الرياض – العرب اليوم
اهتمت التقارير الصحفية الصادرة الأحد (10 مايو 2015)، بقمة كامب ديفيد المرتقبة بين زعماء دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تتحدث فيه الصحف عن محاولات الإدارة الأمريكية تهدئة مخاوف دول الخليج من نتائج المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي لطهران، أكدت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أن شُغل زعماء دول الخليج الشاغل، أثناء توجههم لكامب ديفيد، لم يعد منصبًا على مخاوفهم من عواقب التسوية النووية المرتقبة التي تريد الولايات المتحدة الوصول إليها مع إيران ولا العواقب الأمنية الوخيمة للتدخل الإيراني السافر في أمن المنطقة؛ ولكنهم يتطلعون لمزيد من الضمانات الأمنية من الجانب الأمريكي.
وترى الوكالة، أن زعماء دول الخليج يتوقعون- خلال هذه القمة- الحصول على مزيد من الضمانات الأمريكية في أن تعمل الولايات المتحدة دائما على دعمهم لمواجهة جميع التحديات التي أصبحت تعصف بأمن واستقرار المنطقة، وذلك يشمل مواجهة مقاتلي داعش وحل الأزمة السورية ومواجهة الوضع غير المستقر في العراق وحالة الفوضى في اليمن.
ونقلت الوكالة عن سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة قوله، "نتطلع إلى (نوع) من ضمان أمني بالنظر إلى سلوك إيران في المنطقة". وتابع: "في الماضي أمكننا المضي باتفاق شرف مع الولايات المتحدة بشأن الأمن.. أعتقد أننا اليوم نحتاج شيئًا مكتوبا... نحتاج شيئا ذا طابع مؤسسي".
وقالت الوكالة إنه من الواضح أن زعماء دول الخليج يتوقعون الحصول على مزيد من صفقات السلاح واهتمام أمريكي أكبر بنشر نظام دفاع صاروخي متكامل في الخليج وبتنسيق برامج تدريب عسكري مشترك مع القوات الأمريكية وكذا تعاون خليجي- أمريكي أكبر في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية وكيفية تأمين وحماية الحدود البرية والبحرية لجميع دول الخليج.
وصرح يوسف العتيبة للوكالة قائلا، "أعتقد أن جميع دول الخليج تتطلع لنشر درع صاروخية لحماية المنطقة؛ ولكن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية جعل النظم الدفاعية الخاصة بجميع الدول تعمل بشكل متكامل ومتناغم". وأوضح أن الدول الأعضاء بالمجلس لديهم معدات وأجهزة دفاعية مختلفة، فالصعوبة تكمن في كيفية الربط بين جميع هذه الأجهزة بحيث تستطيع أن ترسل إشارات لبعضها البعض حال رصد أي خطر.
وأفادت الوكالة أن مصدرًا سعوديًا مطلعًا، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، صرح لها أن المملكة لديها تطلعات عسكرية كبيرة بالحصول على معدات عسكرية ذات قدرات تقنية عالية وصواريخ وطائرات وأقمار صناعية متقدمة كتلك التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل، وأضاف أن المملكة تتطلع لمزيد من التعاون التكنولوجي والتدريب المشترك مع الولايات المتحدة.
أرسل تعليقك