دجاج معدل وراثيا يضع بيضا يعالج المرض القاتل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دجاج معدل وراثيا يضع بيضا "يعالج" المرض القاتل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دجاج معدل وراثيا يضع بيضا "يعالج" المرض القاتل

القاهرة - العرب اليوم

تمكن باحثون في اسكتلندا من تعديل دجاج وراثيا، يمكنه أن يضع بيضا، يحتوي على أدوية تعالج التهاب المفاصل، وبعض أنواع السرطانات.

وتعد تلك الأدوية أرخص للغاية، من حيث تكلفة إنتاجها عبر هذا الدجاج، مقارنة بتصنيعها في المصانع.

ويعتقد العلماء أنه في الوقت المناسب يمكن زيادة الإنتاج، بهدف إنتاج الأدوية بكميات تجارية.

وتقول الدكتورة ليزا هيرون، من معهد روزلين للتكنولوجيا في جامعة أدنبرة باسكتلندا، إن الدجاج لا يعاني، وإنه يعيش في مستوى أفضل، مقارنة بحيوانات المزرعة.

وتضيف: "إنهم يعيشون في حظائر كبيرة. يتم إطعامهم وتقديم الماء لهم، والاعتناء بهم يوميا، من جانب فنيين مدربين جيدا، ويعيشون حياة مريحة تماما".

وتابعت هيرون: "ما يعرفه الدجاج أنهم يبيضون بيضا عاديا. إنه لا يؤثر على صحتهم بأية حال. إنهم فقط يصيحون، ويضعون البيض كالمعتاد".

وأثبت علماء، في السابق، أن الماعز والأرانب والدجاج المعدل وراثيا يمكن أن يستخدم، في إنتاج علاجات بروتينية، في اللبن أو البيض.

لكن فريق الباحثين يقولون إن منهجهم الجديد أكثر كفاءة، وينتج كميات أكبر، وأوفر من ناحية التكلفة الاقتصادية، مقارنة بالمحاولات السابقة.

وتقول الدكتورة هيرون: "إنتاج الأدوية من الدجاج يمكن أن يكلف، في أي مكان، تكلفة تتراوح بين 1 إلى 10 في المئة مقارنة بالمصانع. لذا نأمل في الحصول على الأدوية، بتكلفة تبلغ العُشر على الأكثر، مقارنة بالتكلفة الكلية للتصنيع".

هذا البيض يحتوي على أدوية، أنتجت بعُشر التكلفة، مقارنة بإنتاجها بالطريقة التقليدية في المصانع
ويرجع السبب الأساسي، لانخفاض التكلفة، إلى أن حظائر الدجاج أرخص كثيرا في بنائها وتشغيلها، من الغرف النظيفة والمعقمة، اللازمة لإنتاج الأدوية في المصانع.

ويأتي العديد من الأمراض لأن الجسم البشري لا ينتج طبيعيا، ما يكفي من بروتينات، أو مواد كيميائية بعينها.

هذه الأمراض يمكن معالجتها بأدوية، تحتوي على البروتين الناقص. هذه الأدوية تنتج صناعيا من جانب شركات الأدوية، وقد تكون مكلفة جدا.

واستطاعت الدكتورة هيرون وزملاؤها تخفيض تلك التكلفة، عبر إدخال جين بشري - الذي ينتج طبيعيا البروتين في البشر - في جزء من الحامض النووي للدجاج، مسؤول عن إنتاج بياض البيض.

بروتين
بعد تكسير البيض وفصل البياض عن الصفار، اكتشفت الدكتورة هيرون، أن الدجاج يحتوي على كميات كبيرة نسبيا من البروتين.

ركز فريق البحث على اثنين من البروتينات، ضروريان لنظام المناعة: أحدهما هو IFNalpha2a، الذي له تأثيرات قوية ضد الفيروسات وبعض أنواع السرطان، والآخر هو: macrophage-CSF، الذي طور كعلاج، يحفز الأنسجة المتضررة لإصلاح نفسها.

وتكفي ثلاث بيضات، من أجل إنتاج جرعة واحدة من العلاج، ويمكن أن تضع الدجاجة الواحدة نحو 300 بيضة سنويا.

ومع إنتاج دجاج يكفي، يعتقد العلماء أنه يمكنهم إنتاج أدوية، بكميات تجارية.

و سيستغرق تطوير أدوية من أجل الصحة البشرية، والأمور التنظيمية المطلوبة، ما بين 10 إلى 20 عاما. ويأمل الباحثون في استخدام هذا الدجاج، من أجل تطوير أدوية للحيوانات.

وتتضمن تلك الأدوية ما يحفز النظام المناعي لحيوانات المزرعة، كبديل للمضادات الحيوية، ما سيخفض من مخاطر تطوير سلالات أخرى، من الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.

كما أن هناك إمكانية، لاستخدام الخصائص الشافية لبروتينmacrophage-CSF ، في معالجة الحيوانات، وفقا للدكتورة هيرون.

وتقول: "على سبيل المثال، نستطيع استخدامه في تجديد الكبد أو الكلى، في حيوان يعاني تضررا في هذه الأنسجة".

وتقول البروفيسورة هيلين سانغ، من معهد روزلين بجامعة أدنبرة: "لم ننتج بعد الأدوية من أجل البشر، لكن هذه الدراسة تثبت أن الدجاج قابل للنمو تجاريا، بهدف إنتاج البروتينات المناسبة، لدراسات اكتشاف الأدوية، والتطبيقات الأخرى في التكنولوجيا الحيوية".

وينتج البيض حاليا بهدف أغراض بحثية، و لايباع في محال البقالة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دجاج معدل وراثيا يضع بيضا يعالج المرض القاتل دجاج معدل وراثيا يضع بيضا يعالج المرض القاتل



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia