المصوّرة المجرية التي هاجمت اللاجئين تعتذر وتبرر تصرفاتها
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

المصوّرة المجرية التي هاجمت اللاجئين تعتذر وتبرر تصرفاتها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المصوّرة المجرية التي هاجمت اللاجئين تعتذر وتبرر تصرفاتها

المصورة "بيترا لازلو" أثناء ركلها لفتاة صغيرة كانت رفقة والدها هاربين من الشرطة
واشنطن - رولا عيسى

اعتذرت المصورة المجرية التي أظهرتها لقطات تعتدي على المهاجرين السورين عند الحدود مع صربيا عن تصرفها، معللة إياه بأنها كان تظن أن شخصًا ما يهاجمها وأنها حاولت الدفاع عن نفسها.

وأخذت لقطات للمصورة بيترا لازالو، أثناء عرقلتها لأب سوري يحمل طفلا يبكي، وهما يحاولان الفرار من الشرطة المجرية على الحدود المجرية الصربية، ونفت لازالو الاتهامات العنصرية الموجهة ضدها، وأوضحت "لقد ظننت أنني أتعرض للهجوم، كان عليّ حماية نفسي، ولم أتبين في لحظتها أنني عرضت طفلا للأذى، فكل ما كنت أسعى له هو حماية نفسي من الأذية"
وأضافت الصحافية التي تعمل لموقع الأخبار المجري، والذي يديره الحزب اليميني المتطرف "جوبيك" المعارض بشدة لاستقبال اللاجئين، "من الصعب أن تتخذ القرارات السليمة في الوقت الذي تشاهد فيه الناس مذعورين ويركضون باتجاهك، أعتذر عما حدث وأتحمل كامل المسؤولية عن تصرفاتي"

وأوضحت "أنا لست عديمة المشاعر أو عنصرية ولا أؤذي الأطفال، وبالتالي لا أستحق كل الصفات التي وصفت بها أو التهديدات بالقتل التي تلقيتها ، فانا آسفة جدا"، مضيفة "كنت أحمل الكاميرا وأصور الحدث عندما بدأ مئات المهاجرين يشتبكون مع عناصر الشرطة، وركض واحد منهم باتجاهي فذعرت، وفي تلك اللحظة ارتطم شيء ما برأسي، ولأنني كنت أحمل الكاميرا لم أتبين حقيقة الأمر واعتقدت أنني أتعرض للهجوم، وعليّ الدفاع عن نفسي"

وظهرت مصورة "N1TV" في فيلم قصير انتشر بسرعة كانتشار النار في الهشيم على صفحات وموقع التواصل الاجتماعي ، تظهر فيه أثناء هجومها على رجل مهاجر يحمل طفلا يحاولان الهرب، وفي مشهد أخر تظهر وهي تحاول عرقلة طفلة أخرى أثناء ركضها، وطردت لازالو من عملها على اثر الضجة الإعلامية والسياسية والاجتماعية التي حدثت حول الفيديو.

ودانت أحزاب المعارضة تصرف بيترا لازالو، وأكدت أنها ستسعى إلى محكماتها بتهمة العنف، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمسة أعوام، وكان المهاجران الذان هاجمتهما بيترا جزءا مما مجموعه 1500 لاجئ انتظروا لساعات في نقطة تجمع للاجئين بالقرب من معبر روزاك، وينامون في العراء في ظروف سيئة للغاية، بانتظار وصول القطار الذي سيعبر بهم الحدود إلى صربيا.

وصوت البرلمان المجري الجمعة الماضية لتجريم عبور الحدود بطريقة غير شرعية من مجمل مجموعة كبيرة من القوانين المعادية للمهاجرين، وأعربت مفوضية شؤون اللاجئين عن قلقها إزاء المعاملة التي تلقاها اللاجئين على الحدود المجرية الصربية، قائلة أن عناصر الشرطة ليست مدربة على التعامل مع اللاجئين بالطريقة الصحيحة والمناسبة.

ومازالت قضية اللاجئين الشغل الشاغل لأوروبا، فتباينت مواقف دول القارة العجوز تجاه اللاجئين، فمنهم من قرر استقبالهم بصدر رحب كألمانيا والنمسا، ومنهم من استقبلت عددًا قليلا منهم كبريطانيا وفرنسا، ومنهم من عاملتهم بعنف وقسوة كالمجر ومقدونيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصوّرة المجرية التي هاجمت اللاجئين تعتذر وتبرر تصرفاتها المصوّرة المجرية التي هاجمت اللاجئين تعتذر وتبرر تصرفاتها



GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان السوري الكبير صباح فخري

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 12:40 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 17:11 2021 الأحد ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور لمنزل دافئ وعصري في الشتاء

GMT 00:31 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الجليل يستعد لرحلة عبور المغرب من شماله إلى جنوبه

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

بَلى .. أحضّرها

GMT 05:55 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

روسيا تدافع عن نفسها لا الأسد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia