اكدت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم ان من أمتنا العربية دولاً وقيادات تعي جيداً مفهوم الأمن القومي العربي، وتقف صفاً واحداً وحصناً منيعاً، للذود عن هذه الأمة مستعرضة الازمة السورية ومحاولات روسيا لحسم موضوع ادلب فضلا عن الحديث عن الارهاب.
فتحت عنوان " حصن العرب المنيع" قالت صحيفة البيان " نحمد الله أن في أمتنا العربية دولاً وقيادات تعي جيداً مفهوم الأمن القومي العربي، وتقف صفاً واحداً وحصناً منيعاً، للذود عن هذه الأمة ضد كل معتد وطامع لفرض نفوذه عليها، وضد كل من تسول له نفسه المساس بأمننا القومي العربي".
واضافت انه فى الأسبوع الماضي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يزور مصر، ويلتقي أخاه الرئيس عبد الفتاح السيسي ويبحث معه أمن أمتنا العربية، والتهديدات التي تواجهها من إرهاب وأطماع إقليمية وخارجية، وبالأمس في الرياض كان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ليبحثا القضايا نفسها، لتقف الدول الثلاث يجمعها مصير وهدف واحد، وهو الزود عن أمتنا العربية، هذا هو الحصن العربي المنيع، الذي حمل على عاتقه مسؤوليات عظاماً في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة، وتهدد أمننا القومي العربي قوى إقليمية طامعة، تسعى لزرع الفتنة والصراعات والتفرقة وفرض الهيمنة والنفوذ، وهو ما أكده الرئيس السيسي بقوله «إن أمن واستقرار اليمن يمثل أهمية قصوى ليس لأمن مصر فحسب، بل وأمن واستقرار المنطقة بأكملها»، مؤكداً رفض مصر القاطع أن يتحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول الشقيقة.
وفى موضوع اخر وتحت عنوان " روسيا تعمل على خطين في سوريا" قالت صحيفة الخليج ان روسيا تحث الخطى في مسار الأزمة السورية على خطين، أولهما القضاء على «جبهة النصرة» وحسم معركة إدلب، وثانيهما إعادة الإعمار بالتزامن مع إعادة اللاجئين، وهي تكثف بهذا الصدد اتصالاتها السياسية مع الأطراف المعنية بقضية اللاجئين والمستعدة للمشاركة في تحمل أعباء هذا الحمل الثقيل مثل ألمانيا وفرنسا وتركيا، كما أنها تقوم باستعدادات عسكرية بالتنسيق مع النظام السوري، ووضع الخطط الكفيلة بحسم معركة إدلب بأقل الخسائر الممكنة، وبأسرع وقت.
واوضحت ان زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قبل يومين إلى أنقرة والاجتماع إلى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو جاءت في إطار ذلك، أي بحث السبل الكفيلة بإغلاق ملف «جبهة النصرة» في إدلب أسوة بباقي المناطق التي تم فيها القضاء على الجماعات الإرهابية في جنوبي سوريا وأرياف دمشق الشرقية والقلمون، وحيث تجري الآن مطاردة فلول «داعش» في بادية السويداء. وكذلك بحث الاستعدادات للقمة الرباعية لزعماء كل من روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا التي من المقرر أن تعقد في إسطنبول في السابع من شهر أيلول/سبتمبر المقبل، والتي سيتم فيها بحث مسألتَي إعادة اللاجئين السوريين وإعادة إعمار سوريا.
واشارت الى ان لافروف أكد أن المباحثات مع أوغلو تناولت بشكل مستفيض مسألة إدلب، وأشار إلى أنه تم في سوريا القضاء على تنظيم «داعش» تقريباً، وأن «المهمة الرئيسية اليوم هي القضاء على جبهة النصرة». وهذا يعني أن موسكو أبلغت أنقرة قرارها بشأن ضرورة حسم معركة إدلب بأسرع وقت ممكن. ونظراً للعلاقة الخاصة بين أنقرة وجبهة النصرة، والمجموعات العسكرية الأخرى في المحافظة، فإن موسكو ترى أن دور أنقرة مهم للغاية في تجنب معركة عسكرية مكلفة، قد ينتج عنها لجوء مئات ألوف السوريين إلى تركيا، عدا آلاف الضحايا من المدنيين، خصوصاً أن الجماعات المسلحة الموالية لجبهة النصرة معظمها من غير السوريين، وتحديداً من جماعة الإيغور الصينيين ومن دول آسيا الوسطى مع عائلاتهم، وقد خرج معظم هؤلاء من المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري في الأشهر الأخيرة، لأن لا سبيل أمامهم إلا اللجوء إلى آخر معاقل جبهة النصرة، كي يخوضوا هناك معركتهم الأخيرة.
واعتبرت انه يمكن أن تعمل أنقرة بالتعاون مع روسيا على إيجاد مخارج سياسية للجماعات المسلحة التي تعمل بإمرتها والتي توحدت مؤخراً في إطار ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، وهي عبارة عن 11 فصيلاً، بأن تتولى هذه «الجبهة» مهمة مواجهة «جبهة النصرة» في إطار عسكري وسياسي يتم الاتفاق عليه مع موسكو ودمشق من خلال عملية التسوية السياسية التي تقودها روسيا، وإذا فشل هذا الخيار فإن الاستعدادات العسكرية السورية والروسية جارية على قدم وساق لحسم المعركة، وهو ما أشار إليه لافروف في أنقرة بأن موسكو «تقدم الدعم للجيش السوري في مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة».
وخلصت الى انه يبدو أن روسيا تستغل أزمة تركيا الاقتصادية وعلاقاتها المتدهورة مع الولايات المتحدة لاستمالتها في زيادة الشراكة الاستراتيجية معها، والعمل على إغرائها بدور في تسوية الأزمة السورية، إضافة إلى أدوار أخرى لفرنسا وألمانيا من خلال إعادة اللاجئين والإعمار.
وتحت عنوان " الإرهاب وباء العصر" قالت صحيفة الوطن انه خلال أيام قليلة، تحرك الإرهاب محاولاً أن يضرب في مصر والأردن وبريطانيا، وهذا يدل على خطورة الفكر الذي يمكن أن يحمله كل من يعيشون في الظلام، وأن الخطر متواصل رغم أن الإرهاب لابد أن يزول ويتم كنس فكره الموغل في الوحشية والحقد والإثم، لكن بالمجمل دلت الأحدث في الدول الثلاثة أن الإرهاب موجود.
واكدت على أهمية التحرك الدولي، وما نراه اليوم يستوجب محاسبة الأنظمة التي تقف خلف هذا الوباء وتؤمن له الدعم والتمويل، ولاشك أن كل نظام يقوم على دعم الإرهاب عندما يجد نفسه في الزاوية وسيدفع ثمن ما يقوم به أو يعاني أزمات مصيرية من أي نوع كانت، سوف يحاول أن يقوم بالكثير من العمليات الإرهابية ليشغل العالم ويبعد التركيز عنه، في محاولة لتجنب النهايات والمتاهات التي بات عليها.
وخلصت الى ان الأنظمة العميلة للإرهاب والمعولة عليه والتي تراهن على الإجرام لتحقيق أهدافها وأجنداتها سواء عبر التمويل أن نشر الفكر المنحرف أو التمويل وتأمين الملاذات للإرهابيين وتسليح المليشيات ونش التنظيمات الإرهابية، يجب أن تدفع الثمن بأسرع وقت لأن ذلك يعني قطع شريان إمدادات الإرهاب والمتورطين فيه، ومحاسبة كل فئة تعاند المجتمع الدولي لتحقيق الهدف الذي تتعالى الدعوات تباعاً للعمل بيد واحدة في سبيل تحقيق إنجاز لا غنى عنه، يتمثل بحق الإرهاب وداعميه ومن يعولون عليه، سواء أكانوا أنظمة أم جماعات وتنظيمات أو غيرهم.
أرسل تعليقك