سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على نهج دولة الإمارات في العطاء وتقديم المساعدات الإنسانية لكل شعوب الأرض والذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وسارت عليه القيادة الرشيدة.
كما تناولت الصحف الإذلال التركي لقطر والذي كشفه هرولة " نظام الحمدين " وبطريقة أشبه بالإملاءات باتجاه أنقرة لتقديم المساعدة وضخ 15 مليار دولار لاقتصادها المنهار في إطار سياستة الجديدة التي ترتكز على تبذير أموال الشعب القطري وإنفاقها من دون حساب.
وانتقدت الصحف سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها جهات خارجية تتعمد الإساءة للتحالف العربي ودوره في اليمن وتغض الطرف عن ممارسات ميليشيات الحوثي الإيرانية التي تستهدف أرواح الأبرياء وتجند الأطفال وتدفعهم للصفوف الأولى في الميدان.
فمن جانبها وتحت عنوان " الإمارات رائدة العمل الإنساني " أكدت صحيفة " الاتحاد " أن العمل الإنساني ومساندة المنكوبين في كل أرجاء العالم يعد مبدأ أساسياً تتبناه الإمارات على الدوام، التزاماً بالقيم النبيلة والمبادئ السامية التي تؤكد عليها دوماً القيادة الحكيمة، تأسياً بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " الذي جعل من تقديم يد العون والمساعدة لذوي الحاجة عبر العالم، استراتيجية رسمية للدولة.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها : " بالفعل، صارت الإمارات، عبر السنين، بالجهود المكثفة التي تبذلها العديد من الهيئات والمؤسسات والجهات الرسمية وغير الرسمية، في مجال العمل الإنساني، عنواناً للخير والإغاثة، التي يجدها عند الشدائد كل محتاج ومتضرر من ضحايا الزلازل والفيضانات والنزاعات، في أي مكان بالعالم، من دون تفرقة بين جنس أو عرق .. فالمهم بذل المعروف وإغاثة الملهوف، لأن هدفنا تخفيف المعاناة البشرية ومساعدة الآخرين على تجاوز الصعاب " .
وأضافت : " يؤكد ذلك أن الإمارات، بالأرقام والإحصائيات، وفق تقارير الجهات الدولية ذات الصلة هي أكثر دول العالم عطاء على صعيد العمل الإنساني، بما يجعل من احتفالها باليوم العالمي للعمل الإنساني، حدثاً ذا مغزى ".
واختتمت صحيفة " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول : " إن هذا الاحتفال يأتي في غمرة جهود مكثفة تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، لتقديم المساندة للعديد من دول العالم، مثل السودان والهند وإندونيسيا، لمساعدة المتضررين من الفيضانات والسيول والزلازل، بموازاة جهودها المتواصلة لتوزيع المساعدات الإغاثية في المناطق المحررة باليمن " .
من جهتها وتحت عنوان " الخير نهج الإمارات " قالت صحيفة " الوطن " : " تواصل الإمارات نهجها الإنساني الأصيل بدعم المنكوبين حول العالم، سواء جراء الصراعات والأزمات السياسية، أو بفعل الكوارث الطبيعية كالفيضانات وغيرها .. مشيرة إلى الاحترام الدولي الذي تحظى به دولة الإمارات وتعبر عنه الجمعيات والمنظمات المعنية التي تؤكد أن مواقف الدولة الإنسانية كان لها أفضل الأثر في إغاثة المحتاجين والمنكوبين والتخفيف من قسوة الظروف التي يمرون بها " .
وأضافت الصحيفة : " خلال أيام قليلة كان رسل السلام وسفراء الخير والتآخي الإنساني يسابقون الزمن لمساعدة المنكوبين سواء في السودان والهند وإندونيسيا، الذين تضرروا جراء الفيضانات، فضلاً عن المشاريع التي لا تتوقف في اليمن الشقيق والتي تعيد الحياة الطبيعية إلى جميع المناطق المحررة، عبر المشاريع التنموية وإعادة تأهيل البنية التحتية اللازمة، وتقديم المساعدات الضرورية التي تستهدف مئات الآلاف من الأشقاء في اليمن، والذين عانوا الكثير جراء الانقلاب الغاشم والوحشي الذي قامت به مليشيات إيران وما سببته من ويلات أتت على الملايين من أبناء اليمن ".
ولفتت إلى أن هذه المواقف النبيلة التي تتواصل انطلاقاً من أصالة شعب وقيم مجتمع وسياسة خير تنتهجها القيادة الرشيدة وتعتبرها من الأولويات، والتي كانت شريان حياة في كل مكان يحتاج فيه المستهدفون لمن يمد لهم يد العون ويبدد آلامهم ويخفف كربهم ويسهل حياتهم، وذلك دائماً وأبداً بغض النظر عن دين أو عرق أو لون أو جنس أو أي شيء آخر، إيماناً بأن الإنسانية تتسع للجميع وتحتويهم بالمحبة والسلام والانفتاح، كما يوصينا ديننا الحنيف وتقاليد شعب بات الخير مرادفاً لاسمه عبر تاريخه الحافل بالمواقف التي تقوي الترابط البشري وتعزز الانفتاح وتؤكد كيف يتصرف أهل الخير.
ونوهت إلى أن الكثير من الصور والتسجيلات التي يصعب وصفها بالكلمات، توثق جهود أبناء الإمارات وهم يقصدون كل مكان فيه أزمات لرسم البسمة انطلاقاً من إحساسهم بالآخر ودافعهم النبيل بمساعدته.
واختتمت صحيفة " الوطن " افتتاحيتها بالقول : " هذه هي إمارات الإنسان، وها هم " عيال زايد " على عهد الإنسانية بهم، دائماً وأبداً يحملون قيم شعبهم في الخير والنبل والأصالة ويترجمونها فعلاً وعملاً يحدث التغيير الإيجابي المطلوب دون أي مقابل، كما تؤكد قيادتنا الرشيدة ولا حتى كلمة شكر، لأن في هذا الوطن كل ما يترجم متانة الروابط الإنسانية الحية التي نعمل من خلالها على تعزيز جسور التواصل وتحمل مسؤولياتنا كدولة رائدة في احترام الإنسان وكرامته والعمل على تقديم كل ما يلزم لتكون الحياة الطبيعية لدى من يمرون بظروف صعبة هي الأساس ..
هذه هي قناعات الإمارات وهكذا تعلم الأجيال في كل مكان أن الخير حق وواجب ومحبة وسلام نريده أن يعم كل أمم وشعوب الأرض " .
وفي موضوع آخر وتحت عنوان " الإذلال التركي لقطر " تساءلت صحيفة " الخليج " ما الذي يجمع قطر بتركيا؟ ما الذي يدفع النظام القطري إلى الهرولة باتجاه أنقرة لتقديم المساعدة للرئيس التركي طيب رجب أردوغان، وضخ 15 مليار دولار للاقتصاد المنهار في بلاده، وماذا سيجنيه الشعب القطري من وراء هذه السياسة الجديدة للنظام التي ترتكز على تبذير أموال الشعب، وإنفاقها من دون حساب؟ .. أسئلة صارت تتردد كثيراً في الشارع القطري، خاصة بعدما أعلنت تركيا، وبطريقة مُذلة، أشبه بالإملاءات على النظام، استثمار 15 مليار دولار بشكل مباشر في الاقتصاد التركي، الذي شهدت عملته الوطنية انهياراً كبيراً في الأسبوع الماضي، وصل إلى رقم قياسي " .
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها : " لم يكن المبلغ الضخم الذي ضخه النظام وحده ما أثار غضب الشعب القطري، بل الطريقة التي تم بها الإعلان عنه، حيث بدا كأن الرئيس التركي استدعى رئيس النظام القطري تميم بن حمد، الذي بدوره هرول باتجاه أنقرة، ومن هناك أعلنت الرئاسة التركية الاستثمارات القطرية، وهذه الطريقة بدت كأنها مغمسة بالإذلال للنظام الذي صار مستعداً لتقديم ما يشفع له رضا الآخرين عنه، والهدف واضح، وهو الحفاظ على نظامه الذي صار يشكل خطراً على أمن المنطقة، والعالم، بعدما تكشفت نواياه في استهداف المنطقة عبر تمويل أعمال الفوضى، ودعم الحركات التخريبية بطريقة سرية، وعلنية، كما يحدث في ليبيا، واليمن، وسوريا، وغيرها من البلدان ".
وأضافت : " فمنذ أن وضع " الحمدين " اليد على أموال الشعب القطري، وهو ينفقه على مشاريع خاصة تضر بالشعب القطري، وبسمعته عبر تمويل الحركات الإرهابية، وأصبح النظام يستجدي الحماية من الآخرين، كما حدث، ويحدث مع النظامين التركي والإيراني، بعد إعلان الدول الأربع مقاطعة نظام الدوحة في يونيو من العام الماضي، متجاوزاً رغبة الشعب القطري في البقاء في محيطه الخليجي والعربي، والهدف من وراء ذلك إبقاء " نظام الحمدين " متسلطاً على مقدرات الدولة، وإمكاناتها، فالمواطن القطري ليس راضياً عن تقارب النظام مع تركيا وإيران، بالقدر الذي ليس راضياً فيه عن تطبيع بلاده مع " إسرائيل"، أو علاقاتها مع " حزب الله ".
ولفتت إلى أنه لم تكن الخطوة التي أقدم عليها النظام القطري مؤخراً لدعم حليفته تركيا، سوى تتويج لسلسلة طويلة من الاتفاقات العلنية والسرية مع الجانب التركي، ففي عام 2014، جرى الاتفاق بين الجانبين على إطلاق ما يسمى " اللجنة الاستراتيجية القطرية التركية العليا "، التي تمخضت عن توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين، على رأسها اتفاقيات متعلقة بالمجال العسكري، ترجمت لاحقاً بإرسال أنقرة ثلاثة آلاف عسكري برتب مختلفة تمركزوا في الدوحة، بعد أن سمح النظام القطري ببناء قاعدة عسكرية تركية على أراضيها تحت حجة التعاون المشترك، وفي الحقيقة لم يكن سوى نوع من خطة لحماية النظام.
وخلصت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن التحرك القطري بضخ 15 مليار دولار لإنقاذ الاقتصاد التركي المنهار، يحيي المشروع الجديد/ القديم، الذي وضع قبل سنوات، المتمثل بتشكيل تحالف تركي قطري إيراني، فما يجمع دول هذا التحالف ليس مصلحة شعوبها، بل الإضرار بالمنطقة، وعلى قطر أن تدرك أن الارتماء في الحضن التركي لن يساعدها في حل أزماتها المتوترة مع كثير من دول العالم، بل يزيدها تعقيداً وعزلة.
من جانبها وتحت عنوان " اليمن بمكيالين " كتبت صحيفة " البيان " هناك جهات خارجية تتعمد الإساءة للتحالف العربي ودوره في اليمن، وتتهمه باتهامات باطلة، وتحمله مسؤولية العديد من القتلى والجرحى .
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الجهات بعضها مأجور وموجه لهذا الهدف، وبعضها يستقي معلوماته من مصادر أحادية، ولا يستمع أو ينظر للجهة الأخرى ورغم أن التحالف ينكر تماماً هذه الاتهامات الزائفة، ويحمّل ميليشيات الحوثي الإيرانية المسؤولية الكاملة عن القتلى والجرحى، ويقدّم على ذلك أدلة موثقة، تؤكد أيضاً تجنيده للأطفال اليمنيين، ودفعهم للصفوف الأولى في الميدان .. مشيرة إلى جهود التحالف العربي الكبيرة في نزع آلاف الألغام، التي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي وراح ضحيتها الكثير من المدنيين .
واختتمت صحيفة " البيان افتتاحيتها بالقول : " رغم المساعدات الهائلة التي شهد بها العالم والأمم المتحدة والمقدمة من الإمارات والسعودية للشعب اليمني، إلا أن هذه الجهات التي تهاجم التحالف مصممة على الكيل بمكيالين، حيث تتعمد غض الطرف عن كل هذا، وعن الصواريخ الباليستية، التي تطلقها ميليشيات الحوثي الإيرانية على المدن السعودية، وتعترف بها علناً، بل وتفتخر بها رغم أنها تستهدف المدنيين، كما لم نسمع هذه الجهات تدين هجوم الحوثي على ناقلات النفط السعودية، والذي اعترفت جهات عسكرية إيرانية بأنها وراءه، وتهديدها للملاحة الدولية .. كل هذا وغيره الكثير لا تراه هذه الجهات، التي توجه هجومها كذباً وافتراء نحو الإمارات والسعودية".
أرسل تعليقك