اللقاح الفعال الأول ضد إيبولا بات في متناول اليد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اللقاح الفعال الأول ضد "إيبولا" بات في متناول اليد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اللقاح الفعال الأول ضد "إيبولا" بات في متناول اليد

فيروس ايبولا
باريس ـ أ.ف.ب

أكدت منظمة الصحة العالمية أن تطوير اللقاح الفعال الاول ضد فيروس ايبولا الذي اودى بحياة اكثر من 11 الف شخص في غرب افريقيا منذ كانون الاول/ديسمبر 2013، بات "في متناول اليد" نظرا الى النتائج الاولية المشجعة للغاية لتجربة ميدانية اولى في غينيا.

ورأت المديرة العامة للمنظمة مارغريت تشان في بيان أن هذه النتيجة تعكس "تقدما واعدا جدا" قائلة إن تطوير "لقاح فعال سيمثل سلاحا مهما للغاية في محاربة" ايبولا.

هذا اللقاح المعروف بإسم "في اس في - زيبوف" الذي طورته وكالة الصحة العامة في كندا كما حصلت على الترخيص لتصنيعه مختبرات "نيولينك جينيتيكس" و"ميرك" الاميركية، اظهر فعالية بنسبة 100 % اثر تجربته على اكثر من اربعة الاف شخص في غينيا، على ما جاء في دراسة نشرت نتائجها مجلة "ذي لانست" البريطانية.

وأثارت هذه النتائج ردود فعل ايجابية في اوساط الخبراء كما لدى البلدان المعنية بهذا الوباء.

وفي كوناكري، اعرب منسق حملة مكافحة ايبولا في غينيا ساكوبا كيتا خلال مؤتمر صحافي مساء الجمعة عن "رضاه الكبير" ازاء هذه النتائج.

وقال كيتا "هذا الاكتشاف يبعث فينا الأمل، وصمات العار التي طالتنا والخوف ازاء هذا المرض ستسقط"، مؤكدا في الوقت عينه استمرار العمل في التدابير المقررة في اطار مكافحة ايبولا.

من ناحيته دعا ممثل منظمة الصحة العالمية في غينيا محمد بلحسين الى التعاطي بحذر مع هذه النتائج قائلا انه "بالنظر الى خطر هذا الوباء، نحن امام مجرد نتيجة جزئية. علينا الاحتفال بذلك لكن من دون وقف الجهود" في اطار المكافحة والوقاية.

وعلق اخصائي الفيروسات البريطاني بنجامين نيومان ان هذه النتائج "تمثل نبأ سارا وتمثل اهم حدث طبي واعد حتى اللحظة في اطار جهود مكافحة ايبولا".

كذلك اشار متحدث باسم حكومة سيراليون الى ان اي لقاح فعال ضد ايبولا "مرحب به اذا ما حظي بموافقة منظمة الصحة العالمية".

ويعتبر وباء ايبولا الحالي المنتشر في غرب افريقيا اثر انطلاقه من جنوب غينيا، اخطر الاوبئة منذ التعرف على الفيروس في افريقيا الوسطى سنة 1976، اذ جرى تسجيل اكثر من 27 الفا و700 اصابة ادت الى وفاة اكثر من 11 الفا و200 شخص.

ويتركز اكثر من 99 % من الضحايا في غينيا وسيراليون وليبيريا، وهي بلدان ادى هذا الوباء فيها الى ضرب الانظمة الصحية والقضاء على الاقتصادات المحلية وتنفير المستثمرين.

وعلى الرغم من البداية المتعثرة، نجح المجتمع الدولي في ايجاد حال تعبئة كبرى بدءا من الخريف الماضي سعيا لتطوير علاجات ولقاحات ضد فيروس ايبولا.

واجريت اختبارات ميدانية على لقاح "في اس في - زيبوف" في غينيا خلال مدة قياسية تبلغ اقل من عام في حين يتطلب تطوير لقاح بهذا المستوى من التطور عادة حوالى عشر سنوات وفق اخصائيين عدة.

هذه التجربة التي انطلقت في 23 اذار/مارس بعنوان "كفى ايبولا" اجريت بفضل تعاون دولي بين منظمة الصحة العالمية وخبراء من النروج وفرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وبريطانيا وغينيا.

وشملت التجربة اكثر من سبعة الاف شخص كانوا على تماس مع مرضى مصابين بفيروس ايبولا. وقد اختير 4123 شخصا عبر سحب بالقرعة وتلقوا اللقاح فورا في حين حصل الأشخاص الـ3528 الباقون على اللقاح بعد 21 يوما. وفي المجموعة الاولى، لم ترصد اي اصابة بفيروس ايبولا خلال الايام العشرة الاولى التي تلت التلقيح في حين ظهرت اعراض الاصابة لدى 16 شخصا من اعضاء المجموعة الثانية.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن المروجين للتجربة سمحوا اثر النتائج المشجعة للتجربة بتلقي اي شخص معرض للاصابة اللقاح فورا.

واثر هذه المرحلة، يتعين استكمال التجربة على ان تشمل الاشخاص بين سن 13 و17 عاما اضافة الى اطفال اخرين بين عمر ستة اعوام و12 عاما وفق المنظمة.

وأقرت منظمة الصحة العالمية بأن "اللقاح اظهر على ما يبدو حتى اللحظة فعالية على جميع الاشخاص الذين تلقوه" لكن "يجب انتظار الحصول على بيانات اكثر حسما لمعرفة ما اذا كان في الامكان توفير +مناعة جماعية+ لشعوب بأكملها".

كما من غير المتوقع حتى اللحظة تلقيح جميع السكان المهددين بالفيروس احترازيا كما الحال مع شلل الاطفال او الحصبة بحسب مختبرات "ميرك".

وأوضحت المختبرات الاميركية أنها ستنتج وتخزن جرعات كافية من اللقاحات اثر الاستحصال على التصاريح اللازمة لطرح اللقاح في الاسواق تفاديا لانتشار ايبولا.

ويجري حاليا ايضا تطوير لقاحات اخرى ضد ايبولا بعضها وصل الى مراحل متقدمة، بينها خصوصا لقاح "تشاد 3" المطور من مختبرات "غلاكسو سميث كلاين" البريطانية مع المعهد الاميركي للحساسية والامراض المعدية. ويجرب هذا اللقاح ميدانيا في ليبيريا منذ شباط/فبراير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللقاح الفعال الأول ضد إيبولا بات في متناول اليد اللقاح الفعال الأول ضد إيبولا بات في متناول اليد



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia