل الأنحاء، لكن المسألة ما زالت تواجه بعض التعقيدات، اذ ليس من السهولة الوصول الى بعض المناطق، وثمة على الارجح اشخاص لم نتمكن بعد من الاتصال بهم".

وأضافت أن "الاشكالية اليوم تكمن فى الاعلام" فى منطقة لم تتم اعادة التيار الكهربائى الى كل انحائها، ولا تزال الاتصالات (شبكات الهاتف والانترنت...) معطلة فى بعض الاماكن، بعد مرور الاعصار.

وعمدت الحكومة الفرنسية الى توزيع ارشادات باللغات الفرنسية والاسبانية والانكليزية والكريولية. وتذكر ملصقات على سبيل المثال بأن "ماء القنينة وحده صالح للاستهلاك. واذا لم يتوافر لديك ذلك الماء، فاغل الماء جيدا قبل الاستخدام او الاستهلاك لغايات غذائية او للاستحمام".

وأكدت بوزين ان مستشفى سان مارتان، رغم ما لحق به من دمار جزئي، ما زال يؤدى مهمته ويستطيع "استقبال الناس فى ظروف جيدة".

وبعد تفقده الجزيرتين، تبين للمندوب الوزارى لاعادة الاعمار فيليب غوستان الجمعة ان حجم الدمار فى سان مارتان جاء اقل من التقديرات الاولى، موضحا ان 30% فقط من المبانى "دمرت بالكامل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة سان مارتان تتخوف من الأوبئة بعد إعصار إرما جزيرة سان مارتان تتخوف من الأوبئة بعد إعصار إرما



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia