القاهرة – أكرم علي
سلمت المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات رئاسة الدورة الـ 46 لمجلس وزراء الإعلام العرب، المنعقدة في مقر الجامعة العربية في القاهرة، وسلم وزير الإعلام الأردني محمد حسين المومني، رئاسة الدورة إلى مدير عام المجلس الوطني للإعلام الإماراتي إبراهيم العابد.
وأكد العابد، أنّ التطورات التي شهدتها الأمة خلال الفترة السابقة أثبتت أنّ التطرف يهدد الأمة العربية والإسلامية، موضحًا أنّ التصدي العسكري للتطرف لا يكفي وحده؛ ولكن الإعلام له دور مهم في محاصرة الفكر المتطرف والانتهاء منه.
وأبرز أنّه لابد من ابتكار أفكار بنّاءة لمواجهة الفكر التكفيري على مواقع التواصل الاجتماعي، والتصدي إلى وسائل الإعلام الهدامة، مشيرًا إلى أنّه لا يمكن القضاء على التطرف من دون بناء الوعي وتنفيذ وسائل الإعلام بدورها بنجاح للعمل وفق السياق العام للدولة، ودعا وسائل الإعلام العربية لتحمل مسئوليته وأن يجعلوا أنفسهم جنودًا في مكافحة التطرف، ووضع استراتيجية خصوصية لمحاربة التطرف بالفكر والحجة السليمة.
وشدد المومني، أنّ المملكة الأردنية الهاشمية تواجه التطرف، وتؤدي دورها من خلال رئاستها للدور السابق لمجلس الإعلام العرب، لافتًا إلى أنّ التطرف استطاع أن يسيطر على مساحات كبيرة من بعض الدول العربية والإسلامية، مشددًا على أنّ الحرب على التطرف نصرة للدين الإسلامي، وأضاف أنّه لابد من مساند الدول للشرعية في ليبيا واليمن برئاسة الرئيس هادي منصور، مؤكدًا أنّ المملكة الهاشمية ترى أن الأزمة السورية تحل سياسيًا، وأيضًا القضية الفلسطينية.
وبيّن وزير الإعلام الإماراتي إبراهيم العابد الذي تسلم رئاسة الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب، أنّ الإعلام الجاد لابد أن يعمل في بيئة مناسبة وأبرزها؛ الحرية والعمل عبر معايير واضحة وشفافة، مشددًا خلال كلمته في الجامعة العربية، على أهمية التكامل والتنسيق بالإعلام العربي؛ للحفاظ على هوية الإعلام العربي والحفاظ على ميثاق الإعلام العربي وأيضًا ضرورة تواجد توجه إعلامي موحد تجاه القضايا المشتركة.
وأضاف العابد، أنّه لابد أن نتخذ التدابير للقضاء على التطرف، ليس فقط عسكريًا؛ ولكن عن طريق التصدى للفكر المتطرف الهدام والمتشدد، عبر كل الوسائل الإعلامية المتاحة، موضحًا أنّ الدورة الحالية لمجلس الإعلام العربي يتضمن المواضيع العامة ودور الإعلام والجامعة العربية للحفاظ على الهوية العربية.
أرسل تعليقك