الحواتة يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية للمرة الأولى في السودان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"الحواتة" يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية للمرة الأولى في السودان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الحواتة" يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية للمرة الأولى في السودان

"الحواتة" يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية
الخرطوم – العرب اليوم

درجت الطرق الصوفية في السودان منذ مئات السنين على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الساحات العامة، لكن مفارقة هذا العام كانت مشاركة "الحواتة".

والحواتة لقب يطلق على معجبي الفنان السوداني الراحل محمود عبد العزيز أحد أكثر المطربين شعبية في البلاد، والذي عرف عنه أيضا إنشاد المدائح النبوية.

في ساحة المولد بمنطقة "السجانة" وسط الخرطوم نصبت مجموعة "أبقوا الصمود" وهي إحدى مجموعات معجبي الفنان الراحل، يوم السبت، سرداق وسط سرادق الطرق الصوفية الذين رحبوا بالفكرة.

وقال المدير التنفيذي للمجموعة عبد العظيم عبد الجليل للأناضول إنهم شاركوا هذا العام "لأن الراحل المقيم (الفنان محمود) كان يحتفي ويحتفل بالمناسبة العظيمة ويشارك فيها".

وتوفي عبد العزيز في يناير/ كانون الثاني 2013 عن عمر ناهز 45 عاما وبعد مسيرة فنية ثرة بدأت منذ صغره في العام 1987.

وحظيت أعمال الراحل بأرقام توزيع قياسية في السودان بما في ذلك المدائح النبوية التي كان يتقن أدائها.

وفي آخر أيام الاحتفال بالمولد النبوي والتي تعرف عند السودانيين بـ"القفلة" يتجمع آلاف السودانيين في الساحات العامة بمختلف أنحاء البلاد.

وفي ساحة المولد بمنطقة "السجانة" نصبت الطرق الصوفية التي يدين لها غالبية السكان بالولاء سرادقها حيث يردد أتباعها الأوراد والأناشيد الدينية.

وبجلاليبهم المزينة بالألوان لا سيما الأخضر يحث أتباع أي طريقة زوار الساحة لدخول سرداقهم ومشاركتهم أورادهم والمواعظ التي يلقيها شيوخ الطريقة.

ومن سرداق إلى آخر لا يغيب عن أسماع الحضور ذكر الصوفية الآسر "الله الله الله.." لا سيما عند "الدراويش"، وهو لفظ يطلقه السودانيون على المنقطعين كليا للعبادة خلافا لبقية أتباع الطريقة.

وقال الطيب محمد (40 عاما) الذي جاء إلى الساحة للاحتفال كما درج على ذلك منذ صغره " كلما رددت كلمة الله أكثر تجدني ادور بقوة أكبر حبا لمولد النبي الكريم".

ومن عادة "الدراويش" أن يدور أحدهم حول نفسه مع ترديد الأذكار فيما يحاول بعض الحضور مجاراتهم في ذلك.

وقال الشيخ أبو المعالي، أحد شيوخ الطريقة المكاشفية (نسبة إلى الشيخ السوداني عبد الباقي المكاشفي 1867م - 1960م) إن "الاحتفال بمولد المصطفي واجب على كل مسلم لأن مولده رسالة محبة وسلام لكل الناس في كافة أرجاء المعمورة".

وإفادة الشيخ هي رد ضمني على "تحريم" الجماعات السلفية للاحتفال بالمولد النبوي بوصفه "بدعة".

وفي سرداق الطريقة العزمية (أسسها محمد ماضي أبو العزائم عام 1353 هـ/1934 م في مصر)كان الشاب ناجي يطوف مجئة وذهابا وهو حافي القدمين "تقديسا لرسولنا الكريم في يوم مولده (...) يوم الرحمة لكل البشرية".

وعلى جنبات الساحة تنتشر سرادق صغيرة لبيع حلويات المولد حيث يتزاحم عندها الصغار والكبار معا.

وعند سرداق حلوى عند نهاية الساحة كان أحد الأطفال يلح على والده في السؤال إن كان سيأتي به إلى هنا الأسبوع المقبل، فيضك الوالد ويجيب "سنأتي حتما لكن العام المقبل وكل عام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحواتة يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية للمرة الأولى في السودان الحواتة يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية للمرة الأولى في السودان



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 10:37 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تطوّر كبير في المؤشرات السياحية في مدينة طبرقة التونسية

GMT 12:37 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

لجمال بشرتك إليكِ أفضل انواع صابون للوجه وفوائده

GMT 05:36 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

وهم القيادة العربية!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia