برلين - د.ب.أ
"صمت ميركل عن اضطهاد اللاجئين مميت، لأن الأمر لا يتعلق بمشكلة مؤقتة، ولكنها قضية ملحة لا يمكن الصمت حيالها".
جاء هذا في مستهل تقرير صحيفة "تاجس شبيجل"، والتي وجهت انتقادات للمستشارة الألمانية في تعاملها مع الأحداث الأخيرة العنيفة تجاه اللاجئين في ألمانيا.
وكان مئات المتطرفين اليمينيين "المتشددين" قد نظموا احتجاجات عنيفة بمأوى للاجئين في مدينة "هيديناو" الصغيرة بولاية ساكسونيا شرق ألمانيا البلاد، والتي شهدت تمزيق مصحف.
وذكرت تقارير أن عشرات من ضباط الشرطة أصيبوا بجراح خلال المعارك التي ألقى فيها المتظاهرون المناهضون للمهاجرين الحجارة والزجاجات والألعاب النارية.
الصحيفة طالبت ميركل بالتفوه بانتقادات صريحة لصالح اللاجئين، وبالرغم من أنها لن تقلب الموازين، لكنها ستحمل معها إشارة قوية تعطي الأمل لمئات الآلاف من الأناس اليائسين.
ورغم قوة "أنجيلا ميركل" السياسية، وكونها المرأة الأكثر نفوذا في العالم، بحسب الصحيفة، ولكنها محجمة في كلماتها عن اللاجئين وينقصها الحديث الصريح.
وانتقدت الصحيفة قول البعض بأن مثل هذا التكتم الذي تنتهجه المستشارة الألمانية يعتبر من الذكاء السياسي، أسلوب التكتم في قضية اللاجئين من شأنه أن يقود ألمانيا إلى كارثة، لأنها ستفتح بذلك مجالاً من الحرية للمتعصبين ضد اللاجئين.
ووصف التقرير هؤلاء "المتعصبين" بأنهم يرغبون في تعكير صفو الحياة المدنية الديمقراطية في البلاد.
واتهمت الصحيفة المستشارة الألمانية بأنها تنظر إلى مصلحتها في السلطة في المقام الأول، مستشهدة بما حدث في الانتخابات عام 2005 عندما خسرت أصوات الليبراليين، وسرعان ما تحولت واتبعت منهج الليبراليين الديمقراطي من حيث السياسات والمبادئ.
وذكّرت الصحيفة "ميركل" بأن السلطة في الدول الديمقراطية ليست غاية في حد ذاتها، لكنها تعني المسؤولية.
كما طالبتها بتحمل المسئولية تجاه قضايا اللاجئين، مثلما فعلت في أزمة اليونان، موضحة أن الأوضاع قد تتحسن إذا مارست ميركل نفوذها.
الصحيفة الألمانية دعت التيارات السياسية المتباينة في ألمانيا بالاتحاد من أجل حلحلة مشكلة اضطهاد اللاجئين.
أرسل تعليقك