باريس – العرب اليوم
لم تصل جهود الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند لاستمالة الناخبين الفرنسيين خلال برنامج تلفزيوني يوم الخميس سوى لعناوين عدد قليل من الصحف وتعرضت لانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان عدد مشاهدي البرنامج أقل بمليون عن مشاهدي مسلسل بوليسي على قناة تلفزيونية منافسة.
وبلغ عدد مشاهدي البرنامج الذي عرض في وقت ذروة متابعة التلفزيون 3.5 مليون مشاهد في البلد الذي يقطنه 65 مليون نسمة والمعروف بالمشاركة العالية في الحياة السياسية.
يعتبر هذا العدد قليلا مقارنة مع ثمانية مليون مشاهد تابعوا ظهورا مماثلا للرئيس أولوند في 2014.
ووصلت شعبية الزعيم الاشتراكي لأدنى مستوياتها كما أدى عدم وفائه بتعهده خفض معدل البطالة البالغ أكثر من 10 بالمئة إلى طرح تساؤلات -خلال ظهوره الطويل في البرنامج والذي ركزت وسائل الإعلام على أهميته- عن فرص إعادة انتخابه في 2017.
كانت خلاصة حديث أولوند في البرنامج أن الأمور تتحسن في فرنسا. وقال إنه سيقرر في نهاية العام ما إذا كان سينافس لنيل ولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات في الانتخابات التي تجرى في مايو أيار 2017.
ربما كان الوقت المتأخر لعرض البرنامج سببا في اختيار صحف يومية بارزة عناوين رئيسية أخرى حيث اختارت صحيفة (لو فيجارو) عنوانا عن الاستفتاء المقرر في بريطانيا بشأن مغادرتها الاتحاد الأوروبي واختارت صحيفة (ليبراسيون) عنوان انتفاضة الجهاديين واختارت صحيفة (لو باريزيان) عنوانا عن كيفية معالجة آلام الظهر.
وكتبت صحيفة (وست فرانس) أكبر الصحف الإقليمية اليومية وواحدة من الصحف القليلة التي خصصت مساحة لأولوند في صفحتها الأولى عنوانا يقول (رغم كل شيء لا يزال صادقا).
ولم يعلن الرئيس الفرنسي الذي يقترب من العام الأخير في ولايته الرئاسية الحالية عن أي سياسات جديدة خلال البرنامج حيث وجهت إليه أسئلة من مجموعة مختارة مسبقا من الناخبين وأيضا من صحفيين.
وتباينت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين تغريدات مؤيدة لأولوند من أعضاء في حكومته وآراء سلبية من معارضين سياسيين ومنتقدين.
أرسل تعليقك