الآثار الجانبية لقلة النوم وإرهاق العينين على الجهاز العصبي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الآثار الجانبية لقلة النوم وإرهاق العينين على الجهاز العصبي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الآثار الجانبية لقلة النوم وإرهاق العينين على الجهاز العصبي

قلة الخلود إلى النوم
واشنطن - رولا عيسى

يمضي الإنسان حوالي ثلث حياته في النوم، وتعتبر ثماني ساعات من النوم المعيار الأمثل في حياة الإنسان، فهي بمثابة فترة من النقاهة للتعافي من تعب النهار ولتجديد الحيوية والعافية.

ويؤثر التعب والإرهاق وقلة النوم وتناول الكحول على الجهاز العصبي فيرسل أوامر للأنشطة غير الطوعية كرف الجفون أثناء النعاس بسبب حساسية عضلات هذه المنطقة، وتعرف هذه الحالة باسم التقلص العضلي الجفني وهي غير مؤذية، وإنما إشارة إلى ضرورة أخذ قسط من الراحة أو تقليل شرب الكحول، لكن إذا تطور الأمر لدرجة حصول تشنجات في الوجه فيجب طلب المشورة الطبية، فربما تكون هذه علامة على اضطراب عصبي.

ويؤثر قلة إفراز اللعاب في الليل على الشعور بالمذاق الحامض للفم في الصباح وانبعاث الرائحة الكريهة وهذا من شأنه أن يؤثر على إنتاج بكتيريا الفم لمركبات كبريتية أكبر، وبالعادة يكفي شرب المياه أو تنظيف الأسنان للتخلص من هذه الرائحة.

ويمر نوم الإنسان من مرحلة النوم الخفيف إلى السبات العميق بعد مضي 45 إلى 60 دقيقة على إغفائه ثم تبدأ حركة العين السريعة وتبدأ الأحلام، وعند هذه النقطة تشل العضلات لهذا لا يستطيع الإنسان القيام بأنشطة أثناء النوم مثل الصراخ بصوت عالٍ مثلا، ولكن في أنماط نوم غير عادية كالنوم بعد يوم شاق تتغير هذه الدورة مما يجعل مرحلة الوصول إلى السبات العميق أسرع، وبالتالي لا يكون الجسم قد جهز نفسه لمرحلة شلل العضلات، وعندما تبدأ مرحلة الأحلام ينتفض الجسم وكأنه يتحرك وتسمى هذه الانقباضات المفاجئة "رمع عضلي نومي" .

ويرجع سبب وجود الهالات السوداء تحت العين إلى جفاف طبقات الجلد الرقيقة أسفل العينين مما يؤدي إلى بروز الأوعية الدموية، ويعود سبب هذا الجفاف إلى الإرهاق الشديد، أو تناول عدة فناجين من القهوة أو التنقل بين الجو الحار والبارد باستمرار، أوفرك العينين أو قلة النوم.  

ويمضي الإنسان معظم الوقت في نومه بين مرحلتين، النوم العميق من دون أحلام، والنوم مع الأحلام والتي يكون فيها المخ نشطا جدا، وتأخذ كل مرحلة من هاتين المرحلتين حوالي 90 دقيقة، ويكون الإنسان أقرب إلى الوعي في مرحلة النوم مع الأحلام وبالتالي فلو استيقظ ولو قليلا فيمكنه التذكر ماذا شاهد في حلمه.

ويعتقد بأن إيقاظ الشخص الذي يسير أثناء نومه يمكن أن يسبب له سكته قلبية أو صدمة، ولكن الأهم من ذلك أنهم ربما يعرض الشخص الذي يحاول إيقاظه للأذى، لأن حالته هذه تنشط جهاز الإنذار الداخلي مما يجعله يظن أن أي لمسة أو صوت يعتبر بمثابة تهديد له، لأن الجزء البدائي من المخ لا يكون في حالة النوم العميق ، فيما تكون كل الأجزاء المتصلة بالوعي والإدراك نائمة ، لذلك ينصح الناس بتجنب لمس الشخص الذي يمشي أثناء نومه أو الصراخ عليه.

ويضر النوم الكثير الساعة البيولوجية للإنسان والتي تلعب دورا مهما في الحفاظ على تفعيل مهام الجسم في وقتها المحدد، ويعتبر النوم في الظلام هو الأفضل للحفاظ على توقيت الساعة البيولوجية، ويؤدي خلل الساعة البيولوجية إلى شعور الإنسان بقلة النشاط وبحاجته للنوم أكثر.

ويظن الناس مخطئين أن أوقات معينة من الليل هي الأفضل للنوم ولكن الأهم هو نوعية وعمق وطول فترة النوم، وتعتبر بداية النوم هي الأكثر احتواء على مرحلة النوم العميق المهمة في إصلاح ونمو الجسم.

وعند التعب تقل عدد مرات رمش العين التي تحرك السائل في القنوات الدمعية لإبقاء العين رطبة، وبالتالي تلتهب الأوعية الدموية الموجودة في محيط القنوات الدمعية وتسبب احمرار العين ويؤدي الاحمرار إلى شعور بالحكة وهو ما يمكن أن يفاقم المشكلة، وينصح جراحو العين بالنوم كأفضل علاج لهذه الحالة أو على الأقل إراحة العينين لعدة دقائق.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار الجانبية لقلة النوم وإرهاق العينين على الجهاز العصبي الآثار الجانبية لقلة النوم وإرهاق العينين على الجهاز العصبي



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia