الرياض - أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها بتطورات الأحداث فى اليمن، ولقاءات المبعوث الأممى لليمن فى القاهرة لإحياء العملية السياسية فى اليمن .
فمن جانبها ، انتقدت صحيفة "الوطن" تقرير الأمم المتحدة الاخير بشان اليمن والذى حمل فيها مسئولية الاحداث هناك للطرفين ، وقالت انها جعلت في الصياغة الجاني على قدم المساواة مع المجني عليه أو من يدافع عنه ، واضافت أنه في الحالة اليمنية تجاهلت منظمة الأمم المتحدة إرادة الشعب اليمني وحكومته الشرعية ، وتجاهلت أن المتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع عاثوا فسادا وقصفوا أماكن سكن المدنيين وشردوهم ، وأن قوات التحالف العربي نأت بنفسها عن ذلك ، ولو فعلت لقضت خلال أيام على الانقلابيين ، لكن تحصنهم بين المدنيين أجل حسم المعركة معهم.
وتحت عنوان "تجار الدم" أشارت صحيفة "عكاظ" الى أن التحالف العربى اصدر أكثر من 1400 تصريح لمنظمات منها منظمة اطباء بلا حدود للدخول الى اليمن للحفاظ على أرواح شعبه ، وقالت إنه لم يعد هناك أدنى شك أن تجار الدم اليمني من المتمردين أوغلوا في القتل والتدمير والتنكيل بالشعب اليمني على مدار أربعة شهور من الأزمة ، مشيرة فى هذا الصدد الى ماصدر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قبل يومين واتهامها الحوثيين بارتكاب جرائم حرب ، وذلك من خلال استهدافهم للمدنيين بالصواريخ وقذائف المورتر عشوائيا في مدينة عدن ، وتساءلت فهل من تجارة بالدم أكثر من ذلك .
فى سياق متصل ، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" فى طبعتها السعودية عن مصادر مطلعة ، أن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ، لا يزال يجري لقاءاته في القاهرة مع أطراف يمنية وعربية في محاولة لإحياء العملية السياسية في اليمن بعد فشل مشاورات جنيف و3 هدن إنسانية.
وتحدثت المصادر عن "تفاؤل كبير بشأن التوصل إلى اتفاق ، في وقت قريب " ، رغم أنها أكدت أيضا وجود " عقبات وعراقيل تعترض سير المشاورات "، مضيفة أن التطورات الميدانية التي شهدتها جبهات القتال، أخيرا، عكست نفسها، بشكل كبير، في طبيعة طروحات كل الأطراف.
من ناحية اخرى ، كشف قائد عسكري يمني موال للرئيس عبد ربه منصور هادي أن المقاومة اليمنية الجنوبية أعدت خطة لاستكمال تحرير باقي المدن الجنوبية والانتقال عبر محورين ، إلى مدينتي تعز ومأرب ، لتحريرهما من قبضة المتمردين ، ثم الوصول إلى مشارف العاصمة ومحاصرتها بهدف إبعاد الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح منها ، في غضون 15 يوما.
وقال العميد عبد الله الصبيحي، قائد عملية تحرير عدن لصحيفة "الشرق الأوسط" ، إن القوات الموالية للشرعية وضعت استراتيجية لتنفيذها خلال الأيام المقبلة ، بالتنسيق مع قوات التحالف ، تتمثل في تطهير أكبر مساحة من الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين ، مشيرا إلى أنه تم وضع كل الاحتمالات التي يمكن أن تواجه القوات ، مثل انتشار القناصة وزرع الألغام في مساحات مختلفة ومتنوعة ، وأوضح أن القوة العسكرية التي ستنفذ العملية يفوق عددها ألفي جندي معهم عناصر من المقاومة الشعبية، بإسناد من طيران التحالف.
من جانبه ، كشف وزير الإدارة المحلية رئيس لجنة الإغاثة في الحكومة اليمنية عبدالرقيب سيف الأسودي أن الحكومة ولجنة الإغاثة تعكف حاليا على إعداد برنامج إغاثة شامل لكل الشعب اليمني ، مشيدا بمواقف دول الخليج وعلى راسهم المملكة تجاه الشعب اليمني .
وقال الأسودي في تصريحات لصحيفة "عكاظ " نعد برنامجا إغاثيا لكل الجمهورية ، سنعمل على إعادة البنية التحتية إضافة إلى أعمال الإغاثة المستمرة ، مشيرا إلى أن الحوثي استخدم معدات لتهديم البنى التحتية وممتلكات الأهالي في تعز منفذا نفس المخطط السوري لتدمير المدينة ، وأوضح أن العمل جار في إعادة تأهيل مطار عدن الدولي بغية استكمال التحضيرات النهاية لجعلها مدينة إغاثة لكل أبناء اليمن دون استثناء ، مبينا أنه تم تركيب البرج المتنقل بنجاح في مطار عدن الدولي.
وكشف المسئول اليمني أن المطار سيستقبل خلال الأسبوع الجاري أولى الرحلات لطائرات مدنية حيث سيكون جاهزا لتلك المهمة ، معربا عن تقدير الشعب اليمني للمملكة على الاستجابة الإنسانية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي كان السباق في تقديم يد العون للشعب اليمني عبر تسيير قوافل إلى اليمن من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية.
وأضاف هناك 21 مليون يمني بحاجة لإغاثة وفقا لتقارير الأمم المتحدة ، 9 ملايين بحاجة لرعاية صحية متكاملة ، موضحا أن العديد من الطائرات الإغاثية وصلت عدن وبعضها في الطريق وهناك باخرة تابعة لمركز الأمير سلمان تحمل 3 الاف و300 طن رست في ميناء عدن وهناك توجه لجسر بري وبحري لجعل عدن مركز إغاثة مستمرا.
وعن موعد عودة الحكومة والبعثات الدبلوماسية إلى عدن قال: " نعمل لاستكمال التحضيرات الأمنية كي تصبح عدن مستقرة بشكل كامل حاليا لتعود بعدها الحكومة إلى عدن وبعدها يمكن أن تعود البعثات الدبلوماسية الخليجية "، مؤكدا أن عودة البعثات الدبلوماسية مرتبطة باستكمال التحضيرات الأمنية الكاملة.
وقال: نحن نتطلع إلى إيجاد بيئة آمنة كي تعود الحكومة بكاملها وعندما نتلمس ذلك سندعو كافة دول الخليج للعودة ، مشيرا إلى أن الجيش وبدعم من المقاومة يحقق انتصارات كبيرة في عدن ولحج والضالع وتعز وهناك تراجع للمتمردين.
أرسل تعليقك