واشنطن - العرب اليوم
فى تحول غير مسبوق بدأ العالم يعيش ظاهرة نقدية وسياسية مستجدة على القاموس المالى العالمى، تتمثل فى ذلك الصراع الواسع والعلنى بين رؤساء دول وحكام البنوك المركزية لهذه الدول.
هذا الصراع العلنى بين الرئيس وحاكم البنك المركزى يتجسد بوضوح فى دولتين على النحو الآتى:
1 - الصراع العنيف الذى دب بين الرئيس التركى أوردغان، ومحافظ
البنك المركزى التركى، حول مستوى سعر الفائدة، فالأول يريده متدنيًا، والثانى أراده فنيًا بعيدًا من حسابات السياسة، لتنتهى الجولة الأولى من هذا الصراع بتوجيه المحافظ صفعة قوية فى وجه الرئيس، بعد أن قرر فى سبتمبر الماضى رفع معدل الفائدة بـ6 نقاط دفعة واحدة، ليصل سعر الفائدة فى تركيا إلى أعلى معدل فى تاريخها عند 24%، وهو من أعلى المعدلات العالمية.
2 - الصراع المفتوح للرئيس الأمريكى ترامب، ورئيس الفيدرالى الأمريكى، جيروم باول، فالأول يدفع باتجاه فائدة منخفضة، والثانى رفعها قبل أيام بربع نقطة لتتراوح بين 2.25 إلى 2.50 نقطة أساس، على ألا يكون هذا الرفع هو الأخير، وهو الأمر الذى دفع ترمب إلى الوصول إلى محاولة إقالة أعضاء الفيدرالى الأمريكى.
أرسل تعليقك